Monday, 17 December 2007

و أُسدِلَ الستار

ها قد أُسدلت الستارة في نهايةُ الفصلُ الأخير في المأساة الملهاة التي طالت حتى ملَها كاتبها, ها هو الختام يُكتبُ بدمع العين , ها هي الدوائرُ قد دارت على ضحيتين من ضحايا حماقةٌ أسميناها يوماً حباً, وهمٌ مشينا خلفهُ برعونةِ صبا, و كذبةٌ حلوةٌ و لكنها في نهاية المطاف كذبة ها هي الطعنةُ الأخيرة قد غرست في قلب البرآءة لتلطخها بدمِ الأنانية و الغرور.
من قال أن الحبَ يصنعُ المعجزات؟ من قال أن لهُ وجود؟ من قالَ أنَهُ كان حباً؟ ابداً لم يكن حباً

كان دوماً هو المجرم, كان دوماً هو الوحش, هو الأناني و المغرور و اللامبالي, كان هو الفتى في قصةٍ أسميناها (مأساة عراقية).
و لكن و بعد حينٍ حاول أن يعيد ترتيب الأوراق؛ أحسَ بأن في داخلهِ شيءٌ يجذبهُ لها؛ شيءٌ لا يفهمهُ و لكنهُ كفيلٌ بأن يسكتهُ, بل أن يُنَطقهُ كلماتٍ عذبة, كلماتٌ كشعر نزار و لربما أكثرُ مجوناً حتى, كلماتٌ أسعدتها و أبهجتها و منحتها الأمل, أملٌ في أ قلب الوحش رق و أضحى أكثر آدمية.

اليوم و بعد شهورٍ من كلماتٍ عذبة و بدون مقدمات و لا سابقِ إنذار؛ إنقلبت الأمور رأساً على عقب, الحلوة البريئة طلبت من الوحش المارد أن يصغي؛
"أنظر لقد تقدم شابٌ لخطبتي؛ ماذا ترى؟"
ذهل الوحش و أخذتهُ الرجفة؛ كيف يتقدمُ رجلٌ لخطبةِ إمرأةٍ مخطوبة و في يدها اليمنى خاتمُ خطوبتها؟ كيف تسمحُ أمرأةٌ مخطوبة لرجلٍ أن يحادثها في أمرٍ كهذا؟ كيف يجرأ و لمَ لم تردهُ بقوة؟

" لقد طالت المدة و لم يتبين لقصتنا حل؛ علينا أن نجد حلاً, لم لا تعودُ الى هنا و نبدأ من الصفر؟ أهلي لن يتحملوا أكثر من هذا؟ أنا أخافُ مواجهتهم.

برعونته صاغ آخرَ سطراً في القصة , توسلتهُ ألا يفعل, لم يستطع فبقاؤها معهُ يعني تحميلهُ أعباءٌ لا طاقةَ له بها
لا تذبحني...كانت آخر كلماتها
انسيني: آخرُ ما قاله
هل هذه عيديتي؟....تساءلت
بل هي عيديتي...رد عليها
تصعب الكتابة في لحظة الصدمة
الوحش لم يكن هو المبادر بالصفعة هذه المرة و لكنه ردها صوناً لكرامته
هل كان وحشاً؟ هل كانت ملاكاً ؟
ماذا لو................ماذا لو
لو اننا لم نفترق....؟

No comments: