كأُمٍ تنصحُ فتاها قالتلي فرشته "أرجوك فلنغلق هذا الموضوع وركز في دراستك ومستقبلك".
علاماتُ السخطِ كانت كانت باديةٌ على وجهها عندما كنا نناقش اعدام (القائد الضرورة).بالغ الكثيرون في الحديثِ عن هذا الموضوع وذهبوا بعيداً عن واقع الأمور,بكلماتهم أثاروا شجون الآخرين وتصرفاتُ البعض منهم كانت طعنةً في صدورِ الكثيرين دونما مراعاةٍ للأُخوة فيما بيننا.
لقد شاهدتُ التصوير الكامل لأعدام صدام , التصوير مرفوض من حيث المبدأ وكان على المنفذين أن يترفعوا عما قالوا أو فعلوا وكان على من حضر الأعدام ان يحترم مكانته وقيمة منصبه, فتصرفاتٌ كالتي جرت تحطُ من قدر المناصب العليا لجمهورية العراق وكلماتٌ كالتي قيلت تؤكدُ على أبعادٍ طائفية وتحاول اختزالَ كلِ العراقيين بشخصٍ لا قيمة فعلية لهُ الا وهو (مقتدى الصدر).
ولكن, انتقادنا لما جرى يجبُ أن لا يتجاوزَ محور َ ما ذكرَ أعلاه, انهُ لمن المشين أن يعتبر البعض أن عملية الاعدام هي صفعة ٌ للسنة, وكأنما اضحينا نعتبرُ صدام رمزا" يمثلُ السنة ويقودهم .
تقوم الدنيا ولا تقعد ويتمادى أشقائنا العرب في كلماتهم وتصرفاتهم؛ مجاسُ عزاء, مظاهراتٌ حاشدة , مطالباتٌ بتحقيقٍ أممي وفاجعةٌ حلت بالأمة.
أفعالٌ تصرُ على تصويرِ ذاك الرجل بصورةِ البطل الصامد الصابر المؤمن, قاوم الغزاة ودافع عن كرامة الأمة وصمد حتى آخرِ لحظة وأستشهد.
أعتقد ان كل هذه الفعال مشينة وهي بالفعل صفعةٌ لنا ولحلمِ وحدتنا الوطنية , كان الأجدر بالناس أن يتحلوا ببعض الحيادية ولن أطالب بحياديةٍ مطلقة, كان الأجدرُ بمن تباكى على رجلٍ لم تأخذه بنا رأفةٌ أو شفقة أن يفكر ملياً قبل ذرفِ الدموع والعويل.
هل تردد هذا الرجل يوماً في سفكِ دماءِ العراقيين على اختلافِ مذاهبهم وعرقياتهم؟هل توانى في التهجير؟في هتك الأعراض؟ هل أخذته شفقة عندما ناحت الأمهاتُ على أولادهن؟ هل تأثر لجوعنا وسقمنا؟ هل صان يوما" كرامتنا؟
لماذا نصرُ على شق صفِ وحدتنا ونساعدُ كل من يسعى لذلك؟ لماذا لا نفكرُ بالثكالى والأراملِ, ان الله يغفرُ ذنوبَ المرأةِ ساعةَ الولادة لجلِ ماتلقاه حتى تنجب, أفلا تأخذنا شفقةٌ بكل امٍ تفجعُ بأبنها؟أليست أمهاتنا أحقُ بالتعاطفِ من وحشٍ تجبر؟ هل نسينا القلق على أعراضنا من عدي؟
هل فقدنا الأحساسَ بعزةِ النفس؟أم أنها رغبةٌ في اثارة النزاع ومن ثم ذرفُ دموع التماسيح؟
سيقولُ من يقول أن حكومة اليوم أسوأُ من صدام ؛انا لست ادافع عن أحد ولا انا مع الحكومة ولست سنياً ولا شيعياً, انا عراقي
ان جل ما أتمناه أن يتحلى أبناء شعبي بروح التسامح, ولكن أن تكون المسامحة فيما بيننا وان نتجاوز أنهر الدم لهو أقدرُ على حقن دمائنا من البكاء على من ذبحنا.
ولكلِ من يرى تصوير الأعدام اهانة وجريمة شنيعة؛ أهدي هذا الفيلم للمقارنة وابداء الرأي
http://www.youtube.com/watch?v=4Z-gE2JqBT4&mode=related&search
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
7 comments:
لا اله الا الله... فيلم مروع حقيقة.. الله يلعن صدام و كل من يأيد صدام.. والله هاي الثقافة النجسة مال الحجاج اللي استورثها البعض لمرض في قلوبهم..
بارك الله بأصحاب هذا البلوك.. مشكورين
عمي...حجيك ذهب...بس همه كلهم مصلحجيه انت حقك ما كاعد وياهم كلهه تحب بابا صدام...لان مستفادين الله يكون في عونهم...لعبو نفسي هنانه بحيث مرة الجاية من اصعد تكسي رئسا اسب كل عشيرة صدومي كبل ما اكله وين اروح.
اني رايح....بس انت ظل على الخط رجاءا و اعتقد كتاباتك العربية مشوقة اكثر...هذا رأيي المتواضع
يا ريت كل الناس تفكر مثلك. جان صار براسنا خير بس للاسف الزينين مبقالهم مكان بالعراق اللي صفة بيد الوحوش
اما بالنسبة "لاخواننا" العرب فماكول غير خلفة عليهم . هاي تالية الجميل و المعروف. ان شالله يجي اليوم اللي يجيهك واحد مثل صدام و يشعل ابو ابوهم. داشوف شلون راح يحزنون عليه من ينعدم. و الله الا اجيب مزيقة اذا صارت على عنادهم. هههه يابة لا مزيقة و لا هم يحزننون داتشاقة بس شسوي حيخلوني اشك هدومي. يحجون الصخر
السلام عليكم
تحية للجميع
اشكر الجميع على تعليقاتهم , لقد كتبت هذا الموضوع في لحظة شعور امتزج فيه الغضب مع القلق على العراق و اهله وخشيت ان تمادي البعض في تصرفاتهم سيزيد من معانات اهلنا ويشتتهم أكثر.
لم أكتبه بنية الدفاع عن طرف أو للأستهانة بمعاناة أحد أو الامه .
لكنني رجوت فيه ايقاظ الضمائر و محاورة العقول, نشدت فيه ان يكون الناس حيادين نسبة مقبولة .
3raqimedic
معك الحق في النقطة الأخيرة زمن واجبي أن اعتذر لك و لعوائل الضحايا اذا كان نشر هذا الفيلم يخدش مشاعرهم ,معظم الوجوه لا تظهر فيه واضحة ولكن تذكر بعض الاسماء, لقد رجوت من نشره ايقاف التمادي في وصف فيلم اعدام صدام رغم اعتراضي شخصيا" على ما فيه من كلام .
اخيرا" لا يسعني الا ان اشكر الجميع وأتنى ان ينعم اهلنا ببعض الراحة ويضلوا موحدين .
Post a Comment