Sunday 16 November 2008

منطق الأحقاد

رغم كل ما مر بنا ويمر, لم يتملكني يوماً الشعور بالانتماء إلى جهة أو مذهب, لا نسباً و لا معتقداً!
وكان الحديثُ في هذا الأمر و ما يزال بمثابة اللعب بالنار, فهو القادر على فتح أبواب جهنم على من يخوض فيه.

في صراع السنة و الشيعة؛ نستطيع أن نتفهم الكثير من المتناقضات و الفوارق و نتعامل معها...
طرفٌ ركز على بطولات شخصيات معينة متجاهلاً الكثيرين, ليمنح من يتبع كل الشرف و الأحقية
و طرفُ أخذته ردة الفعل فلم يعط تلك الشخصيات ما تستحقه, ليقوم بتوزيع الأدوار بالتساوي بين الجميع!
طرفُ لجأ للاختلاق القصص و الروايات ليمنح مكانةً أكبر لمن يحب
وطرفُ تجاهل حوادث معينة أو تركها تكتب بصورة مبهمة في صفحات التاريخ, كي لا تسلط عليها الأضواء!
طرفٌ غالى في محبته و تودده حتى أتى بطقوس لا تنسجم مع عقل و لا منطق و لا تصدر من عاقل
و طرفٌ ركز على إنكار هذه الطقوس كما لم يكن هنالك مشكلةٌ سواها في هذا الكون الواسع!

و من ثم يأتي مبدأ خالف لكي تخالف, ليتصدر كل ماهو متفقٌ عليه فلا يترك لنا أمراً إلا و نحن فيه منقسمون على أنفسنا, نترك فيه الجوهر و نركز على تفاصيل سخيفة لا سبب لوجودها إلا خلقُ حالة من الانقسام و الخلاف.

كل هذا مفهوم أو بالأحرى قد تعايشنا معه و تفاهمنا و للأسف استسلمنا له.

ولكن, ما شاهدته اليوم كان فوق حدود التحمل, لا يمكن أن يوصف ما يهذي به هذا الوغد إلا إسفافاً و قلةُ أدب.....




هنا تأتي (لماذا؟) كبيرة تتبعها جحافل من الأسئلة لا أجد لها ردوداً
لماذا الخوض في أعراض نساء لا ناقة لهم في هذا الخلاف و لا جمل؟ و ما الذي سيزيد هذا أو ينقص؟ هل هذا من أخلاق الإسلام في شيء؟ أم هل أنه من أخلاق آل بيت محمد عليهم و عليه صلوات الله.
لماذا يجب أن نربي أجيالاً على الكره و الحقد و الطعن؟ هل هذا سيجعلنا أقوى منطقاً أم أكثر إقناعاً.
لماذا لم و لن نلجأ للمنطق و الحوار بدلاً من السب و اللعن؟
لماذا لا أرى دعوات واضحة (إلا من السيد حسين فضل الله) لإيقاف هكذا وقاحات؟
لماذا لا نرى ردود فعل قوية على هكذا قلة أدب و إسفاف؟


أستغرب كيف نحب رجلاً و نخوض في سيرة زوجاته و نلعنهن كل يوم ! و كأننا نعامل رسول الله(ص) كما لو كان ضعيفاً مغلوباً على أمره, لا حول له و لا قوة!
أوليس هذا هو الذي جعل منا أمةً واحدةً بعد أن كنا أذلةً و مغلوبين

لا حول و لا قوة الا بالله و حسبي الله و نعم الوكيل


للتنويه: المعلومات في التسجيل أعلاه كاذبة, فأم أبي بكر (رضي الله عنه) {أم الخير سلمى بنت صخر التيمية بنت عم أبيه يلتقيان في النسب مع رسول اللّه في مُرَّة بن كعب } قد أسلمت بعدما دعى لها رسول الله(ص) في أوائل الدعوة.
و أم عمر (رضي الله عنه) { حنتمة بنت هاشم بن المغيرة بن عمرو بن مخزوم } من أقارب ابي جهل, أي من أشراف قريس

4 comments:

Narjis said...
This comment has been removed by the author.
Anonymous said...

this is haram,really haram!!, this is 3eib.
those people never feel ashamed to distribute this!!!

however, thanks..for showing us those people and their true colours.

Arab Iraqi

Tara said...

استغرب شلون اكو ناس تصدق هذا الكلام السخيف
و شنو الفائدة منه ؟

بس طالما يبقى شعبنا جاهل و فقير و عاطل عن العمل
طالما سيجد امثال هذا الدجال من يستمع له

هذول الله مسلطهم كي يزيدوا العراق تخلفا و جهلا و تدهورا

Anonymous said...

سبحان الله
المشكلة ان في ناس تصدق هذا الكلام وهمه يخدعوهم لان يعرفون عقولهم بسيطة وما ممكن يبحثون ويدرسون ويشوفون الشي الصح من الخطا.اختي تارا مو ربنا الي مسلطهم هذوله اكو من يدفع لهم بس حتى ينشرون هذه العقيدة الناس الي سلطتهم على اصحاب العقول البسيطة.الله يهديهم الى سبيل الرشاد