Tuesday 30 October 2007

دكوا الخشب


قبل كم يوم عطل الكومبيوتر و للمرة الثالثة خلال شهرين..كلت اويلاه؛ هنا التصليح ب(80) دولار يعني هجمان بيوت من هذا المضبوط.
خابرت الحجية اشكيلها همي؛ الظاهر الحجية كانت حافظة الكليشة مسبقاً و ضامتلياها لأقرب فرصة لأن نطتني شريط من هذا السريع ( إي يا ابني إذا انت الله يسلمك ما تسمع نصيحة و عنودي وراسك يابس؛ مية مرة كتلك دير بالك من العين و من الحسد بس ماكو فايدة ولا جني احجي؛ هاك استلم؛ اكيد احد صابك بعين خربلك الحاسبة؛ من واحد ينصحك تظل تتفلسف براسنا؛ نسيت من كنت اطكطك الحرمل شنو تسوي بيه؟ ابني الحسد مذكور بالقرآن؛ خو مو انا مألفته؛ اتقي شر العين).

طبعاً الحجية حالها من حال الملايين الذين يتحدثون عن الحسد و العين و احقاد الناس و ديروا بالكم ترى عيون الناس ماترحم.
و الموضوع أوسع بكثير من ان يكون مجرد خرافات يؤمن بها مجموعة من البسطاء بل على العكس ؛ نرى كثير من المثقفين و المتعلمين تعليماً عالياً يقفون عند هذه النقطة و أحياناً ينحدرون الى مستوى الانصياع لأوامر الدجالين و المشعوذين كي يتجنبوا شر الحسد و النفاثاتِ في العقد.
المثير للإهتمام في هذا الموضوع هو انَ وسائل و طرق الحماية من شر الحسد و العين تفوق عدد حالات الحسد و عدد الحساد في هذا العالم بعشرات المرات فمن (قرآءة المعوذات) الى( خمسة و خميسة بعين الما صلى على محمد و ال محمد) الى (كولوا ما شاء الله) يتشعب الموضوع ماراً ب(أم سبع عيون) عند مدخل كل باب ولا بد ان تكون زرقاء اللون لتكفي اهل البيت شر من يدخلهُ من الحساد.
الى الحرمل و الحرز و كتابة أدعية و أذكار و وضعها في الجيب لتحمي من العين.
ما ذكر أعلاه هو ما يعتبر حالات طبيعية يكاد لا يخلو منها اي بيت من بيوتنا العراقية و لربما العربية بصورة عامة و لكن في بعض الأحيان تكون النشاطات أوسع و تصرف
أموال على خرافات سخيفة و يلجأ البعض الى لبس قلائد معينة لا تفارقهم لتحميهم من عيون الحساد؛ يصبح البعض معقدين جداً فلا يخبرون أحداً عن ما يحققونهُ من منجزات لئلا يصابون ب(عين حارة) تنسفُ ما أنجزوه لندخل في مشاكل و زعل بين الأصدقاء لأن فلان يظنُ أن فلان حسود و لابد ان يحترز منه.
المضحك في هذا الموضوع أن معظم الناس تتحجج بالدين في مناقشتها لهذا الأمر ولكني أجد في الحقيقة ان البشر يؤمنون بالحسد أكثر من ايمانهم بالله تعالى و يخافونهُ أكثر من مخافتهم من الله(جل و علا).
فالناس تترك اكثر من ستمائة صفحة في القرآن تحضهم على الأيمان بالله وطاعته و حسنُ الخلق و عدم الكذب و مساعدة المحتاجين ليتمسكوا بسطر واحد ذكر فيه هذا الأمر.
الحسد يا أخوان هوصفة في بعض البشر لن أحاول إنكارها و لكن السؤال الذي يجي ان يطرح: ماهو الحسد؟
الحسد: هو تمني زوال النعمة عن الآخرين و العمل على إزالتها .
أي أنهُ مزيج من الحقد على أحد لأن الله قد منَ عليه في مسألة معينة متبوعاً بالعمل على حرمان هذا الشخص من هذه النعمة او الفضل.
و هذا يتفق مع النص القرآني الذي يتحجج بهِ الجميع (و من شرِ حاسدٍ إذا حسد)؛ فلم يكن النص من شر الحسد بل من شر الحاسد نفسه لما سيحاول فعله.
عندما نرى أن لدى أحداً خيراً معيناً و نبدي إعجابنا به و نتمنى أن يكون لنا مثلهُ فهذا ليسَ حسداً بل (غبطة). و الغبطة لا إساءةَ فيها و هي اساس من اسس تطور البشر و لا أتخيلُ يوماً أمةً ستخفي منجزاتها العلمية خوفاً من الحسد.
إذا كان منطلق البشر في قلقها من الحسد منطلق ديني فالعجز هنا في العقول إذ أن الناس تتناسى أن هنالك خالق هو الذي يحميها لا أم سبع عيون.
أتذكر جيداً كيف ان البعض كان يسألني قبل إخباري بشيءٍ يخصهم : (خو انت ما تحسد؟)
لا أظن أن هنالك ما يبرر ان نخفي فرحتنا بما ننجز خوفاً من عيون أحبتنا و أعزائنا الذين لا يريدون لنا إلا الخير و يسعدون لما ننجز.
من المؤسف أن نرى ابناء مجتمعنا يبررون حالات الفشل و العجز ب
(العين) بدل من أن يبحثوا عن السبب و يحاولوا معالجته.
من ناحيتي ماعندي شي أضمه عليكم و ما أستخدم لا أم سبع عيون و لا حرمل و هسه تسمحولي اترخص لأن لازم أروح اطك بيضة عالكومبيوتر حتى بعد لا ينحسد.

10 comments:

3eeraqimedic said...
This comment has been removed by the author.
A&Eiraqi said...

3mti
Touching the wood is a universal attitude; not only Arabic or Iraqi.
I read once that there is a myth that there are evil forces inside the wood and by knocking the wood those forces will go away!!!

I'm thinking about a ceramic piece with seven eyes on the front screen till I get; an egg will help.

Regards

A&Eiraqi said...

3mti
I've updated the post adding أم سبع عيون لا ينحسد البلوك
lol

Marshmallow26 said...

همزين عيوني مو زرك حتى احسدك هههههه

A&Eiraqi said...

Marsho
انا سامع عيون الخضر هي الي تحسد اكثر
بس لا تطلع عيونج خضر lol

Regards

ahmed said...

والله انت رهيب و داعتي مفكر...لك شوداك للندن حرامات ما شفناك.

دمتم للنضال

عمان المحتلة

A&Eiraqi said...

Kid
الي وداني للندن نفس الي وداك لعمان
بس بصراحة انا رحت بطيارة انت بيش رحت ؟

دمتم للنضال
حلوة مال عمان المحتلة

MixMax said...

I think that every person, big or small, strong or weak, looks for protection, and seeing this harmal or other forms of providing "mental" protection might gives comfort to many.

Nice post, dear brother :)

A&Eiraqi said...

Max
I agree with you but it sometimes becomes a insane thing.
We've got to think logically rather than keep thinking about who put his eye on us.

Regards

MixMax said...

totally agree!