لا يوجد ما هو أجمل من الحرية؛ لقد تنشقتُ عبقها اليوم؛ خرجتُ طليقاً أشعر أنني قد تحررتُ من قيدي, أشعرُ كما لو كنتُ سجيناً قد تم العفو عنه أو عصفوراً فر من القفص الخانق الذي طالما حُبِسَ فيه.
خرجتُ من الصباح حاملاً أكياساً مليئةً بالهدايا كما لو كنت بابا نوئيل؛ أردتُ أن أرسُم البسمة على وجوه الآخرين؛ مازحتُ الجميع و لاطفتهم, ضحكتُ حتى مللتُ الضحك.
ها أنا ذا سعيدٌ من دونكِ؛ ها أنا ذا و لم يتغير في شيء, بدأتُ أنساكِ تدريجياً, ى تأثير لكِ علي, لستِ سوى ماضٍ عشتُه بأوهامٍ لا علاقة لها بأرضِ الواقع.
دعيني أُخبركُ شيئاً: أنا لم أُحببكِ يوماً؛ ما كانت كلماتي إلا شفقةً مني, ما كانت إلا كلماتٍ لا أكثر, و لستُ حزيناً لفراقكِ بل على العكس انا لا أرى للموضوع أيةُ قيمةٍ تذكر و لا أشعرُ أنهُ قد أثرَ فيَ على الإطلاق.
ما يضفي نبرةً خفيفةً من الحزنِ على صوتي هو أنني رجلٌ شرقي و قد تعود الشرقيون أن تكون المرأةُ من ممتلكاتهم و ان يكونوا انانيين معها و يبدو أن هذا العرق يحاول أن ينبضَ في ليس إلا.
أعلمُ أنكِ معذورة و لا لومَ عليكِ و لكن لنعترف بحقيقة؛ أنا أشجعُ منك بكثير, أنا لم أكذب عليكِ يوماً, و لم أخُنكِ يوماً و ما إنتقصتُ منكِ يوماً , أنا إستكثرتُ حبك علي و ما أرتضيتُ أبداً أن أُقارنكِ بأُخرى بل على العكس؛ حتى و أنا أتمنى لخلاصَ منك , كنتُ أظنُكِ أنبل مني و أسمى, لمأتخيلكِ يوماً بهذا المستوى؛ كنتُ لأعذركِ لو خنتيني و أنا لكِ رافض, ما كنتُ لألومك لو تركتيني و انا جافٌ معك و لكن لم ترجيتيني أن لا اتركك لشهورٍ عدة, لماذا تظاهرتِ بالحب و أنت تضمرين سواه؟ لماذا طلبتي مني أن لا أتركك و أنت تفكرين بسواي ؟ لماذا لم تكوني بالنبل الذي عهدتهُ منك؟ لطالما إحترمتكِ فلماذا شوهتي صورتكِ في عيني؟
اليوم هاتفتني صديقتنا (بلسم) و قد صعقها الخبر؛ لم تستطع أن تُصدق أنك سمحت لرجلٍ آخر أن يصارحك بحبه و بقيت تفكرين فيه لأسبوعين و أنت ترتدين خاتمي, لم تصدق أن مثلك تفعلُ ذلك.
أرادت أن تتدخل و تسعى في إيجادِ حل و لكنني رجوتها أن لا تفعل؛ لستُ أنا الذي ينظرُ لمثلكِ بعد ما فعلتي.
لا تظني يوماً أني مكترثٌ لما فعلتي, لي الفخر أنني لم أسمح لك بلوي ذراعي فلستُ الرجلَ الذي ينحني أمام كيد النساء و لستُ أنا الذي يخضع للإبتزاز.
كثيرون عذروكِ و قالوا أن البعد قادرٌ على فعل هذا؛ معذورةٌ أنت إذاً و لتهنئي بفتاكِ الجديد.
لستُ مكترثاً لماهيةِ هذا الشاب و لكن دعيني أُخبركُ أنهُ ليس إلا وضيعاً و قد إسترخصكِ بفعلته؛ لقد أخبركِ أنك من الممكن أن تتخلي عن إرتباطكِ إذا وجدتي عرضاً أفضل؛ و قد فعلتي.
هل يا ترا قال كلاماً ناعماً كالذي كنتُ أقول, هل تسلق الصخور ليجلب لك وردةً أعجبتكِ , أم أنهُ منحك الثقة بالنفس في لحظاتِ ضعفك, لم يمر شهرٌ على مكالمتنا حين شكوتِ لي أن البعضَ ينتقدُ بساطتك في التعامل مع الآخرين و كيف أن هنالك من عينَ نفسهُ و اعضاً و مرشداً حاول تقويم تصرفاتكِ, هل تذكرتِ ردي حينها؟ ألم أُجبكِ قائلاً أنني أنا الذي أخترتكُ و مفتخرُ بأختياري.
تناسيتِ كل هذا في لحظة و جئتِ تتظاهرين بأن الشكوكَ تجولُ في رأسكِ حو حبي!!
؛ أجل أنا لم أحببك, بالتأكيد لم أفعل و لو جئتيني زاحفةً لن ألتفت اليك بعد الآن, من أنت لأُحبك؟
حتى لو لم أكن صادقاً في بعض ما كتبت, لقد قررتُ أن أُصدق أكاذيبي , حتى و انا أكذب لست كمثلك كذاباً
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
2 comments:
Welcome to the club. Indeed a loveless relationship is a very tyrannical situation that one should be proud to be let loose of. I sincerely hope your words about not caring are true.
Thanks a lot Kid for your kind words
Of course they're true and in case they're not; I'll keep saying them till they become true.
Regards
Post a Comment