Wednesday, 22 August 2007

لا أستثني أحداً

عندما نحسُ بعدم القدرة على فعلِ شيء و ان الأمور قد خرجت من ايدينا نكتفي بالصراخ ليسمعنا العالم عسى ان ننال بعض الرحمة .
على قدر حجم الألم تنطلقُ الصرخات وعلى قدر عمق الجرح تتعدد الآهات.
يكون الألمُ أشد حين نُحسُ أننا قد اصبحنا عالةً على الآخرين وعبأً يضيقون بهِ ذرعاً.
و يزدادُ الجرحُ عمقاً حين نشعرُ بأننا اذلةً و هنالك من يُشفقُ علينا .
يكونُ الامرُ أقسى بكثير حين نشعرُ أننا قد حرمنا الحق في ان نصرُخ و ان علينا ان نلتزم الصمتَ مع الآمنا

في وسط هكذا معاناة أردتُ أن أُهدد بأني تاركٌ هذه البلاد التي لا أمتُ لها بصلةٍ ...لم أستطع ...فقد أيقنتُ ان لا وطن لي لألوح بإسمه مهدداً بالعودة ......افهم الآن معنى الذُل

الى كلِ من تسبب في تدمير بلدي وتهجير اهلي و تمزيق شعبي
الى كل من جاء ليحتل ارضي ويهتك عرضي وينهش لحمي
الى كل من لعقَ أحذيةَ المحتلين سائلاً اياهم المجيءَ الى وطني
الى كل من أسسَ لهذه المعاناة و بنى لها سنينَ طويلة
الى كلِ من قتلنا أو أوقد ناراً ليحرقَ بها مدننا

اهديكم صرختي الصامتة .... كوني ذليلٌ منعني من انطقها فبقيت في قلبي تتوقدُ كما النار


3 comments:

Anonymous said...

Which is why we blog

Marshmallow26 said...

Well done a&eiraqi well done !

Tara said...

I feel the same :(