جاءت كلماتُها مشاهبةً لوصيةِ أُستاذي الفاضل الأخصائي في مدينة الطب في اخرِ ليلةٍ لي في بغداد (حظا" طيبا" ولكن لا تنسَ وطنك, أياكَ ان تكرهَهُ يوما" أو تنكر فضله ). تسألت حينها عمَ يتحثُ هذا الرجل, ألم يملَ بعد , انا ذاهبٌ لأنسى ..ذاهبٌ الى غير عودة .
اما الان فأنا أتفهم هذه الكلمات ,هي تنبعُ من حبٍ لا حدودَ لهُ و عن وعيٍ وبصيرة , هي تنم عن خبرة في الحياة ولربما اني احتاجُ زمنا" لأكتسب هذه الخبرة .
التقيتُها بعد أن تغيرَ ما كنتُ أقول وبعدَ أن أصبح مافي بلدي هو جلُ همِي , لم يكن لقائي بها محضَ صدفة ,إذ أنَ الفضول واحدٌ من اقوى الغرائز وهو ما كان يقودني , كنتُ مستعدا" لرؤيتها وليس للتحدثِ معها , كنتُ أريد أن اتأكد من صحةِ تخميني واذا ما كانت الصورةُ التي قد رسمتُ لها في مخيلتي صحيحةً أم لا.
أتضحَ لي فيما بعد أن حدسي لم يخني, فالصورةُ مشابهةٌ لفرشته , عمرهما متقارب مع اختلافٍ طفيفٍ في الشكل والقوام وتشابهٍ في الهيئة والفكر العام.
لم يكن فضولي ناجمٌ عن فراغ , كان هنالك أمرٌ غريب اردتُ أن افهمهُ , مالذي يدفعُ امرأةً لتقديم المساعدة لشابٍ لا تعرفهُ ولا يهمها أن تلتقيهِ حتى ؟ لمَ تضيعُ وقتها في حل مشاكله وتذليل الصعوبات امامه وهي لن تحصلَ حتى على كلمات الشكر ؟!!
ولكن عندما حدثتها تبين لي الأمر :
تعودتُ ان لا يتجاوزَ حواري مع الشخص خمسٌ الى عشرِ دقائقٍ لأعرفَ توجهاتهِ المذهبية أو الطائفية ,خصوصا" أننا في زمنٍ بات فيه هذا الامرُ جليا", ولكني واجهتُ هذه المرة السهلَ الممتنع , تحدثت عن العراق وعن العراقِ فحسب , تحدثت عن الناس , كان حديثها كما لو كانت أُما" تدافعُ عن ابنها وليست إمرأة" تتحدثُ عن شعبٍ كامل .
كنتُ أنتظرُ أن تخبرني عن نجاحاتها وكيفَ انها بارعةٌ في مجال اختصاصها وأنها فاقت كلَ زملائها , انتظرتُ أن تقصَ عليَ كيف أنها كافحت وعانت لشقِ طريقها وكيف أن من واجبي أن احذو حذوها .
هذا ما تعودتُ أن اسمعهُ من الناسِ هنا , أما منها فلم اسمع سوى كلاما" عن البلد , بلدٌ باتت بعيدةً عنهُ لزمنٍ طويل!! ولكن قبل أن انبهها لهذا الامر بادرت هي بالحديثِ عنه (ربما لو كنتُ هناك لكانت نظرتي للأمور مختلفه , من واجبي أن اقدرَ هذا الامر) فصمتُ أنا وبقيت منصتا",لم يدم اللقاء طويلا" ولكنه منحني الكثير.
من مفارقاتِ القدر أنَ معظمُ الذين أبدوا مساعدتهم لي في هذا البلد هم من النساء ..النساءُ العراقيات ,فمن دعم فرشته لي واسداءهاالنصح المستمر الى ظهورِ هذه السيدةُ وابداء مساعدتها الى مساهماتٍ أخرى من نساءٍ اخريات يجتمعن كلهن على أمرٍ واحدٍٍ هو حب العراق ومحاولة مساعدة ابنائهِ بشتى الوسائل,يجعلني هذا أشعر بأني تلميذٌ في مدرسةِ هؤلاء النسوة يفتحُ هذا الامرالباب على موضوعٍ هامٍ أشعر بالمسؤولية تجاهه ؛هذا الموضوع هو : المرأةُ العراقية .
شاهدتُ تقريرا" يتحدثُ عن النساء العراقيات , يحاولُ التقرير أن يقول أن ظروف العراق قد دفعت نساءهُ لبيعِ أنفسهن في البلدان الاخرى وانهن يضطررن للتفريطِ بشرفهن لكسب لقمة العيش .
لستُ هنا في صدد تكذيب الخبر ففي كل بلدٍ هنالك بائعاتُ هوى وأيُ بلدٍ يمرُ بظروفٍ كالتي مر ويمرُ بها العراق يواجهُ محنةً على الصعيد الخلقي وهذا واردٌ جدا"ولن أرهقَ نفسي بالنزول الى مستوى من يحاول الأساءة للعراق وأهله بهذا الاسلوب إِذ أن نباح الكلاب لن يؤثر في السحاب ونساؤنا أعلى من السحاب.
لكن من واجبي أن اقول أن هذا التقرير ناقصٌ وينظرُ من زاويةٍ ضيقة لعددٍ محدود ويترك الأغلبية .
يتناسى هذا التقرير الاف العراقيات الواتي لا زلن يكافحن لأجلِ البقاء , الافٌ فقدوا الزوج والأخ وثكلوا الولد وأستمروا يربون من بقي ليخرجوا جيلا" جديدا" يخلقُ لنا الأمل , الافٌ تحملوا جور الزمن وظلمَ المجتمع ولم يتوقفوا ابدا", الافٌ تحملوا مسؤوليةِ عوائلهم وباتوا هم مصدر الرزق رغم صغرِ سنهم ,يتناسى الافا" هاجروا وأثبتوا براعةًلا مثيل لها, لم يكلوا أو يملوا لم ينضب يوما" معينهم ولم يقلً عطائهم .
لقد بقيت نساؤنا دوما" في الظلام تبذلُ قصارى جهدها لتديم الحياة في زمنٍ صعبت فيهِ الحياة , تعطي دون أن تأخذ وتمنح من دون ان تُسأل , تمتازُ نساء العراق بأنهن اقل طائفيةً و عصبيةً من الرجال واكثرُ حكمةً و صبرا" ,تتحملُ المرأة في بلداننا ضغطَ المجتمع ومضايقات الشارع وعنجهيات الفكر السائد ,تدفع الثمن اضعافا" إذا أخطأت ولا يحاسب الرجل , تُقتَلُ أذا أتهمت ويوصفُ قاتلها بأحسن الصفات ولا أعلم من الذي أعطاهُ الحق بمقاضاتها ومن الذي اوحى لهُ بأنهُ خيرٌ منها , أسمعُ الكثير من الرجال يتباهون كيف أنهم يفعلون كذا وكذا أذا قلت المرأةُ أدبها أو اساءت التصرف ويجولُ بخاطري أمرٌ واحد عندما أسمعُ احدهم يذكر ذلك : ماذا يجب أن يفعلَ بحقك اذا أسأت انت التصرف؟
يؤسفني أن ارى النساء تأكلُ بعد أن ينهي الرجالُ طعامهم و يؤلمني أن أسمع البعضَ يقول :تصمتُ المرأةُ إذا تحدثَ الرجال. من المشين أن يشكك البعض بكفاءة المرأة وأن تكونَ فرصتها أقل لمجرد أنها إمرأة , وكأن الله قد عاقبها بهذا ويقوم الرجل بتطبيق العقوبة , ما يحزنني ايضا" هو ما ينكرهُ الكثيرون وهو أمكانية الصداقة بين الرجل والمرأة .
إنَ حقوق المرأة ليست هبةً أو صدقةً من الرجل بل هي حقوق أي أن أيَ تقصيرٍ بها هو جريمة لا بد من معاقبة مرتكبها ,اذا كان هنالك حدودٌ على المرأة ان تلتزم بها فهذا يعني أن هنالك حدودا" مشابهة على الرجل أن يقف عندها
لم أرَ يوما" ما يجعلُ الرجلَ أفضل من المرأةِ في شيء وأبسطُ مثالٍ على ما أقول أن الخمسة الاوائل وثمانية من العشرة الاوائل في دفعتي في طب المستنصرية كن فتيات.
لقد سمعتُ قبل فترة عن تصريحٍ لأحدِ العمائم في بريطانيا قالَ فيه (إن الحديث عن المساواة بين الرجل والمرأة هو ليس الا ضربٌ من الحماقة , تبقى المرأةُ ناقصة" ولو نالت الدكتوراه ), على الرغمِ من اشمئزازي منه الا أني اتفقُ مع نصفِ ماقال , فمن الحماقة أن تساوى نساؤنا برجلٍ كهذا , انهُ بالفعلِ اجحافٌ لا ارضاه لنساء العراق .
أن جلَ ما اتمناه أن تفتحَ دوراتٌ تدريبية أو تربوية تعطي فيها النساء في بلدي دروسا" للساسةِ والمعممين فهم بحاجةٍ الى أن يتعلموا كيفية التفكير والتصرف.
ها أنا ذا اشكر هذه المرأة لأنها نبهتني لهذا الموضوع واخذها رمزا" لنساء العراق , يتحدثُ المؤرخون دوما" عن رموزٍ في بلدي , معظم الرموز رجالٌ ,هم قادةٌ فعلا" ولكن أمام معظمهم علاماتُ استفهامٍ كثيرة, يتناسى المؤرخون أن في بلدي رمزا" لا تشوبهُ شائبة و هو بالفعلِ أهلٌ لأن يفتخرَ بهِ على مر العصور , رمزٌ ظلَ شامخا" رغم المعاناة, يمنحني هذا الرمز الأمل بغدٍ اخر ويطمأنني على بلدي فحتى لو بادَ كلُ الرجال هنالك بناةٌ لهذا الوطن..
ها أنا اقوم لأرفع له قبعتي وأنحني ليس للأمل الذي منحني فحسب بل لأنه ذكرني أن لي ما أعتزُ به وأفتخروأُباهي الكونَ بهِ وما ينير حياتي حتى في ليلِ الطائفية الحالك الظلام
لدينا دوما" : المرأة العراقية أما" وأختا" وحبيبة" وصديقة"
شكرا" لها دائما" وأبدا"
Sunday, 18 February 2007
Monday, 12 February 2007
هل نقادُ بعقليةٍ عوراء؟
هذا الفيلم
لم أُصدق عيناي عندما شاهدتُه
هنالك دوما" للوقاحةِ حدود , قررتُ أن ادقق الأمر علهُ محاولةٌ لزرع فتنةٍ وأذكاء الضغينة والعداء , بحثتُ في اعمال مؤتمر نصرة الشعب العراقي الذي عُقِدَ في أسطنبول, فأدركتُ أن الحقيقةَ
مرَة ؛ يصر من لسوء الحظ يطلقُ عليه لقب دكتور (عدنان الدليمي) على أن اسم المؤتمر غيرُ صحيح وأنه كان من المفروض أن يسمى مؤتمر نصرة اهل السنة لا مؤتمر نصرة العراق , الا اذا كان المنظمون يعنون به مؤتمر نصرة العراق الشيعي .
يضيف اخر وهو محمد بشار الفيضي مجموعة من جرائم كلها ارتكبت بحقِ أهل السنة في العراق من قتل الى حرق مساجد الى اختطاف وتهجير وما الى ذلك , ويأتي دور ناصر العمر ليوضح معالم الخطر الشيعي والأيراني ليشمل بها العداء لأمريكا وحتى قناةُ المنار الفضائية التابعة لحزب الله ,ويتمادى في قوله ليصفَ الخطر الشيعي بأنهُ أشدُ من خطر اسرائيل!
لقد قرأت قبل فترة أن يوسف القرضاوي اعلن أن على الشيعة أن لا يحاولوا التدخل في مناطق السنة أوكسب ابناء السنة الى مذهبهم وأضاف أن الشيعة عاشوا طويلا" في كنف السنة دون مشاكلٍ تذكر
لستُ هنا في صدد الدفاع عن الشيعة أو الفكر الشيعي ولستُ شيعيا" ولم أكن يوما" كذلك , وليسوا رجال الدين من الشيعة بالشرفاء فكل من الحكيم والصدر وغيرهم ليسوا الا اوباشا" وكلابا" سائبة تحاولُ نهشَ لحوم ابناء شعبي المسكين , ولكن ولغرض الأمانة لا غير , يعلمُ كل الواعيين أن الحكيم والصدر لا علمَ لهم ولا فقه , هم حتى لم ينالوا أي تحصيلٍ علميٍ يذكر . بالتأكيد أن من يجب أن يلام هم اصحابُ العلم , فبالأستناد الى الشريعة الأسلامية: لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون , عدمُ المساواةِ هذه هي في المسؤولية لا بالحقوق , اللائمة تقع في نهاية الأمر على من يعلم لا على الجاهل .
ماذكرَ في المؤتمرِ أعلاه يصيبني بالهلع , هاهم اكثرُ الناسِ علماً بالدين ينهالون بالأكاذيب على من يستمعُ لهم ويغالطون الحقائق الجلية, هاهم قادةُ المجتمع وأصحاب القدرةِ على محاكاةِ عقول الناس وعواطفهم ومن ثم تحريك الشارع يكذبونَ ببشاعة ويحرضون على سفكِ الدماء .
أُحبُ أن اطلقَ على هذهِ العقلية أسم (العقلية العوراء) مع أعتذاري من كريمي العين ولكن ما يقوم بهِ هؤلاء هو النظر دائما" الى نصف الحقيقة ثم التفكير بهذا النصف فقط ولكنهم يرفضون أنصافَ الحلول.
يقولُ الفيضي أن هنالك مايقارب مائتي الف من أهل السنةِ قد قتلوا, من المؤكد أنهُ يستند بهذا الى تقارير المنظمات الأنسانية التي صدرت قبل فترة وترى أن مجمل قتلى العراق منذ الحارب جاوز الستمائة الف مما يعني بمعادلة بسيطة أن هنالك ما يقارب اربعمئة الف شيعي قد قتلوا!!!!!!!!
لستُ من مؤيدي فكرة الرجوع الى من الذي بدأ بأثارة المشاكل فنحنُ نريدُ حلاً لمصيبتنا , وهذا لن يساعدَ في شيء , ولكن ألم يكن الأجدر بكم ياحثالة البشر أن تسعوا منذ البداية الى حقن الدماء ووقف الفتنة التي وصلت أوجها الان.
ألم يكن من الأفضل لو أنكم دعوتم منذ البدء الى وقفِ عمليات القتل الجماعي التي كانت تحدث بموازاة ما أسميتموه بالمقاومة.
سأذَكرُ الجميع بأمرٍ واحدٍ عشناهُ جميعا" :عندما ثار مقتدى ومن معهُ للمرةِ الأولى عام 2004
كانت هيئة ما يسمى بعلماء المسلمين أول من ساندهُ رغم يقينهم بمستواه وطبائعه ورغم علمهم بأن لا صلةَ للدين به أو بمن معه , أذكرُ جيدا" أن ائمةِ المساجد كانوا يدعون لهُ صائحين (الشيخ المجاهد) , واضحى اليوم المجاهد عدوا"!!.
هل كان هذا الدعم نابعٌ من روحِ الأخوةِ العراقية أم من حلمٍ بأثارةِ الصراع بين ابناء الشيعة؟!
سأدعُ ما في العراق جانبا" لأنتقل الى نقطةٍ اخرى الا وهي موقف الجميع من الخطر الشيعي ولنأتي لها تدريجيا":
انا من الذين لا يحترمون الخميني ولا يأيدون الدولة الأسلامية أو ولاية الفقيه وأضحيتُ باغضا" لكل العمائم على أختلافِ ألوانها ولكن أذا أردنا أن ننظرَ للأُمورِ من وجهة نظرٍ دينية فعلينا أن لا ننكر أن الخميني قاطعَ ولو ظاهريا" إسرائيل التي يعدها الجميع عدونا الأول والتي تذبحُ أخواننا الفلسطينين (على فرضِ وجود الأخوة) ,لا بل وأعلن عدائهُ لها و لأمريكا وحورب من كليهما ظاهريا" على الاقل,انا ايضا" من معارضي تدخل ايران أواي دولة في شؤون العراق ولكن و بحسبِ معلوماتي المتواضعة فأن ليس للقومية أيُ اثرٍ في الدين إذ لا فضلَ لعربيٍ على أعجميٍ الا بالتقوى, الا اني اسمعُ الجميع الان يتحدثُ عن الخطرِ الفارسي , لماذا على الفرس أن يتقبلوا حكم العرب لهم وليس لهم الحق في أن يحكموا العرب؟!! هل هذهِ هي عدالةُ الدين ومساواتِهِ؟ ولماذا يعتبرُ الأسلاميون الحكم العثماني رغمَ كلِ مساوئهِ أستمراراً للخلافة الأسلامية ؟ اليسوا أعاجم أيضا"؟ لماذا يحقُ للعرب أن يقاتلوا في البوسنة وأفغانستان ولا يحق للأيرانيين التدخل في العراق؟
أعلم أن النظام الأيراني قام بتعذيب اسرى العراق وبأيدي الحكيم وأزلامهُ ولكن صدام الذي تباكى عليهِ الكثيرون وعدوهُ رمزا" قد أستشهِد , لم يبدِ يوما" اهتماما" بأسرانا وتركهم قابعين في السجون الايرانية لسنواتٍ طويلة .
الاهم من صدام والنظام الايراني هو ما قام بهِ حزب الله من تحرير الاسرى اللبنانيين والمطالبة بالأسرى الفلسطينيين , لم أسمع نصرالله( الشيعي) يوما" يتحدثُ عن الاسرى الشيعة, بل على العكس هو حتى هذا اليوم يتحدثُ بلغةٍ وحدوية . اليسَ من واجب الجميع أن يبدي أمتنانهُ لما فعلهُ حزبُ الله عندما وقفَ بوجهِ اسرائيل حتى تم تحريرُ الجنوب اللبناني, اليسَ حزبُ الله مؤسسةٌ شيعية ؟!!ولم أسمع القاعدة "يوما" تمتدح أفعال نصر الله أو حزب الله أو تعدُ ما يفعلون جهادا!
يقولُ عبدالله النفيسي أن على العرب ان يتوحدوا لنصرةِ اهل السنة الذين يبادون في العراق , أتذكر جيدا" لقاء النفيسي مع أحمد منصور على قناة الجزيرة قبل ثلاثِ سنوات عندما قال بأن السنة اقلية تعيش في أرض جرداء في العراق مما أثار سخط محمد عياش السامرائي الذي هاتفَ البرنامج واتهم النفيسي بالتقليل من شأن السنة ومناطقهم .
أذا كان الاسلامُ وكما يصرُ رجال الدين على وصفهِ دينٌ يمثلُ الفطرة السليمة ويضمنُ حقوقَ الاخرين فلم نخشى رأي الاخر ونمنعه؟الم يقل الأمامُ الشافعيُ يوما" (رأيي صوابٌ يحتملُ الخطأ وأيُ غيري خطأٌ يحتملُ الصواب).
لماذا لا يدعو رجالُ الدين الى إِتباع مبدأ أبن ادم عندما رفض قتال اخيه (لأن بسطتَ الي يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي اليك لأاقتلكَ إني أخافُ الله ربَ العالمين).
هل اضحوا يعتبرون هذه الأفكار غير عملية , وإذا كانوا يعدونها كذلك فما الذي بقي من الدين ؟!!
ألم يكن الشيعةُ محاربون على مدى التاريخ من كلِ الحكام والخلفاء ؟ لماذا يهمشُ دورُ ائمتهم في التاريخ رغمَ الأقرارِ بفضلهم وعلمهم؟ لماذا يعجزُ الجميع عن احترام معاناة الاخر والامه .
هل علينا بعد هذا كله أن نلوم الشيعي البسيط أذا تعصب لمذهبه مع الاخذ بنظر الاعتبار حجم المعاناة التي يعيشها
لقد تعرض قبل فترة وجيزة شخص يدعى :حسين علي عبدالحسين الى التعذيب والاهانة على طريق موصل_سوريا امام أعين زوجتهِ واولاده , كانوا على وشك اخذهِ معهم عندما ركعت الزوجة صارخةًً (خذونا معه ماذا سنفعلُ في هذه الحياة من دونه ,لنمت سويا"كما عشنا), تركوه بعد ان احطوا من كرامتهِ .
السؤال المطروح :ماهو شعور هذا الشخص ,كيف ينظر هو واقاربه وكل من يمت لهُ بصلة الى هؤلاء وكلُ من يساندهم أو يدافعُ عنهم , اليس الذي يتحدث بأسمهم يقول ببساطة (لا قيمة لك ولا كرامة ) , ماذا علينا أن ننتظر منه ومن ابنهِ الحدث ؟ كيف سيفكر هذا الطفل؟ هل سينتظرُ اليوم الذي تسنحُ فيه الفرصة للأنتقام لكرامةِ والده ؟
وبالتأكيد أن الشطر الاخر للسؤال هو ماذا يشعُر السني الذي واجه نفس الموقف وكيف اضحى يفكر؟ على سبيل المثال أضطر جدي الرجل الذي جاوز السبعين الى ترك بيته في البصرة ومفارقة عمِي وأولاده بعدأن تم طردهم من منطقة سكناهم .
هو حاقدٌ الان ويشعُ طائفية ولكن هذا لا يعني أن ما واجهه هو أسوأ مما واجههُ من سواه , هو لم يهن ولم يعذب وقد واجه الناس من الطائفتين ما هو أسوأ.
ماذا بعد؟ ماذا سنخسر ؟ وماهو الأسوأ الذي نخشى؟هل سننتظرُ اللحظة التي نقتلُ فيها ونُقتل لمجردِ القتل , أعتقد أنا نعيش هذه اللحظة الان فما هو الأسوأالمنتظر؟
كيف يمكن لامرءٍ عاقلٍ بعد هذا كله أن يحترم شرذمةَ من نسمي (رجال الدين)
في عالمٍ وصل فيه الأنسان الى التعمق في الهندسة الوراثية والاستنساخ الجيني وعلوم الفضاء ,في زمنٍ بات السباق في التكنلوجيا النووية على اشده,في زمنٍ يحتلُ فيه وطنٌ ويفقدُ ابناء شعبنا ابسطَ معالمِ الحياة؛ في هكذا زمن لازلنا نختلفُ على مسح القدم ام غسلها عند الصلاة!!
ينغمسُ أبناء الشعب العربي في مناقشةِ أمورٍ لم تُحل منذ اربعة عشر قرنا" من الزمن , لتتحول اتفهُ المسائل الى مسئلةِ حياةٍ أو موت الى نكون او لا نكون.
انا لا استغربُ ما يفعلهُ هؤلاء المرتزقة فبلا هذه الفوضى يُركنونَ على الرفوف و يضحون بلا قيمة , إن ما يفزعني هو أن ينحدر العقلاء والمتعلمين من أبناء شعبي في هذا الوحل . واجبُ من قد نالَ تحصيلا" علميا" أن يرد الدَينَ لهذا البلد بمساعدةِ أهله , أن يحاولَ تصحيح المفاهيم الخاطئة وأن يفهم الناس بأن للبشر حرية المعتقد على أن يحترموا مشاعرَ الاخرين ومعاناتهم .
من منِا على صواب ومن على خطأ ؟ كم من الناس قد قتلوا لأجابةِ هذا السؤال؟ وكم سيقتل بعد؟ وكم من الناس يجبُ أن يقتل لأثبات صحة الأجابة ؟وماذا سنكسب عند الوصول للأجابة الصحيحة ؟
ليس من المعقول أن يمشي من قد نال العلم وراء صيحات الجهلاء , ليس من المقبول أن نضع النقاب على عقولنا ونرفضَ صوت المنطق , إن نفق الطائفية حالكُ الظلام ونهايتهُ مسدودة بكمٍ هائلٍ من جثثِ الأبرياء .
تأتي لحظاتٌ يخالُ لي فيها أن الحل بسيط وأن الأمل موجودٌ , أتهيأ أن كلُ ما في الأمر هو أن نغمض أعيننا لوهلةٍ ليست بالطويلة , نفكرُ خلالها بالاخرين , بمعاناتهم , نعيشُ هذه المعاناة , نضع أنفسنا بمكانهم ونفكرُ بطريقتهم , نحسُ بما يحسون , نتخيلُ أُما" تبكي إبنها ثم نضع صور أمهاتنا مكانها .
إني ولسوءِ الحظ لأعجزُ عن أيجادِ حلٍ اخر واتمنى أن يسعفني الغير برأيٍٍ أخر أن كان لديه
لم أُصدق عيناي عندما شاهدتُه
هنالك دوما" للوقاحةِ حدود , قررتُ أن ادقق الأمر علهُ محاولةٌ لزرع فتنةٍ وأذكاء الضغينة والعداء , بحثتُ في اعمال مؤتمر نصرة الشعب العراقي الذي عُقِدَ في أسطنبول, فأدركتُ أن الحقيقةَ
مرَة ؛ يصر من لسوء الحظ يطلقُ عليه لقب دكتور (عدنان الدليمي) على أن اسم المؤتمر غيرُ صحيح وأنه كان من المفروض أن يسمى مؤتمر نصرة اهل السنة لا مؤتمر نصرة العراق , الا اذا كان المنظمون يعنون به مؤتمر نصرة العراق الشيعي .
يضيف اخر وهو محمد بشار الفيضي مجموعة من جرائم كلها ارتكبت بحقِ أهل السنة في العراق من قتل الى حرق مساجد الى اختطاف وتهجير وما الى ذلك , ويأتي دور ناصر العمر ليوضح معالم الخطر الشيعي والأيراني ليشمل بها العداء لأمريكا وحتى قناةُ المنار الفضائية التابعة لحزب الله ,ويتمادى في قوله ليصفَ الخطر الشيعي بأنهُ أشدُ من خطر اسرائيل!
لقد قرأت قبل فترة أن يوسف القرضاوي اعلن أن على الشيعة أن لا يحاولوا التدخل في مناطق السنة أوكسب ابناء السنة الى مذهبهم وأضاف أن الشيعة عاشوا طويلا" في كنف السنة دون مشاكلٍ تذكر
لستُ هنا في صدد الدفاع عن الشيعة أو الفكر الشيعي ولستُ شيعيا" ولم أكن يوما" كذلك , وليسوا رجال الدين من الشيعة بالشرفاء فكل من الحكيم والصدر وغيرهم ليسوا الا اوباشا" وكلابا" سائبة تحاولُ نهشَ لحوم ابناء شعبي المسكين , ولكن ولغرض الأمانة لا غير , يعلمُ كل الواعيين أن الحكيم والصدر لا علمَ لهم ولا فقه , هم حتى لم ينالوا أي تحصيلٍ علميٍ يذكر . بالتأكيد أن من يجب أن يلام هم اصحابُ العلم , فبالأستناد الى الشريعة الأسلامية: لا يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون , عدمُ المساواةِ هذه هي في المسؤولية لا بالحقوق , اللائمة تقع في نهاية الأمر على من يعلم لا على الجاهل .
ماذكرَ في المؤتمرِ أعلاه يصيبني بالهلع , هاهم اكثرُ الناسِ علماً بالدين ينهالون بالأكاذيب على من يستمعُ لهم ويغالطون الحقائق الجلية, هاهم قادةُ المجتمع وأصحاب القدرةِ على محاكاةِ عقول الناس وعواطفهم ومن ثم تحريك الشارع يكذبونَ ببشاعة ويحرضون على سفكِ الدماء .
أُحبُ أن اطلقَ على هذهِ العقلية أسم (العقلية العوراء) مع أعتذاري من كريمي العين ولكن ما يقوم بهِ هؤلاء هو النظر دائما" الى نصف الحقيقة ثم التفكير بهذا النصف فقط ولكنهم يرفضون أنصافَ الحلول.
يقولُ الفيضي أن هنالك مايقارب مائتي الف من أهل السنةِ قد قتلوا, من المؤكد أنهُ يستند بهذا الى تقارير المنظمات الأنسانية التي صدرت قبل فترة وترى أن مجمل قتلى العراق منذ الحارب جاوز الستمائة الف مما يعني بمعادلة بسيطة أن هنالك ما يقارب اربعمئة الف شيعي قد قتلوا!!!!!!!!
لستُ من مؤيدي فكرة الرجوع الى من الذي بدأ بأثارة المشاكل فنحنُ نريدُ حلاً لمصيبتنا , وهذا لن يساعدَ في شيء , ولكن ألم يكن الأجدر بكم ياحثالة البشر أن تسعوا منذ البداية الى حقن الدماء ووقف الفتنة التي وصلت أوجها الان.
ألم يكن من الأفضل لو أنكم دعوتم منذ البدء الى وقفِ عمليات القتل الجماعي التي كانت تحدث بموازاة ما أسميتموه بالمقاومة.
سأذَكرُ الجميع بأمرٍ واحدٍ عشناهُ جميعا" :عندما ثار مقتدى ومن معهُ للمرةِ الأولى عام 2004
كانت هيئة ما يسمى بعلماء المسلمين أول من ساندهُ رغم يقينهم بمستواه وطبائعه ورغم علمهم بأن لا صلةَ للدين به أو بمن معه , أذكرُ جيدا" أن ائمةِ المساجد كانوا يدعون لهُ صائحين (الشيخ المجاهد) , واضحى اليوم المجاهد عدوا"!!.
هل كان هذا الدعم نابعٌ من روحِ الأخوةِ العراقية أم من حلمٍ بأثارةِ الصراع بين ابناء الشيعة؟!
سأدعُ ما في العراق جانبا" لأنتقل الى نقطةٍ اخرى الا وهي موقف الجميع من الخطر الشيعي ولنأتي لها تدريجيا":
انا من الذين لا يحترمون الخميني ولا يأيدون الدولة الأسلامية أو ولاية الفقيه وأضحيتُ باغضا" لكل العمائم على أختلافِ ألوانها ولكن أذا أردنا أن ننظرَ للأُمورِ من وجهة نظرٍ دينية فعلينا أن لا ننكر أن الخميني قاطعَ ولو ظاهريا" إسرائيل التي يعدها الجميع عدونا الأول والتي تذبحُ أخواننا الفلسطينين (على فرضِ وجود الأخوة) ,لا بل وأعلن عدائهُ لها و لأمريكا وحورب من كليهما ظاهريا" على الاقل,انا ايضا" من معارضي تدخل ايران أواي دولة في شؤون العراق ولكن و بحسبِ معلوماتي المتواضعة فأن ليس للقومية أيُ اثرٍ في الدين إذ لا فضلَ لعربيٍ على أعجميٍ الا بالتقوى, الا اني اسمعُ الجميع الان يتحدثُ عن الخطرِ الفارسي , لماذا على الفرس أن يتقبلوا حكم العرب لهم وليس لهم الحق في أن يحكموا العرب؟!! هل هذهِ هي عدالةُ الدين ومساواتِهِ؟ ولماذا يعتبرُ الأسلاميون الحكم العثماني رغمَ كلِ مساوئهِ أستمراراً للخلافة الأسلامية ؟ اليسوا أعاجم أيضا"؟ لماذا يحقُ للعرب أن يقاتلوا في البوسنة وأفغانستان ولا يحق للأيرانيين التدخل في العراق؟
أعلم أن النظام الأيراني قام بتعذيب اسرى العراق وبأيدي الحكيم وأزلامهُ ولكن صدام الذي تباكى عليهِ الكثيرون وعدوهُ رمزا" قد أستشهِد , لم يبدِ يوما" اهتماما" بأسرانا وتركهم قابعين في السجون الايرانية لسنواتٍ طويلة .
الاهم من صدام والنظام الايراني هو ما قام بهِ حزب الله من تحرير الاسرى اللبنانيين والمطالبة بالأسرى الفلسطينيين , لم أسمع نصرالله( الشيعي) يوما" يتحدثُ عن الاسرى الشيعة, بل على العكس هو حتى هذا اليوم يتحدثُ بلغةٍ وحدوية . اليسَ من واجب الجميع أن يبدي أمتنانهُ لما فعلهُ حزبُ الله عندما وقفَ بوجهِ اسرائيل حتى تم تحريرُ الجنوب اللبناني, اليسَ حزبُ الله مؤسسةٌ شيعية ؟!!ولم أسمع القاعدة "يوما" تمتدح أفعال نصر الله أو حزب الله أو تعدُ ما يفعلون جهادا!
يقولُ عبدالله النفيسي أن على العرب ان يتوحدوا لنصرةِ اهل السنة الذين يبادون في العراق , أتذكر جيدا" لقاء النفيسي مع أحمد منصور على قناة الجزيرة قبل ثلاثِ سنوات عندما قال بأن السنة اقلية تعيش في أرض جرداء في العراق مما أثار سخط محمد عياش السامرائي الذي هاتفَ البرنامج واتهم النفيسي بالتقليل من شأن السنة ومناطقهم .
أذا كان الاسلامُ وكما يصرُ رجال الدين على وصفهِ دينٌ يمثلُ الفطرة السليمة ويضمنُ حقوقَ الاخرين فلم نخشى رأي الاخر ونمنعه؟الم يقل الأمامُ الشافعيُ يوما" (رأيي صوابٌ يحتملُ الخطأ وأيُ غيري خطأٌ يحتملُ الصواب).
لماذا لا يدعو رجالُ الدين الى إِتباع مبدأ أبن ادم عندما رفض قتال اخيه (لأن بسطتَ الي يدك لتقتلني ما أنا بباسطٍ يدي اليك لأاقتلكَ إني أخافُ الله ربَ العالمين).
هل اضحوا يعتبرون هذه الأفكار غير عملية , وإذا كانوا يعدونها كذلك فما الذي بقي من الدين ؟!!
ألم يكن الشيعةُ محاربون على مدى التاريخ من كلِ الحكام والخلفاء ؟ لماذا يهمشُ دورُ ائمتهم في التاريخ رغمَ الأقرارِ بفضلهم وعلمهم؟ لماذا يعجزُ الجميع عن احترام معاناة الاخر والامه .
هل علينا بعد هذا كله أن نلوم الشيعي البسيط أذا تعصب لمذهبه مع الاخذ بنظر الاعتبار حجم المعاناة التي يعيشها
لقد تعرض قبل فترة وجيزة شخص يدعى :حسين علي عبدالحسين الى التعذيب والاهانة على طريق موصل_سوريا امام أعين زوجتهِ واولاده , كانوا على وشك اخذهِ معهم عندما ركعت الزوجة صارخةًً (خذونا معه ماذا سنفعلُ في هذه الحياة من دونه ,لنمت سويا"كما عشنا), تركوه بعد ان احطوا من كرامتهِ .
السؤال المطروح :ماهو شعور هذا الشخص ,كيف ينظر هو واقاربه وكل من يمت لهُ بصلة الى هؤلاء وكلُ من يساندهم أو يدافعُ عنهم , اليس الذي يتحدث بأسمهم يقول ببساطة (لا قيمة لك ولا كرامة ) , ماذا علينا أن ننتظر منه ومن ابنهِ الحدث ؟ كيف سيفكر هذا الطفل؟ هل سينتظرُ اليوم الذي تسنحُ فيه الفرصة للأنتقام لكرامةِ والده ؟
وبالتأكيد أن الشطر الاخر للسؤال هو ماذا يشعُر السني الذي واجه نفس الموقف وكيف اضحى يفكر؟ على سبيل المثال أضطر جدي الرجل الذي جاوز السبعين الى ترك بيته في البصرة ومفارقة عمِي وأولاده بعدأن تم طردهم من منطقة سكناهم .
هو حاقدٌ الان ويشعُ طائفية ولكن هذا لا يعني أن ما واجهه هو أسوأ مما واجههُ من سواه , هو لم يهن ولم يعذب وقد واجه الناس من الطائفتين ما هو أسوأ.
ماذا بعد؟ ماذا سنخسر ؟ وماهو الأسوأ الذي نخشى؟هل سننتظرُ اللحظة التي نقتلُ فيها ونُقتل لمجردِ القتل , أعتقد أنا نعيش هذه اللحظة الان فما هو الأسوأالمنتظر؟
كيف يمكن لامرءٍ عاقلٍ بعد هذا كله أن يحترم شرذمةَ من نسمي (رجال الدين)
في عالمٍ وصل فيه الأنسان الى التعمق في الهندسة الوراثية والاستنساخ الجيني وعلوم الفضاء ,في زمنٍ بات السباق في التكنلوجيا النووية على اشده,في زمنٍ يحتلُ فيه وطنٌ ويفقدُ ابناء شعبنا ابسطَ معالمِ الحياة؛ في هكذا زمن لازلنا نختلفُ على مسح القدم ام غسلها عند الصلاة!!
ينغمسُ أبناء الشعب العربي في مناقشةِ أمورٍ لم تُحل منذ اربعة عشر قرنا" من الزمن , لتتحول اتفهُ المسائل الى مسئلةِ حياةٍ أو موت الى نكون او لا نكون.
انا لا استغربُ ما يفعلهُ هؤلاء المرتزقة فبلا هذه الفوضى يُركنونَ على الرفوف و يضحون بلا قيمة , إن ما يفزعني هو أن ينحدر العقلاء والمتعلمين من أبناء شعبي في هذا الوحل . واجبُ من قد نالَ تحصيلا" علميا" أن يرد الدَينَ لهذا البلد بمساعدةِ أهله , أن يحاولَ تصحيح المفاهيم الخاطئة وأن يفهم الناس بأن للبشر حرية المعتقد على أن يحترموا مشاعرَ الاخرين ومعاناتهم .
من منِا على صواب ومن على خطأ ؟ كم من الناس قد قتلوا لأجابةِ هذا السؤال؟ وكم سيقتل بعد؟ وكم من الناس يجبُ أن يقتل لأثبات صحة الأجابة ؟وماذا سنكسب عند الوصول للأجابة الصحيحة ؟
ليس من المعقول أن يمشي من قد نال العلم وراء صيحات الجهلاء , ليس من المقبول أن نضع النقاب على عقولنا ونرفضَ صوت المنطق , إن نفق الطائفية حالكُ الظلام ونهايتهُ مسدودة بكمٍ هائلٍ من جثثِ الأبرياء .
تأتي لحظاتٌ يخالُ لي فيها أن الحل بسيط وأن الأمل موجودٌ , أتهيأ أن كلُ ما في الأمر هو أن نغمض أعيننا لوهلةٍ ليست بالطويلة , نفكرُ خلالها بالاخرين , بمعاناتهم , نعيشُ هذه المعاناة , نضع أنفسنا بمكانهم ونفكرُ بطريقتهم , نحسُ بما يحسون , نتخيلُ أُما" تبكي إبنها ثم نضع صور أمهاتنا مكانها .
إني ولسوءِ الحظ لأعجزُ عن أيجادِ حلٍ اخر واتمنى أن يسعفني الغير برأيٍٍ أخر أن كان لديه
Sunday, 11 February 2007
كلمة من المعجم
انطلاقا" من حرصي على لغتي العربية ؛ اللغة الأم , لغة الاباء والاجداد واللغة التي تجمعنا مع الشعب العربي الأبي (شعب الله المحتار ) , قررت أن أخذ احدى مفرداتها واتناولها بالتفصيل الي أن شاء الله ما يكون ممل , ووجدت ان هنالك لفظٌ بات واردا" في ايامنا هذهِ فوقع اختياري عليه . إنَ هذا اللفظ هو "علآس" وهو صغية مبالغة مشتقة من الفعل "علسَ" بمعنى :مضغ بقوةٍ , وأسم الفاعل منهُ "عالس " وهذا فد واحد قام بالعلس مرة واحدة , اما اسم المفعول فهو"معلوس" وهذا ؛ امه كاعده تدك وتلطم وباقي الأهل في حالة من اثنين ؛ اما محظوظين فيكونون كاعدين يبيعون حالهم ومالهم حتى يدفعون الفدية وأما بختهم اسود وناصبين جادر الفاتحة .
إن عملية "العلس " للذين لم يسبق لهم التعرف عليها ؛هي ببساطة ارسال معلومة من فد خوش ادمي الى مجموعة تزخر بالخوش اوادم من قتلة ومجرمين عن فد ابن خايبة , تبدأ بعدها حياة ابن الخايبة بالتحول الى جحيم .فهي عملية لا تتطلب مجهودا" كبيرا" ولكنها تدر مالا" وفيرا" على ممارسيها .
و عملية "العلس" مرتبطة بحياتنا منذ وقت ليس بالقصير , اذ اذكر اننا عندما كنا صغارا" وبسبب الحصار وعدم توفر انواع اخرى من المكسرات كنا نعلس حب شمسي , طول الوقت نشتري من حانوت المدرسة حب شمسي ونفتر بالساحة ونعلس .
لما كبرنا ؛ كبر العلس ايضا" ودخل افاق اخرى الا وهي الحب والغرام , وكان كل يوم واحد من اصدقائنا يروح يصارحله وحده ويرجع معلوس يعني مضروب بوري ابو الانج ونص واحيانا" يكو هناك فد ولد حباب راح للبنية وقام لدوافع اخوية بحته ب"علس" صاحبنا الذي كان عادة" ما يسلك احد طريقين , اولهم هو الانصياع وراء نصائح اصدقاء الخير وابناء الحلال والتي تقضي بأن أفضل طريقة للنسيان وتجاوز الأزمه هي المباشرة بشرب العرك انطلاقا" من الأهزوجة المعروفة " المايشرب عرك ما عنده شخصية" ويعود صاحبنا بعد حين ليردد "بيرة وعرك جريت حسبالي انساك ...كل ما أجر البيك بالمزة الكاك" , الطريق الثاني كان يتمثل في البحث عن اخرى او أعادة المحاولة لاحقا", والله كريم .
مع زوال النظام البائد ودخول بلدنا العزيز المرحلة الهامة , مرحلة الحرية والديمقراطية , دخل العلس حياتنا من اوسع الأبواب , وازدهرت هذه المهنة لتضحي واحدة من اقوى المهن وأهمها ويفرض صاحبها احترامه على الاخرين والي .ما يعجبه خلي امه تفصللها كم ثوب اسود لأن راح تحتاجهم .
لغرض الأمانة في نقل الحقيقة ؛علي أن أذكر أن فكرة "العلس" كانت موجودة في مجتمعنا رغم عدم اكتسابها نفس التسمية , حيث لم يقصر كل من الرفاق البعثيين وعناصر الأمن العام والأمن الخاص والمخابرات وغيرها من الاجهزة الامنية في علس كل من تسول له نفسه الأساءة الى ابو الليثين أو التقصير في احدى المهام الموكله للفرد وذلك من خلال كتبة التقاريرالي تدز الناس تسعة بأسود.
ويروى أن احد الرفاق الأشاوس من طلبة كليتي قام بكتابة تقرير علس من خلاله ابوه المتواني في خدمة الوطن وحصل هو على ترفيع في الدرجة الحزبية, وبصراحة هيجي اب يستاهل , أولا" مو وطني ما فيه الكفاية وثانيا" ما عرف يربي ابنه .
بعد الحرب كما ذكرت نشط العلاسون واصبحوا في كل مكان يهيمون , حتى ان واحدهم صار يدخل للمحل بحي الجامعة ياخذ الموبايل الي يعجبه ببلاش وابو المحل هو الممنون ؛ اي قابل جايز من عمره !!!
وأخذ الموضوع يتسع وهذا طبيعي و معروف للجميع , غير الطبيعي هي الأخبار التي اسمعها عن الأطباء في العراق وما يواجهون نتيجة نشاط اخواننا العلاسين , قبل ايام اتصل بي اسامة , هو هسه بالأردن يفتر بالمولات يدور بنات , شكو ماكو شاخبارك ؟ كانت هذي اسألتي المعتادة "راح اكلك فد شي بس خلي بيناتنا" هو رد علي , كتله " كول ابو"
" كل عائلتنا خايفة من ابن خالتي " , انا جاوبت " ليش؟!" , " احنا شاكين بيه علاس , وحتى خوالي خايفين " , ببساطة خالة صاحبي متزوجة واحد من غير مذهب قبل تلاثين سنة , هسه قرر ابنها ان ينتقم من باقي العائلة لأنهم يتبعون غير ملة وهذا ما أسميه (صلة رحم), بالمناسبة الولد كال خليها بيناتنا موتكولون لأحد ترى هذا سر.
في نهاية المطاف الموضوع عائلي ومو من حقنا نتدخل .
قبل يومين اتصل صديقي اللاخ من سوريا " ها شلونك شنو دتسوي ؟" كالعادة هذي اسئلتي " والله كاعد وساكت" وللعلم ؛ كل الخريجين الجدد كاعدين وساكتين , المهم الولد سألني "اكلك:تعرف فلان و فلان ؟ شفتهم البارحة هنا" " اي طبعا" اعرفهم , هذولي اثنينهم مقيمين اقدمين باليرموك واحد سنة اخيرة بورد جراحة واللاخ سنة اخيرة بورد كسور, شنو ديشتغلون بسوريا لو جايين ديتونسون؟ " , " وين يشتغلون يمعود ؟ اثنينهم عافوا البورد وكاعدين هنا ربات بيوت , اليرموك كلش مو زينة وصايرين يسموها منطقة العلاسين "
طبعا" حمدت ربي وشكرته لأن معدلي عند التخرج كان ناصي وما فد يوم فكرت بالبورد , بس تحسرت على كل الشطار الي ديتراكضون خايفين من العلس , واحد منهم صديقي أخصائي الجراحة الي أنعلس وأضطروا اهله لدفع فدية وبعد ان تم تعذيبه , اطلق سراحه وانطرد هو وأهله من العامرية بهدوم العليهم .
طبعا" تأثير العلاسين ليس محدودا" بالأطباء فحسب ولكن كل عراقي شريف هو مشروع علسة عاجلا" ام اجلا"
سأكتفي بهذا القدر عن كلمة اليوم "علاس" حتى التقيكم في كلمة اخرى من معجم الموت العراقي ادعو الله ان يكفينا واياكم شر العلاسين وأن لا يجمعنا معهم يوم القيامة . وأن لا يجعلنا من المعلوسين في الدنيا والاخرة .
وفي الختام هذه القصيدة لأحمد مطر كفيلة بوصف واقع العلس في مجتمعنا
الناس للناس
أم عبدالله ثاكل....مات عبدالله في السجن ....و ما أدخله فيه غير تقرير عادل ...عادل خلّف مشروع يتيم ....فلقد أُعدم و الزوجة حامل....إذ جاء في تقرير فاضل أنه أغفل في تقريره بعض المسائل....فاضل إغتيل...و لم يترك سوى أرملة… ماتت و في آخر تقرير لها عنه إدّعت أن التقارير التي يرسلها… دون توابل....كيف ماتت ؟...بنت عبدالله في التقرير قالت أنها قد سمعت في بيتها صوت بلابل !إنها جاسوسةٌ طبعاً…و جاري فوضويٌ و شقيقي خائنٌ و ابني مثيرٌ للقلاقل !.....سيموتون قريباًحالما أرسل تقريري إلى الحزب المناضل.....و أنا ؟بالطبعِ راحلْ.بعدهم… أو قبلهم ....لا بد أن يرحمني غيري بتقرير مماثلْ.نحن شعبٌ متكافلْ !
إن عملية "العلس " للذين لم يسبق لهم التعرف عليها ؛هي ببساطة ارسال معلومة من فد خوش ادمي الى مجموعة تزخر بالخوش اوادم من قتلة ومجرمين عن فد ابن خايبة , تبدأ بعدها حياة ابن الخايبة بالتحول الى جحيم .فهي عملية لا تتطلب مجهودا" كبيرا" ولكنها تدر مالا" وفيرا" على ممارسيها .
و عملية "العلس" مرتبطة بحياتنا منذ وقت ليس بالقصير , اذ اذكر اننا عندما كنا صغارا" وبسبب الحصار وعدم توفر انواع اخرى من المكسرات كنا نعلس حب شمسي , طول الوقت نشتري من حانوت المدرسة حب شمسي ونفتر بالساحة ونعلس .
لما كبرنا ؛ كبر العلس ايضا" ودخل افاق اخرى الا وهي الحب والغرام , وكان كل يوم واحد من اصدقائنا يروح يصارحله وحده ويرجع معلوس يعني مضروب بوري ابو الانج ونص واحيانا" يكو هناك فد ولد حباب راح للبنية وقام لدوافع اخوية بحته ب"علس" صاحبنا الذي كان عادة" ما يسلك احد طريقين , اولهم هو الانصياع وراء نصائح اصدقاء الخير وابناء الحلال والتي تقضي بأن أفضل طريقة للنسيان وتجاوز الأزمه هي المباشرة بشرب العرك انطلاقا" من الأهزوجة المعروفة " المايشرب عرك ما عنده شخصية" ويعود صاحبنا بعد حين ليردد "بيرة وعرك جريت حسبالي انساك ...كل ما أجر البيك بالمزة الكاك" , الطريق الثاني كان يتمثل في البحث عن اخرى او أعادة المحاولة لاحقا", والله كريم .
مع زوال النظام البائد ودخول بلدنا العزيز المرحلة الهامة , مرحلة الحرية والديمقراطية , دخل العلس حياتنا من اوسع الأبواب , وازدهرت هذه المهنة لتضحي واحدة من اقوى المهن وأهمها ويفرض صاحبها احترامه على الاخرين والي .ما يعجبه خلي امه تفصللها كم ثوب اسود لأن راح تحتاجهم .
لغرض الأمانة في نقل الحقيقة ؛علي أن أذكر أن فكرة "العلس" كانت موجودة في مجتمعنا رغم عدم اكتسابها نفس التسمية , حيث لم يقصر كل من الرفاق البعثيين وعناصر الأمن العام والأمن الخاص والمخابرات وغيرها من الاجهزة الامنية في علس كل من تسول له نفسه الأساءة الى ابو الليثين أو التقصير في احدى المهام الموكله للفرد وذلك من خلال كتبة التقاريرالي تدز الناس تسعة بأسود.
ويروى أن احد الرفاق الأشاوس من طلبة كليتي قام بكتابة تقرير علس من خلاله ابوه المتواني في خدمة الوطن وحصل هو على ترفيع في الدرجة الحزبية, وبصراحة هيجي اب يستاهل , أولا" مو وطني ما فيه الكفاية وثانيا" ما عرف يربي ابنه .
بعد الحرب كما ذكرت نشط العلاسون واصبحوا في كل مكان يهيمون , حتى ان واحدهم صار يدخل للمحل بحي الجامعة ياخذ الموبايل الي يعجبه ببلاش وابو المحل هو الممنون ؛ اي قابل جايز من عمره !!!
وأخذ الموضوع يتسع وهذا طبيعي و معروف للجميع , غير الطبيعي هي الأخبار التي اسمعها عن الأطباء في العراق وما يواجهون نتيجة نشاط اخواننا العلاسين , قبل ايام اتصل بي اسامة , هو هسه بالأردن يفتر بالمولات يدور بنات , شكو ماكو شاخبارك ؟ كانت هذي اسألتي المعتادة "راح اكلك فد شي بس خلي بيناتنا" هو رد علي , كتله " كول ابو"
" كل عائلتنا خايفة من ابن خالتي " , انا جاوبت " ليش؟!" , " احنا شاكين بيه علاس , وحتى خوالي خايفين " , ببساطة خالة صاحبي متزوجة واحد من غير مذهب قبل تلاثين سنة , هسه قرر ابنها ان ينتقم من باقي العائلة لأنهم يتبعون غير ملة وهذا ما أسميه (صلة رحم), بالمناسبة الولد كال خليها بيناتنا موتكولون لأحد ترى هذا سر.
في نهاية المطاف الموضوع عائلي ومو من حقنا نتدخل .
قبل يومين اتصل صديقي اللاخ من سوريا " ها شلونك شنو دتسوي ؟" كالعادة هذي اسئلتي " والله كاعد وساكت" وللعلم ؛ كل الخريجين الجدد كاعدين وساكتين , المهم الولد سألني "اكلك:تعرف فلان و فلان ؟ شفتهم البارحة هنا" " اي طبعا" اعرفهم , هذولي اثنينهم مقيمين اقدمين باليرموك واحد سنة اخيرة بورد جراحة واللاخ سنة اخيرة بورد كسور, شنو ديشتغلون بسوريا لو جايين ديتونسون؟ " , " وين يشتغلون يمعود ؟ اثنينهم عافوا البورد وكاعدين هنا ربات بيوت , اليرموك كلش مو زينة وصايرين يسموها منطقة العلاسين "
طبعا" حمدت ربي وشكرته لأن معدلي عند التخرج كان ناصي وما فد يوم فكرت بالبورد , بس تحسرت على كل الشطار الي ديتراكضون خايفين من العلس , واحد منهم صديقي أخصائي الجراحة الي أنعلس وأضطروا اهله لدفع فدية وبعد ان تم تعذيبه , اطلق سراحه وانطرد هو وأهله من العامرية بهدوم العليهم .
طبعا" تأثير العلاسين ليس محدودا" بالأطباء فحسب ولكن كل عراقي شريف هو مشروع علسة عاجلا" ام اجلا"
سأكتفي بهذا القدر عن كلمة اليوم "علاس" حتى التقيكم في كلمة اخرى من معجم الموت العراقي ادعو الله ان يكفينا واياكم شر العلاسين وأن لا يجمعنا معهم يوم القيامة . وأن لا يجعلنا من المعلوسين في الدنيا والاخرة .
وفي الختام هذه القصيدة لأحمد مطر كفيلة بوصف واقع العلس في مجتمعنا
الناس للناس
أم عبدالله ثاكل....مات عبدالله في السجن ....و ما أدخله فيه غير تقرير عادل ...عادل خلّف مشروع يتيم ....فلقد أُعدم و الزوجة حامل....إذ جاء في تقرير فاضل أنه أغفل في تقريره بعض المسائل....فاضل إغتيل...و لم يترك سوى أرملة… ماتت و في آخر تقرير لها عنه إدّعت أن التقارير التي يرسلها… دون توابل....كيف ماتت ؟...بنت عبدالله في التقرير قالت أنها قد سمعت في بيتها صوت بلابل !إنها جاسوسةٌ طبعاً…و جاري فوضويٌ و شقيقي خائنٌ و ابني مثيرٌ للقلاقل !.....سيموتون قريباًحالما أرسل تقريري إلى الحزب المناضل.....و أنا ؟بالطبعِ راحلْ.بعدهم… أو قبلهم ....لا بد أن يرحمني غيري بتقرير مماثلْ.نحن شعبٌ متكافلْ !
Monday, 5 February 2007
There is a Hope
I’d like to thank Bent AL-Basrahfor sending me this video , I received it a few days after the match , I knew the results and I was informed that our team had left the champion , yet I reacted as reliving the moment.
I found myself clapping and shouting with people (Hijia, Hijia ), maybe it’s insane to do such a thing, but, I did.
With the second video, I couldn’t control my self, the man that was talking when the lady said “Bahrain has won “I was shocked like him, I passed through horrible feelings when he pronounced, “we’re out” I couldn’t control my tears when the lady started talking about Iraq, yes, she is right, sadness is for everything in Iraq, Iraq is not like that and we are not like that.
I met an elderly lady in a hospital a few days ago, we conversated, then I recognized that her accent is familiar, “Excuse me; where are you from?” I asked, “I’m Iraqi, and I know you’re also Iraqi”, she hasn’t seen Iraq for 32 years, but behaves like someone that has left recently; she hasn’t even met her family since leaving Iraq. However, she was speaking about Iraq with warm emotions, like somebody that has lived there and has experienced the suffering of living there.
I used to think that when we live away for a while we change; it seems that I was mistaken; this love is of a special type which grows up and never stops.
I can appreciate how people feel there; by all the means it’s horrible. We had to suffer a mockery of life instead of living a normal life.
To live without electricity, to live with poor water supply, to suffer the lack of fuel for cars and generators, to be forced to leave our area or watch your neighbors being forced to leave, to receive a threat that you should destroy your life or you’ll loose it, and to hear that somebody you like was killed for no reason, is not a living.
No one can stand such things. It’s like being between life and death, life with sufferance or suffering death. Who stays there might be depressed and start hating everything in his “life”.
When I left Iraq, I thought that I hate everything about it and I would never think about it anymore, I used to see nightmares everyday, flashes of people kidnapping me and killing me were enough to wake me up at midnight.
I used to argue with Firishteh, telling her that she should never think about Iraq, she should hate it; she was always against these ideas.
I felt sorry for her, she still likes it and wishes to go back, and I felt that I had to wake her up, to save her and to clarify how bad it is there.
I was arguing with her once when I got angry and shouted “I lost my whole life there, are you ready to live under the control of turbans? Are you ready to be forced to wear a headscarf? To be deprived from the right of singing or listening to music?”
She replied with one word “Yes” her eyes were filled with insistence and sadness, anger and pain were expressed on her face when she kept saying “are you talking about age? How old am I? When will I go to live there? Should I go when I start using the wheelchair?” I couldn’t reply.
When I thought about it, I realized that she was right, I’m ready to live here, but am I ready to die here?!
Instead of correcting her mentality, my mentality has turned upside down, I started thinking about it, I know how terrible life is there, but, I can’t stop missing it.
I have to admit that living away from home is good, but not for my whole life, everybody needs to learn and earn, yet, we can’t stay away forever.
I’ve been to a cemetery in England, it green like a paradise, yet, I couldn’t imagine myself being buried here; I prefer a hole in our desert, buried beside my people.
The videos above gave me hope, we all love Iraq, we have something which unites us, everybody was sad for the loss, they were blaming the coach and the referee, and no one mentioned the sectors of the players or their origins. Still most Iraqis love Iraq, they love its name, its trees, water and air, they love their dialect their food and their songs, and they love their history and their geography. It’s a type of madness which is obvious even if we try to hide, deny or refuse.
At the moment; I’m not going back, but, one day I will, all that I wish for is to gain something worthy, with which I can help my country, many people had that dream and most of them couldn’t achieve it , yet I have it and I have the hope to go back.
Wherever I go, I have something inside my heart, something I’m indulged with, it makes me suffer, ruins my mood and makes me lost, I wish it stays with me forever, to suffer it is better than living without it , it’s in simple words missing my home;
I miss Iraq
I found myself clapping and shouting with people (Hijia, Hijia ), maybe it’s insane to do such a thing, but, I did.
With the second video, I couldn’t control my self, the man that was talking when the lady said “Bahrain has won “I was shocked like him, I passed through horrible feelings when he pronounced, “we’re out” I couldn’t control my tears when the lady started talking about Iraq, yes, she is right, sadness is for everything in Iraq, Iraq is not like that and we are not like that.
I met an elderly lady in a hospital a few days ago, we conversated, then I recognized that her accent is familiar, “Excuse me; where are you from?” I asked, “I’m Iraqi, and I know you’re also Iraqi”, she hasn’t seen Iraq for 32 years, but behaves like someone that has left recently; she hasn’t even met her family since leaving Iraq. However, she was speaking about Iraq with warm emotions, like somebody that has lived there and has experienced the suffering of living there.
I used to think that when we live away for a while we change; it seems that I was mistaken; this love is of a special type which grows up and never stops.
I can appreciate how people feel there; by all the means it’s horrible. We had to suffer a mockery of life instead of living a normal life.
To live without electricity, to live with poor water supply, to suffer the lack of fuel for cars and generators, to be forced to leave our area or watch your neighbors being forced to leave, to receive a threat that you should destroy your life or you’ll loose it, and to hear that somebody you like was killed for no reason, is not a living.
No one can stand such things. It’s like being between life and death, life with sufferance or suffering death. Who stays there might be depressed and start hating everything in his “life”.
When I left Iraq, I thought that I hate everything about it and I would never think about it anymore, I used to see nightmares everyday, flashes of people kidnapping me and killing me were enough to wake me up at midnight.
I used to argue with Firishteh, telling her that she should never think about Iraq, she should hate it; she was always against these ideas.
I felt sorry for her, she still likes it and wishes to go back, and I felt that I had to wake her up, to save her and to clarify how bad it is there.
I was arguing with her once when I got angry and shouted “I lost my whole life there, are you ready to live under the control of turbans? Are you ready to be forced to wear a headscarf? To be deprived from the right of singing or listening to music?”
She replied with one word “Yes” her eyes were filled with insistence and sadness, anger and pain were expressed on her face when she kept saying “are you talking about age? How old am I? When will I go to live there? Should I go when I start using the wheelchair?” I couldn’t reply.
When I thought about it, I realized that she was right, I’m ready to live here, but am I ready to die here?!
Instead of correcting her mentality, my mentality has turned upside down, I started thinking about it, I know how terrible life is there, but, I can’t stop missing it.
I have to admit that living away from home is good, but not for my whole life, everybody needs to learn and earn, yet, we can’t stay away forever.
I’ve been to a cemetery in England, it green like a paradise, yet, I couldn’t imagine myself being buried here; I prefer a hole in our desert, buried beside my people.
The videos above gave me hope, we all love Iraq, we have something which unites us, everybody was sad for the loss, they were blaming the coach and the referee, and no one mentioned the sectors of the players or their origins. Still most Iraqis love Iraq, they love its name, its trees, water and air, they love their dialect their food and their songs, and they love their history and their geography. It’s a type of madness which is obvious even if we try to hide, deny or refuse.
At the moment; I’m not going back, but, one day I will, all that I wish for is to gain something worthy, with which I can help my country, many people had that dream and most of them couldn’t achieve it , yet I have it and I have the hope to go back.
Wherever I go, I have something inside my heart, something I’m indulged with, it makes me suffer, ruins my mood and makes me lost, I wish it stays with me forever, to suffer it is better than living without it , it’s in simple words missing my home;
I miss Iraq
Wednesday, 31 January 2007
ليش بس الدين ؟ خواطر
"الدين أفيون الشعوب "
مبدأٌ لو سمعنا المتدينون نرددهُ لأنهالوا علينا بكلماتهم الرقيقة "كفرة" , "زناديق ", "ملحدين " ولبشرونا بنهاية سعيدة الا وهي " مأواكم جهنم ", هذا ان لم يتوانوا في ذبحنا عالقبلة واظهار علامات البهجة والفرح لنصرة الدين .
انا اعلم أن الله قد ارسل النبيين لتحقيق أهداف سامية , تبدأ بتحسين الخلق ونبذ الفرقة ولا تتوقف عند بناء المدينة الفاضلة ونشر العدالة .
ما يثير الدهشة هو أن الناس وعلى مر العصور يتوحدون في كل شيْ الا الدين , العراقيون على سبيل المثال , لا يفكرون بعنصرية الا عندما يتعلق الأمر بالدين , فلديهم منتخب كرة قدم يشجعون لاعبيه بغض النظر عن انتمائهم الطائفي ويتمنون له الموفقية , يتحفزون احيانا" ويغضبون لسوءِ اداء اللاعب وليس لأنتمائه الطائفي .
ليست الرياضة هي المثال الوحيد على ذلك بل كل نواحي الحياة حتى المبتذلة منها , فلم اسمع ان اصحاب الكيف يسألون الغواني عن انتمائهم الطائفي ولا مدمني الخمور يفضلون الباعة السنة على الشيعة او بالعكس ,والأكثر من هذا أنالصوص تعاونوا على اختلاف مذاهبهم اذبان الفرهود وتناسوا كل الاحقاد الطائفية في سبيل تحقيق صورة حواسم متكاملة , لمَ تتعقد الأمور عندما تأتي الى الجانب الروحي ؟ اليس من المفروض أن يكون هذا الجانب هو الجانب السلمي فينا ؟ الجانب الذي يطالبنا بالصفح والتسامح !!
سيقول البعض أن التعصب موجود في كثيرٍ من الامور وخير مثال على ذلك جمهور كرة القدم الانكليزي (رمز الهمجية والتخلف ) , هذا صحيح ولكني شخصيا" لم أسمع أن جمهور مانجستريونايتد طالب يوما" بحصة معينة من واردات التجارة ولا بوزارات سيادية .
الملالي ليسوا الوحيدين في ذلك بل كل انواع رجال الدين على أختلاف انواع اغطية الرأس التي يعتمرونها , فالحروب الأهلية في اوروبا كان معظمها لأسباب دينية أو طائفية حتى انتهى المطاف باناس ملحدين ويرفضون الدين شكلا" ومضمونا".
بصراحة ؛ هذا ما أظن انه سيكون مصير بلدي بعد فترة من الزمن : ستعتبر الناس أن الدين هو سبب كل هذه المأساة , سيحمل الناس الدين كل اللوم , أي سيلام الدين على جرائم متبعيه وستكون هنالك ثورة لا دينية تمنع كل مظاهر الدين ولا اعلم مالذي سيترتب على ذلك .
الحيرة تأكلني هذه الأيام , فليس في التيارات الدينية متعقلٌ واحد يفكر في مستقبل هذا الدين وما سيحل به , الكل يسعى وراء حقوقٍ لا حق لهم فيها , التناقض يشع من الكلمات , المنطق غاب تماما" ولربما أنهُ غيب , لا أستطيع تحمل فكرة أن عبد العزيز البهيم و جلال الدين الحقير يقودون ابناء شعبي , صورة حارث ال…….ري تشعرني بالأشمئزاز , كلمات طالح اليطلك تنم عن غباء سياسي , لا أظن ان هنالك اي داعي لوصف رأيي في اهتزازات عدنان الدليمي , ولك كل هذه التيارات تقول انها ترفض اسرائيل , علمونا في المدرسة أن اليهود ليسوا شعبا" بل ديانة , أذا" وبمعادلة بسيطة جدا" لا يوجد شعب سني او شيعي فهم طوائف , فلا حق لهم في أرض او وزارات الأسبقية لكون المرء عراقي ليس الا .
انا اعلم اني احلق خارج السرب واغردُ منفردا" ولكن هذا افضل من النعيق مع الغربان
ببساطة يا اعزائي في حزب البلوة المناضل : الم يكفيكم سرقة الأراضي في اطراف بغداد الجديدة وبيعها على المواطنين دون سند ملكية , يا أحبائي في الحزب الاجرامي العراقي : الم تكفكم خمسون سيارة اختلستموها من التعليم العالي بعد السقوط ولم تعد لحد الان لأنكم تستخدمونها
ملازم انتو ماكو فايدة من الحجي وياكم , عيني ابو فلان هذا حلال لو حرام شو ما أسمع صوتك , هسه مو مشكلة خل يبوكون , ظلت عليهم الكل حرامية عالأقل هذول يخدمون الوطن , اي بس لا يشجعون عالقتل موالدم صار للركاب , , عيني ابو فلان هذا حلال والعطر برمضان حرام ؟!هذا حلال والحب حرام ؟!
عمي جفونا شركم خيركم ما نريده , اي عوفوا العالم تعيش
ربي : الحجي وياهم ما يفيد , انا راح احجي وياك بس انت املي الوحيد , ربي هذولي فتكوا بالناس بأسمك , يردون الناس تكفر بك , والناس لا حول ولا قوة , ربي فد صاعقة وعليهم وخلصنا , ربي مو خلوا الايمان عند الناس يتزعزع والناس مسكينة من كثر الدك يفتك اللحيم , ربي انا راح اعوفها يمك انت ارحم الراحمين , بس فرجك يا الله
هذي كانت خواطر وردتني فكتبتها كما هي
مبدأٌ لو سمعنا المتدينون نرددهُ لأنهالوا علينا بكلماتهم الرقيقة "كفرة" , "زناديق ", "ملحدين " ولبشرونا بنهاية سعيدة الا وهي " مأواكم جهنم ", هذا ان لم يتوانوا في ذبحنا عالقبلة واظهار علامات البهجة والفرح لنصرة الدين .
انا اعلم أن الله قد ارسل النبيين لتحقيق أهداف سامية , تبدأ بتحسين الخلق ونبذ الفرقة ولا تتوقف عند بناء المدينة الفاضلة ونشر العدالة .
ما يثير الدهشة هو أن الناس وعلى مر العصور يتوحدون في كل شيْ الا الدين , العراقيون على سبيل المثال , لا يفكرون بعنصرية الا عندما يتعلق الأمر بالدين , فلديهم منتخب كرة قدم يشجعون لاعبيه بغض النظر عن انتمائهم الطائفي ويتمنون له الموفقية , يتحفزون احيانا" ويغضبون لسوءِ اداء اللاعب وليس لأنتمائه الطائفي .
ليست الرياضة هي المثال الوحيد على ذلك بل كل نواحي الحياة حتى المبتذلة منها , فلم اسمع ان اصحاب الكيف يسألون الغواني عن انتمائهم الطائفي ولا مدمني الخمور يفضلون الباعة السنة على الشيعة او بالعكس ,والأكثر من هذا أنالصوص تعاونوا على اختلاف مذاهبهم اذبان الفرهود وتناسوا كل الاحقاد الطائفية في سبيل تحقيق صورة حواسم متكاملة , لمَ تتعقد الأمور عندما تأتي الى الجانب الروحي ؟ اليس من المفروض أن يكون هذا الجانب هو الجانب السلمي فينا ؟ الجانب الذي يطالبنا بالصفح والتسامح !!
سيقول البعض أن التعصب موجود في كثيرٍ من الامور وخير مثال على ذلك جمهور كرة القدم الانكليزي (رمز الهمجية والتخلف ) , هذا صحيح ولكني شخصيا" لم أسمع أن جمهور مانجستريونايتد طالب يوما" بحصة معينة من واردات التجارة ولا بوزارات سيادية .
الملالي ليسوا الوحيدين في ذلك بل كل انواع رجال الدين على أختلاف انواع اغطية الرأس التي يعتمرونها , فالحروب الأهلية في اوروبا كان معظمها لأسباب دينية أو طائفية حتى انتهى المطاف باناس ملحدين ويرفضون الدين شكلا" ومضمونا".
بصراحة ؛ هذا ما أظن انه سيكون مصير بلدي بعد فترة من الزمن : ستعتبر الناس أن الدين هو سبب كل هذه المأساة , سيحمل الناس الدين كل اللوم , أي سيلام الدين على جرائم متبعيه وستكون هنالك ثورة لا دينية تمنع كل مظاهر الدين ولا اعلم مالذي سيترتب على ذلك .
الحيرة تأكلني هذه الأيام , فليس في التيارات الدينية متعقلٌ واحد يفكر في مستقبل هذا الدين وما سيحل به , الكل يسعى وراء حقوقٍ لا حق لهم فيها , التناقض يشع من الكلمات , المنطق غاب تماما" ولربما أنهُ غيب , لا أستطيع تحمل فكرة أن عبد العزيز البهيم و جلال الدين الحقير يقودون ابناء شعبي , صورة حارث ال…….ري تشعرني بالأشمئزاز , كلمات طالح اليطلك تنم عن غباء سياسي , لا أظن ان هنالك اي داعي لوصف رأيي في اهتزازات عدنان الدليمي , ولك كل هذه التيارات تقول انها ترفض اسرائيل , علمونا في المدرسة أن اليهود ليسوا شعبا" بل ديانة , أذا" وبمعادلة بسيطة جدا" لا يوجد شعب سني او شيعي فهم طوائف , فلا حق لهم في أرض او وزارات الأسبقية لكون المرء عراقي ليس الا .
انا اعلم اني احلق خارج السرب واغردُ منفردا" ولكن هذا افضل من النعيق مع الغربان
ببساطة يا اعزائي في حزب البلوة المناضل : الم يكفيكم سرقة الأراضي في اطراف بغداد الجديدة وبيعها على المواطنين دون سند ملكية , يا أحبائي في الحزب الاجرامي العراقي : الم تكفكم خمسون سيارة اختلستموها من التعليم العالي بعد السقوط ولم تعد لحد الان لأنكم تستخدمونها
ملازم انتو ماكو فايدة من الحجي وياكم , عيني ابو فلان هذا حلال لو حرام شو ما أسمع صوتك , هسه مو مشكلة خل يبوكون , ظلت عليهم الكل حرامية عالأقل هذول يخدمون الوطن , اي بس لا يشجعون عالقتل موالدم صار للركاب , , عيني ابو فلان هذا حلال والعطر برمضان حرام ؟!هذا حلال والحب حرام ؟!
عمي جفونا شركم خيركم ما نريده , اي عوفوا العالم تعيش
ربي : الحجي وياهم ما يفيد , انا راح احجي وياك بس انت املي الوحيد , ربي هذولي فتكوا بالناس بأسمك , يردون الناس تكفر بك , والناس لا حول ولا قوة , ربي فد صاعقة وعليهم وخلصنا , ربي مو خلوا الايمان عند الناس يتزعزع والناس مسكينة من كثر الدك يفتك اللحيم , ربي انا راح اعوفها يمك انت ارحم الراحمين , بس فرجك يا الله
هذي كانت خواطر وردتني فكتبتها كما هي
Wednesday, 24 January 2007
مأساة عراقية
ليس ما ستقرأون جريمةُ صدامية ولا مقبرةُ جماعية , لست هنا لوصف ظلم المليشيات ولا لتأكيد وحشية الأرهاب , لدي قصةُ من نوعٍ اخر .بطلتها فتاةُ بريئه كل جرمها انها احبت , أحبت بصدقٍ ولأول مرةٍ في حياتها , احبت من لم يستحق حبها , احبت بطهر وبراءة , لم تفكر في مادياتٍ ولا مظاهرَ خداعة , فكرت في مثلٍ وقيمٍ عليا , اعجبها الحديثُ عن الاخلاق , عن الدين , عن الصواب وتجاوز اخطاءِ الاخرين , رسمت في مخيلتها صورةً رائعة لرجلٍ لم يكن اهلاًً لهذا الصورة.
لن اكون مع طرفٍ على حساب الاخر , لن انتقده ولن ادافعَ عنها , سأكتفي بالسرد واترك لمن يقرأ الحكم .
كانا معا" , تعرف عليها بالصدفة في مكانٍ مزدحم , جذبته قوة شخصيتها وقدرتها على التصرف في المواقف الصعبة , تقرب اليها , احبها ,احبها بصدقٍ , وخطى الخطوةَ تلو الاخرى , جذبها اليه , تعرف الى عائلتها , كان كلُ شيءٍ في النور كما يقال . اقنع الاهل وتمت الخطوبة , لم تكن فرحتهما تسع الدنيا , كعصفورين كانا يتجولان , كل كلمات الحب كانت عاجزةٌ عن وصفِ ماهم فيه , كانت تلك اسعد لحظاتِ حياتها , ولربما بدايةٌ حلوة لمعاناةٍ طويلة .
شدت من ازره وتنازلت عن حقوقٍ كثيرة , اخبرته انه يمثل لها الدنيا وما فيها وأنها لا تريد اكثرَ من ان تحيا معه , هو ايضا" لم يكن يفكر في امورٍ دنيوية , كان كلُ همهِ ان يسعدها فأن لم يستطع , فأضعفُ الايمان أن ينصفها .
قرر السفر ليثبت وجوده فلا مستقبلُ له في بلد التفخيخ والتفجير , وافقت واخبرته انها ستنتظره وانه املها في الخلاص . رحل فكانت البداية , بداية التغيير , بداية العذاب والمعاناة , بكلمةٍ واحدة بدايةُ المأساة .
ظل على تواصلٍ معها , يهاتفها كل يومين , يسألُ عنها لا ينقطعُ ابدا", يستفسرُ عن احوالها ويتأكد بأنها على احسن مايرام , اهله كذلك يفعلون , والعلاقةُ بين العائلتين اكثر من ممتازة , يقول للجميع اني وجدتُ كنزا" , يجتمع فيه الحب مع العقل وطيب الأخلاق , كنزٌ انعم الله علي به وليس لي الا أن اشكر النعمة .
هي كانت متعبةٌ جدا" مما يجري في البلد , لستةِ اشهر لم تخرج من البيت لسوء الأوضاع في مدينتها , مدينةٌ تلتهب والموت فيها اضحى مألوفا", كانت تحاول اخفاء هذا التعب كي لا تقلقَ من احبت , احس بهذا الأمر وقدره كثيرا".
ولكن , تدريجيا" حصل هنالك تغيير , تغييرٌ لم يكن في الحسبان , تغييرٌ الم بالفتى داخليا" وبدأت تجول في خاطرهِ افكارٌ شاذة , بدأ يفقدُ الاحساسَ بالحب ! صارت العلاقة روتينية والمكالماتُ الهاتفية مجرد قضاء فرض , حاول مقاومةِ هذه الافكار اللعينة , تأمل كثيرا" , تذكر الايام الخوالي ولحظاتُ الحب , فكر بعقله ووضع المشاعرَ جانبا", وفقا" لحساباتهِ الشخصية : هذه الفتاةُ جوهرةٌ لا تضاها , كما ذكرتُ مسبقا" نعمةٌ من الباري .
بذل ما في وسعهِ لتحاشي هذهِ الافكار , حاول اشغالَ نفسهِ بأيِ شيءٍ فقط لتجاوز المرحلة , اقنع نفسهُ ان المسألةَ برمتها ليست الا ضغوط الحياة وسيجتازها قريبا".
بدأت تشعر هي بالأمر , بدأت تحس بتغييره , كتمت الامر في قلبها , اقنعت نفسها انه يمر بمرحلةٍ صعبة وان هذه المسألة طارئة ليس الا .ولكن بدأ الأمر يقلقها بعد حين , فقد كف هو عن قول كلمات الحب , بدأ يتعاملُ برسميةٍ بحتةٍ معها . تعجزُ اي امرأةٍ عن تحملِ هذا !! ولكنها تحملته وانتظرت , من جانبه هو كتم الأمر وحاول اخفأهُ عنها , عل الأمر طاريٌْ وسيزول .
طالت المدة وبدأت المسألةُ تتعقدُ أكثر فأكثر , بدأ يمل حديثها ويكتفي بأداء الواجب , اندفعت بكلِ مالديها من عواطف محاولةًً اصلاح الموقف وجذبهُ اليها مجددا" , تفننت في كلمات الحب , فما نالت الا الصد , صدٌ تحاشى فيها جرحها ولكن كيف لا يُجرحُ من يُصدْ؟تقربت اكثر فتهرب اكثر , بعد حين ما كان لهم الا المواجهة , العاشق الولهان وبكل بساطة نسي عيدُ ميلادها , مسألةٌ جعلتها في حرجٍ مع نفسها قبل أن تكونَ في حرجٍ مع اي احد , لقد استعدت لعيد ميلاده قبل الموعد بأسبوع , ابدعت في وصفِ مشاعرها في يومه ولكنه نسي يومها , سيظن البعض ان هذه المسألة هينة , هو نفسه احس بتأنيب الظمير , هاتفها في اليوم التالي بعدَ ان تذكر , اخبرتهُ بأن لا مشكلة في ذلك وجلَ من لا ينسى , اخبرتهُ انها تَعدُهُ طفلهاالمدلل وصديقهاالعزيز وحبيبها , اسمعتهُ احلى الكلام وكتمت مافي داخلها من معاناة.لم يتحمل هو كلَ هذا , فقد ايقن تمامَ اليقين انهُ لا يكنُ لها ايةَ مشاعر , اعتبر ان في هذا ظلم وانها ستصدمُ فيهِ لاحقا", كثيرٌ هذا جدا" , اكثرُ من طاقةِ البشر , فقرر ان يواجهها , اخبرها بالأمر , بلا رحمةٍ قال لها انه لا يشعر نحوها بشيء , بلا شفقةٍ قال لها انه لا يدري ماذا يفعل وانَ لها حريةَ الأختيار بين البقاء معهُ من دون حب أو تركه .
ان هذه الكلمات اقسى ما يمكن ان يواجهَ المرأةَ اذا احبت , وضعت هي في مأزقٍ لتختار بين ان تترك املها , ان تنسى كلَ احلامها وبين ان تعيش معهُ بلا حب .
بدأَ الأمر يأخذُ ابعادا" اخرى , بدأت تفكر بأهلها , اهلها الذين فعلوا امرا" غريبا" عندما وافقوا على زواجِ ابنتهم من رجلٍ غريبٍ عن العائلة لا بل غريبٌ عن المدينةِ برمتها , اهلها الذين اصغوا لها ووافقوا عليه رغم رغبتهِ بالسفر
ماذا سيحلُ بهم ؟ كيف ستواجههم؟ وكيف سيواجهوا هم باقي الأهل؟ ماذا سيقالُ عنها وعن اهلها ؟ على من يفكر في هذا الأمر ان يأخذ في اعتبارهِ طريقة تفكير الناس في القرى والمدن الصغيرة , لاءن الموضوع بالنسبةِ للاخرين اهون مما بنسبة لأهل المناطق الصغيرة .
من جانبهِ هو واقعٌ في حيرة , ليس الغدرُ من شيمه , يعلم أنها تعاني ويتعذبُ لحزنها , ليس بودهِ أن يجرحها ولا ان يحزنها حتى , قلقٌ هو عليها , ولكنه يعلمُ انَ لا مشاعر لديهِ نحوها . رغم ذلك , اعتبرَ أن المشاعرَ مسألةٌ ثانوية وان الزواج والعشرة قادرين على خلق المحبةِ تدريجيا", تذكر ان في هذه المرأة كل المواصفات التي يرغبها, وهو لا يحب سواها ليصبح بين نارين , اخبرها بذلك عرض عليها الأمر وقال لها انهُ مسؤولٌ عن تصرفاته ويريد الأستمرار بماقد بدأهُ.
المشكلة انها لا تستطيع التحث الان , هي في حيرةٍ من امرها , اين الحبُ الذي غطى ارجاءَ الكون ؟ اين كلماتهُ العذبة؟ ماذا عن اللحظات الجميلة ؟ هل كان كلُ هذا نزوةٌ عابرةٌ من نزواتِ شابٍ طائش؟ ان كان الامر كذلك , فلم هي من دون البشر ؟ هي لم تسيء لأحدٍ يوما",لم تكن حتى تحلمُ بالحب , كانت مقتنعةً ان الزواج يتم عن طريق خطبة من خلال الأهل والمعارف , مالذي رماه في طريقها ؟ اهو حظها العاثر؟ ام انه غدرُ الزمان؟
يقولون ان من الممكن تحول الصداقةُ الى حب ولكن العكس مستحيل
هاهم الان كليهما في حيرة من امريهما , هو يقنع نفسه بالألتزام بوعوده وان عليه وزرُ افعالهِ وهي لاتعرف ماذا عليها ان تفعل
الحب القوي تحول الى ماساة ,مأساةٌ لم تبدأ بعد, ولكنها تتكرر كثيرأ في بلد ارتبط اسمه بالمأسي , هذه القصه تتكرر كثيرا" في بلدنا , الاف الزيجات تنتهي نهاياتٍ مأساوية وكثيرٌ منها يستمر رغم الألم لأرضاء الناس وكف كلامهم
نضحي براحتنا لارضاء المجتمع , ندفع ثمن رجعية العقول وفقدان الثقة بالنفس .
سيقول البعض انني اغالي في الأمر وأن القصة عادية , اجل هي عاديةٌ بالنسبة لنا , ولكنها مأساةٌ لمن يعيشها
قالتلي " فرشته " يوما" أن الرجال كلهم انانيون , غضبتُ كثيرا" واتهمتها بالعنصرية وقلت لها انها معقدة , عذرا" يافرشته ولكن يبدو انك قد صدقتِ ففي مجتمعنا ولسوء الحظ يفعل الرجلُ مايشاء وتدفع المرأةُ الثمن .
ساترك لكم الأمر لتحكموا فيه كما تشاؤون .
لن اكون مع طرفٍ على حساب الاخر , لن انتقده ولن ادافعَ عنها , سأكتفي بالسرد واترك لمن يقرأ الحكم .
كانا معا" , تعرف عليها بالصدفة في مكانٍ مزدحم , جذبته قوة شخصيتها وقدرتها على التصرف في المواقف الصعبة , تقرب اليها , احبها ,احبها بصدقٍ , وخطى الخطوةَ تلو الاخرى , جذبها اليه , تعرف الى عائلتها , كان كلُ شيءٍ في النور كما يقال . اقنع الاهل وتمت الخطوبة , لم تكن فرحتهما تسع الدنيا , كعصفورين كانا يتجولان , كل كلمات الحب كانت عاجزةٌ عن وصفِ ماهم فيه , كانت تلك اسعد لحظاتِ حياتها , ولربما بدايةٌ حلوة لمعاناةٍ طويلة .
شدت من ازره وتنازلت عن حقوقٍ كثيرة , اخبرته انه يمثل لها الدنيا وما فيها وأنها لا تريد اكثرَ من ان تحيا معه , هو ايضا" لم يكن يفكر في امورٍ دنيوية , كان كلُ همهِ ان يسعدها فأن لم يستطع , فأضعفُ الايمان أن ينصفها .
قرر السفر ليثبت وجوده فلا مستقبلُ له في بلد التفخيخ والتفجير , وافقت واخبرته انها ستنتظره وانه املها في الخلاص . رحل فكانت البداية , بداية التغيير , بداية العذاب والمعاناة , بكلمةٍ واحدة بدايةُ المأساة .
ظل على تواصلٍ معها , يهاتفها كل يومين , يسألُ عنها لا ينقطعُ ابدا", يستفسرُ عن احوالها ويتأكد بأنها على احسن مايرام , اهله كذلك يفعلون , والعلاقةُ بين العائلتين اكثر من ممتازة , يقول للجميع اني وجدتُ كنزا" , يجتمع فيه الحب مع العقل وطيب الأخلاق , كنزٌ انعم الله علي به وليس لي الا أن اشكر النعمة .
هي كانت متعبةٌ جدا" مما يجري في البلد , لستةِ اشهر لم تخرج من البيت لسوء الأوضاع في مدينتها , مدينةٌ تلتهب والموت فيها اضحى مألوفا", كانت تحاول اخفاء هذا التعب كي لا تقلقَ من احبت , احس بهذا الأمر وقدره كثيرا".
ولكن , تدريجيا" حصل هنالك تغيير , تغييرٌ لم يكن في الحسبان , تغييرٌ الم بالفتى داخليا" وبدأت تجول في خاطرهِ افكارٌ شاذة , بدأ يفقدُ الاحساسَ بالحب ! صارت العلاقة روتينية والمكالماتُ الهاتفية مجرد قضاء فرض , حاول مقاومةِ هذه الافكار اللعينة , تأمل كثيرا" , تذكر الايام الخوالي ولحظاتُ الحب , فكر بعقله ووضع المشاعرَ جانبا", وفقا" لحساباتهِ الشخصية : هذه الفتاةُ جوهرةٌ لا تضاها , كما ذكرتُ مسبقا" نعمةٌ من الباري .
بذل ما في وسعهِ لتحاشي هذهِ الافكار , حاول اشغالَ نفسهِ بأيِ شيءٍ فقط لتجاوز المرحلة , اقنع نفسهُ ان المسألةَ برمتها ليست الا ضغوط الحياة وسيجتازها قريبا".
بدأت تشعر هي بالأمر , بدأت تحس بتغييره , كتمت الامر في قلبها , اقنعت نفسها انه يمر بمرحلةٍ صعبة وان هذه المسألة طارئة ليس الا .ولكن بدأ الأمر يقلقها بعد حين , فقد كف هو عن قول كلمات الحب , بدأ يتعاملُ برسميةٍ بحتةٍ معها . تعجزُ اي امرأةٍ عن تحملِ هذا !! ولكنها تحملته وانتظرت , من جانبه هو كتم الأمر وحاول اخفأهُ عنها , عل الأمر طاريٌْ وسيزول .
طالت المدة وبدأت المسألةُ تتعقدُ أكثر فأكثر , بدأ يمل حديثها ويكتفي بأداء الواجب , اندفعت بكلِ مالديها من عواطف محاولةًً اصلاح الموقف وجذبهُ اليها مجددا" , تفننت في كلمات الحب , فما نالت الا الصد , صدٌ تحاشى فيها جرحها ولكن كيف لا يُجرحُ من يُصدْ؟تقربت اكثر فتهرب اكثر , بعد حين ما كان لهم الا المواجهة , العاشق الولهان وبكل بساطة نسي عيدُ ميلادها , مسألةٌ جعلتها في حرجٍ مع نفسها قبل أن تكونَ في حرجٍ مع اي احد , لقد استعدت لعيد ميلاده قبل الموعد بأسبوع , ابدعت في وصفِ مشاعرها في يومه ولكنه نسي يومها , سيظن البعض ان هذه المسألة هينة , هو نفسه احس بتأنيب الظمير , هاتفها في اليوم التالي بعدَ ان تذكر , اخبرتهُ بأن لا مشكلة في ذلك وجلَ من لا ينسى , اخبرتهُ انها تَعدُهُ طفلهاالمدلل وصديقهاالعزيز وحبيبها , اسمعتهُ احلى الكلام وكتمت مافي داخلها من معاناة.لم يتحمل هو كلَ هذا , فقد ايقن تمامَ اليقين انهُ لا يكنُ لها ايةَ مشاعر , اعتبر ان في هذا ظلم وانها ستصدمُ فيهِ لاحقا", كثيرٌ هذا جدا" , اكثرُ من طاقةِ البشر , فقرر ان يواجهها , اخبرها بالأمر , بلا رحمةٍ قال لها انه لا يشعر نحوها بشيء , بلا شفقةٍ قال لها انه لا يدري ماذا يفعل وانَ لها حريةَ الأختيار بين البقاء معهُ من دون حب أو تركه .
ان هذه الكلمات اقسى ما يمكن ان يواجهَ المرأةَ اذا احبت , وضعت هي في مأزقٍ لتختار بين ان تترك املها , ان تنسى كلَ احلامها وبين ان تعيش معهُ بلا حب .
بدأَ الأمر يأخذُ ابعادا" اخرى , بدأت تفكر بأهلها , اهلها الذين فعلوا امرا" غريبا" عندما وافقوا على زواجِ ابنتهم من رجلٍ غريبٍ عن العائلة لا بل غريبٌ عن المدينةِ برمتها , اهلها الذين اصغوا لها ووافقوا عليه رغم رغبتهِ بالسفر
ماذا سيحلُ بهم ؟ كيف ستواجههم؟ وكيف سيواجهوا هم باقي الأهل؟ ماذا سيقالُ عنها وعن اهلها ؟ على من يفكر في هذا الأمر ان يأخذ في اعتبارهِ طريقة تفكير الناس في القرى والمدن الصغيرة , لاءن الموضوع بالنسبةِ للاخرين اهون مما بنسبة لأهل المناطق الصغيرة .
من جانبهِ هو واقعٌ في حيرة , ليس الغدرُ من شيمه , يعلم أنها تعاني ويتعذبُ لحزنها , ليس بودهِ أن يجرحها ولا ان يحزنها حتى , قلقٌ هو عليها , ولكنه يعلمُ انَ لا مشاعر لديهِ نحوها . رغم ذلك , اعتبرَ أن المشاعرَ مسألةٌ ثانوية وان الزواج والعشرة قادرين على خلق المحبةِ تدريجيا", تذكر ان في هذه المرأة كل المواصفات التي يرغبها, وهو لا يحب سواها ليصبح بين نارين , اخبرها بذلك عرض عليها الأمر وقال لها انهُ مسؤولٌ عن تصرفاته ويريد الأستمرار بماقد بدأهُ.
المشكلة انها لا تستطيع التحث الان , هي في حيرةٍ من امرها , اين الحبُ الذي غطى ارجاءَ الكون ؟ اين كلماتهُ العذبة؟ ماذا عن اللحظات الجميلة ؟ هل كان كلُ هذا نزوةٌ عابرةٌ من نزواتِ شابٍ طائش؟ ان كان الامر كذلك , فلم هي من دون البشر ؟ هي لم تسيء لأحدٍ يوما",لم تكن حتى تحلمُ بالحب , كانت مقتنعةً ان الزواج يتم عن طريق خطبة من خلال الأهل والمعارف , مالذي رماه في طريقها ؟ اهو حظها العاثر؟ ام انه غدرُ الزمان؟
يقولون ان من الممكن تحول الصداقةُ الى حب ولكن العكس مستحيل
هاهم الان كليهما في حيرة من امريهما , هو يقنع نفسه بالألتزام بوعوده وان عليه وزرُ افعالهِ وهي لاتعرف ماذا عليها ان تفعل
الحب القوي تحول الى ماساة ,مأساةٌ لم تبدأ بعد, ولكنها تتكرر كثيرأ في بلد ارتبط اسمه بالمأسي , هذه القصه تتكرر كثيرا" في بلدنا , الاف الزيجات تنتهي نهاياتٍ مأساوية وكثيرٌ منها يستمر رغم الألم لأرضاء الناس وكف كلامهم
نضحي براحتنا لارضاء المجتمع , ندفع ثمن رجعية العقول وفقدان الثقة بالنفس .
سيقول البعض انني اغالي في الأمر وأن القصة عادية , اجل هي عاديةٌ بالنسبة لنا , ولكنها مأساةٌ لمن يعيشها
قالتلي " فرشته " يوما" أن الرجال كلهم انانيون , غضبتُ كثيرا" واتهمتها بالعنصرية وقلت لها انها معقدة , عذرا" يافرشته ولكن يبدو انك قد صدقتِ ففي مجتمعنا ولسوء الحظ يفعل الرجلُ مايشاء وتدفع المرأةُ الثمن .
ساترك لكم الأمر لتحكموا فيه كما تشاؤون .
Friday, 19 January 2007
وتدور الدوائر
الله يساعدك شلش، شلونك ؟
ان شاء الله زين
يعني هم بعدك مختفي، احنا هم بعدنا منتظريك، بس صدك طولتها للغيبة، انا شخصياً بدت تساورني الظنون شلش؛ خاف ناوي تصير مثل ابو فلان وبعد ما تطلع للتالي، عرفته لأبو فلان؟ هذا الكاعد بغرفته وما يقبل يطلع، كل ما يحجي ويا أحد يكلك الحل والربط يم ابو فلان، هو الوحيد الي بفضله ماكو حرب اهليه، هو الوحيد الي الكل تسمع حجايته، هو ما يقبل يدخل نفسه بالسياسة بس يدعم العملية السياسية، هاي شبيك ماعرفته ؟
هذا الي يومية الساسة الابطال مالتنا (خصوصاً قائمة الأئتلاف ) ملتمين يمه، على اساس يمه الحل والربط، وتاليها ...تيتي ...تيتي
انا دائماً اكول لو يطلع خطية يتمشى شويه، الشمس مفيدة، بيها فيتامين (د)، كلش مفيد للعظام،, بس هو كاعد، حتى ماسمعت فد يوم راح لمكة يحج، ولا سمعت رايح للزيارة، ما أعرف شعنده بالغرفة،ـ
عالعموم ؛ انا كل خوفي لا تصير انت يا شلش مثله و بعد طبيت وما تطلع للتالي، ونظل نتوسل، وماكو ...ـ
ويدور الزمن ويدور....وتدور الدوائر وتدور
اذ بان مجيء القوات الصينية لتحرير الشعب العراقي من الأضطهاد والدكتاتورية، واعادة مانهبهه القادة الى الشعب وتوفير الحياة الحرة الكريمة للعراقيين و رفع الجور و الظلم عن الناس،ـ
هذا الحجي بعد فد شكم عقد من الدمار والخراب وضياع الأول والتالي، و سيكون غالبية العراقيين ملتفين حول مرجعهم الاعلى اية الله العظمى ( شلش العراقي )، مؤكدين على انه الوحيد القادر على لم الشمل وتوحيد الصفوف ومنع الاقتتال فيما بينهم، وعندما تسأل اي واحد عن اية الله العظمى شلش (خصوصاً اتباعه ومناصريه) والذين يتمركزون في مدينة شلش المدورة ( الثورة – صدام الصدر) سابقاً، فسيؤكد انه المرجع الاعلى وان فضله واضح في وقف سفك الدماء وان الجميع يمتثل لأمره، وسيزيد البعض ويغالي، قائلاً :ان شلش انهى كليات الطب والهندسة والعلوم وحصل على ماجستير في الليزر ودكتوراه في الالكترونيات ومبرمج اربع انظمة لمايكروسوفت وعنده نظريات تدحض اراء اينشتاين و نيوتن ( هاي انا سامعها عن هواي من مراجعنا العظام) هذا بالأضافة الى رسائله الاجتهادية وفقهه العالي. وسيغالي البعض اكثر قائلاً ان الامام يجتمع بالأمام المهدي (عج ) ويستلم منه الارشادات.ـ
.وشلش , لا يخرج من غرفته ابداً.ـ
ويؤكد الساسة العراقيين من امثال عمك شناوة ( زعيم اكبر كتلة في البرلمان ) أنه انما يسير بهدي المرجعية الشلشية، وأنه من الابطال الذين طالما ذادوا عن حياض الامام شلش، أو دافع عن الامام وتحمّل في سبيل ذلك الاضطهاد والجور، مضيفاً ان الأمام فوّضه لبناء العراق وكتابة دستوره الجديد،ـ
سيكون هنالك الكثير من الانتقادات لشناوة شخصياً و الذي سيتهم بقيادة فرق الموت وشراء اراضي واسعة وبيوت واحتلال كامل لمنطقة الكرادة والبتاويين.ـ
بالتأكيد سيكون هنالك اعداء ومناوئين ومسيئين , فمثلاً محمد باقر عمارعبد العزيز الحكيم، سيؤكد، من ايران، ان الحكومة الجديدة قامت بقتل ابوه وجده الابطال بأبشع اسلوب،ـ
فبعد ما انحصر ابوه على جسر الطابقين، الذي اكد انه ومعظم منطقة الجادرية من املاكهم التي نهبت، قام اتباع المرجع شلش بتوجيه النعل والشحاطات وكل انواع الاسلحة الخفيفة التي ترمى باليد بأتجاه ابوه وهادي العامري والاشاوس من فيلق بدر حتى انتهى بهم الأمر في نهر دجلة غرقاً.ـ
ويستمر الحكيم الصغير فائلاً ان جده أُعدم بأبشع اسلوب مع جلال الدين الحقير، وان المنفذين رددوا هتافات مسيئة صائحين (شلش، شلش، شلش )،ـ
ويؤكد الحكيم ان لعائلته افضال على العراق لا تعد ولا تحصى، فالعراقيين كانوا حفاة لا بل عراة ولفهم جده بعبائته.ـ
سيصرح حارث مثنى حارث الضاري ان اتباع شلش ليسوا الاغلبية وانما هم يتعاونون مع المحتل الصيني الغاشم لفرض هيمنتهم على العراق وانه يدعم المقاومة الوطنية، ومن جوا العباية يدعم الأجرام بشتى انواعه. ورغم تأكيدات المرجع شلش المستمرة بأنه لا يتدخل في العملية السياسية، الا ان شناوة بادر الى وضع صورة المرجع على دعايات قائمته الانتخابية مؤكداً ان من نقل هذا الكلام غالط فيه كثيراً،ـ
وسيستفيد شناوة من تهجم عباس البياتي على الامام شلش، سيكون هذا قبل الانتخابات مباشرة وعلى قناة الجزيرة، اذ سيقول البياتي ان شلش ليس الا ابو عرك وكاوليات وانه كان يتمنى يصير شلش ابن مادونا.ـ
ستثير هذه التصريحات سخط الشارع العراقي وسيخرج العراقيين (رغم حضر التجوال المفروض من قبل وزيري الدفاع والداخلية : كريم ساطور وحمودي قامة ) معلنين ولائهم للأمام شلش هاتفين: كل الشعب وياك ياسيد شلش ،،،تاج تاج على الراس سيد شلش يحلاي، حي على خير العمل، سيد شلش هو الامل وغيرها من الهتافات، وسيظهر شناوة متباكياً مؤكداً للشعب بأن هدفه بالحياة هو الدفاع عنهم وعن المرجع العظيم، وانه لن يسكت حتى يسترد الحقوق.ـ
وسيحقق شناوة مراده ويحصل على اصوات كثيرة يفوز من خلالها بغالبية المقاعد في البرلمان و سيكلف خنجر بتشكيل الحكومة التي ستقود البلاد الى الرفاه والأزدهار، وشلش في غرفته لا يغادرها ابداً.ـ
ستكون صبيحة قائدة للتنظيمات النسوية وسيستحوذ آل رحيمة على كثير من المناصب الحساسة في الدولة،ـ
وسأقوم انا بأنتقاد الوضع و وصف معاناة ابناء الشعب، ولن اتوانى في توجيه النقد اللاذع وفضح جرائم شناوة وخنجر وصبيحة والسخرية منهم، وبعد حين سأصاب بالملل والاعياء خصوصاً ان الوضع لن يتحسن، والمدن تعاني والناس من سيء الى اسوأ،ـ
سأتعب واعتكف في غرفتي، لن اخرج منها ابداً ويدور الزمن وتدور الدوائر وتدور وتستعد "فرشته " لتولي المناصب القيادية واعادة اعمار العراق.ـ
ملاحظة : اخي العزيز شلش، لم أقصد اي اسأة في هذه الرسالة وانما قصدت تحفيزك للعودة، والتنويه عن ان الناس يقدسون اشخاصاً رغم انهم لا يعرفون عنهم شيئاً، كل ما كتب مأخوذ من مقالاتك السابقة،ـ
كل ما اتمناه ان تكون بخير وصحة وتعود بأسرع وقت
ان شاء الله زين
يعني هم بعدك مختفي، احنا هم بعدنا منتظريك، بس صدك طولتها للغيبة، انا شخصياً بدت تساورني الظنون شلش؛ خاف ناوي تصير مثل ابو فلان وبعد ما تطلع للتالي، عرفته لأبو فلان؟ هذا الكاعد بغرفته وما يقبل يطلع، كل ما يحجي ويا أحد يكلك الحل والربط يم ابو فلان، هو الوحيد الي بفضله ماكو حرب اهليه، هو الوحيد الي الكل تسمع حجايته، هو ما يقبل يدخل نفسه بالسياسة بس يدعم العملية السياسية، هاي شبيك ماعرفته ؟
هذا الي يومية الساسة الابطال مالتنا (خصوصاً قائمة الأئتلاف ) ملتمين يمه، على اساس يمه الحل والربط، وتاليها ...تيتي ...تيتي
انا دائماً اكول لو يطلع خطية يتمشى شويه، الشمس مفيدة، بيها فيتامين (د)، كلش مفيد للعظام،, بس هو كاعد، حتى ماسمعت فد يوم راح لمكة يحج، ولا سمعت رايح للزيارة، ما أعرف شعنده بالغرفة،ـ
عالعموم ؛ انا كل خوفي لا تصير انت يا شلش مثله و بعد طبيت وما تطلع للتالي، ونظل نتوسل، وماكو ...ـ
ويدور الزمن ويدور....وتدور الدوائر وتدور
اذ بان مجيء القوات الصينية لتحرير الشعب العراقي من الأضطهاد والدكتاتورية، واعادة مانهبهه القادة الى الشعب وتوفير الحياة الحرة الكريمة للعراقيين و رفع الجور و الظلم عن الناس،ـ
هذا الحجي بعد فد شكم عقد من الدمار والخراب وضياع الأول والتالي، و سيكون غالبية العراقيين ملتفين حول مرجعهم الاعلى اية الله العظمى ( شلش العراقي )، مؤكدين على انه الوحيد القادر على لم الشمل وتوحيد الصفوف ومنع الاقتتال فيما بينهم، وعندما تسأل اي واحد عن اية الله العظمى شلش (خصوصاً اتباعه ومناصريه) والذين يتمركزون في مدينة شلش المدورة ( الثورة – صدام الصدر) سابقاً، فسيؤكد انه المرجع الاعلى وان فضله واضح في وقف سفك الدماء وان الجميع يمتثل لأمره، وسيزيد البعض ويغالي، قائلاً :ان شلش انهى كليات الطب والهندسة والعلوم وحصل على ماجستير في الليزر ودكتوراه في الالكترونيات ومبرمج اربع انظمة لمايكروسوفت وعنده نظريات تدحض اراء اينشتاين و نيوتن ( هاي انا سامعها عن هواي من مراجعنا العظام) هذا بالأضافة الى رسائله الاجتهادية وفقهه العالي. وسيغالي البعض اكثر قائلاً ان الامام يجتمع بالأمام المهدي (عج ) ويستلم منه الارشادات.ـ
.وشلش , لا يخرج من غرفته ابداً.ـ
ويؤكد الساسة العراقيين من امثال عمك شناوة ( زعيم اكبر كتلة في البرلمان ) أنه انما يسير بهدي المرجعية الشلشية، وأنه من الابطال الذين طالما ذادوا عن حياض الامام شلش، أو دافع عن الامام وتحمّل في سبيل ذلك الاضطهاد والجور، مضيفاً ان الأمام فوّضه لبناء العراق وكتابة دستوره الجديد،ـ
سيكون هنالك الكثير من الانتقادات لشناوة شخصياً و الذي سيتهم بقيادة فرق الموت وشراء اراضي واسعة وبيوت واحتلال كامل لمنطقة الكرادة والبتاويين.ـ
بالتأكيد سيكون هنالك اعداء ومناوئين ومسيئين , فمثلاً محمد باقر عمارعبد العزيز الحكيم، سيؤكد، من ايران، ان الحكومة الجديدة قامت بقتل ابوه وجده الابطال بأبشع اسلوب،ـ
فبعد ما انحصر ابوه على جسر الطابقين، الذي اكد انه ومعظم منطقة الجادرية من املاكهم التي نهبت، قام اتباع المرجع شلش بتوجيه النعل والشحاطات وكل انواع الاسلحة الخفيفة التي ترمى باليد بأتجاه ابوه وهادي العامري والاشاوس من فيلق بدر حتى انتهى بهم الأمر في نهر دجلة غرقاً.ـ
ويستمر الحكيم الصغير فائلاً ان جده أُعدم بأبشع اسلوب مع جلال الدين الحقير، وان المنفذين رددوا هتافات مسيئة صائحين (شلش، شلش، شلش )،ـ
ويؤكد الحكيم ان لعائلته افضال على العراق لا تعد ولا تحصى، فالعراقيين كانوا حفاة لا بل عراة ولفهم جده بعبائته.ـ
سيصرح حارث مثنى حارث الضاري ان اتباع شلش ليسوا الاغلبية وانما هم يتعاونون مع المحتل الصيني الغاشم لفرض هيمنتهم على العراق وانه يدعم المقاومة الوطنية، ومن جوا العباية يدعم الأجرام بشتى انواعه. ورغم تأكيدات المرجع شلش المستمرة بأنه لا يتدخل في العملية السياسية، الا ان شناوة بادر الى وضع صورة المرجع على دعايات قائمته الانتخابية مؤكداً ان من نقل هذا الكلام غالط فيه كثيراً،ـ
وسيستفيد شناوة من تهجم عباس البياتي على الامام شلش، سيكون هذا قبل الانتخابات مباشرة وعلى قناة الجزيرة، اذ سيقول البياتي ان شلش ليس الا ابو عرك وكاوليات وانه كان يتمنى يصير شلش ابن مادونا.ـ
ستثير هذه التصريحات سخط الشارع العراقي وسيخرج العراقيين (رغم حضر التجوال المفروض من قبل وزيري الدفاع والداخلية : كريم ساطور وحمودي قامة ) معلنين ولائهم للأمام شلش هاتفين: كل الشعب وياك ياسيد شلش ،،،تاج تاج على الراس سيد شلش يحلاي، حي على خير العمل، سيد شلش هو الامل وغيرها من الهتافات، وسيظهر شناوة متباكياً مؤكداً للشعب بأن هدفه بالحياة هو الدفاع عنهم وعن المرجع العظيم، وانه لن يسكت حتى يسترد الحقوق.ـ
وسيحقق شناوة مراده ويحصل على اصوات كثيرة يفوز من خلالها بغالبية المقاعد في البرلمان و سيكلف خنجر بتشكيل الحكومة التي ستقود البلاد الى الرفاه والأزدهار، وشلش في غرفته لا يغادرها ابداً.ـ
ستكون صبيحة قائدة للتنظيمات النسوية وسيستحوذ آل رحيمة على كثير من المناصب الحساسة في الدولة،ـ
وسأقوم انا بأنتقاد الوضع و وصف معاناة ابناء الشعب، ولن اتوانى في توجيه النقد اللاذع وفضح جرائم شناوة وخنجر وصبيحة والسخرية منهم، وبعد حين سأصاب بالملل والاعياء خصوصاً ان الوضع لن يتحسن، والمدن تعاني والناس من سيء الى اسوأ،ـ
سأتعب واعتكف في غرفتي، لن اخرج منها ابداً ويدور الزمن وتدور الدوائر وتدور وتستعد "فرشته " لتولي المناصب القيادية واعادة اعمار العراق.ـ
ملاحظة : اخي العزيز شلش، لم أقصد اي اسأة في هذه الرسالة وانما قصدت تحفيزك للعودة، والتنويه عن ان الناس يقدسون اشخاصاً رغم انهم لا يعرفون عنهم شيئاً، كل ما كتب مأخوذ من مقالاتك السابقة،ـ
كل ما اتمناه ان تكون بخير وصحة وتعود بأسرع وقت
Subscribe to:
Posts (Atom)