Wednesday, 31 January 2007

ليش بس الدين ؟ خواطر

"الدين أفيون الشعوب "
مبدأٌ لو سمعنا المتدينون نرددهُ لأنهالوا علينا بكلماتهم الرقيقة "كفرة" , "زناديق ", "ملحدين " ولبشرونا بنهاية سعيدة الا وهي " مأواكم جهنم ", هذا ان لم يتوانوا في ذبحنا عالقبلة واظهار علامات البهجة والفرح لنصرة الدين .

انا اعلم أن الله قد ارسل النبيين لتحقيق أهداف سامية , تبدأ بتحسين الخلق ونبذ الفرقة ولا تتوقف عند بناء المدينة الفاضلة ونشر العدالة .

ما يثير الدهشة هو أن الناس وعلى مر العصور يتوحدون في كل شيْ الا الدين , العراقيون على سبيل المثال , لا يفكرون بعنصرية الا عندما يتعلق الأمر بالدين , فلديهم منتخب كرة قدم يشجعون لاعبيه بغض النظر عن انتمائهم الطائفي ويتمنون له الموفقية , يتحفزون احيانا" ويغضبون لسوءِ اداء اللاعب وليس لأنتمائه الطائفي .

ليست الرياضة هي المثال الوحيد على ذلك بل كل نواحي الحياة حتى المبتذلة منها , فلم اسمع ان اصحاب الكيف يسألون الغواني عن انتمائهم الطائفي ولا مدمني الخمور يفضلون الباعة السنة على الشيعة او بالعكس ,والأكثر من هذا أنالصوص تعاونوا على اختلاف مذاهبهم اذبان الفرهود وتناسوا كل الاحقاد الطائفية في سبيل تحقيق صورة حواسم متكاملة , لمَ تتعقد الأمور عندما تأتي الى الجانب الروحي ؟ اليس من المفروض أن يكون هذا الجانب هو الجانب السلمي فينا ؟ الجانب الذي يطالبنا بالصفح والتسامح !!

سيقول البعض أن التعصب موجود في كثيرٍ من الامور وخير مثال على ذلك جمهور كرة القدم الانكليزي (رمز الهمجية والتخلف ) , هذا صحيح ولكني شخصيا" لم أسمع أن جمهور مانجستريونايتد طالب يوما" بحصة معينة من واردات التجارة ولا بوزارات سيادية .

الملالي ليسوا الوحيدين في ذلك بل كل انواع رجال الدين على أختلاف انواع اغطية الرأس التي يعتمرونها , فالحروب الأهلية في اوروبا كان معظمها لأسباب دينية أو طائفية حتى انتهى المطاف باناس ملحدين ويرفضون الدين شكلا" ومضمونا".
بصراحة ؛ هذا ما أظن انه سيكون مصير بلدي بعد فترة من الزمن : ستعتبر الناس أن الدين هو سبب كل هذه المأساة , سيحمل الناس الدين كل اللوم , أي سيلام الدين على جرائم متبعيه وستكون هنالك ثورة لا دينية تمنع كل مظاهر الدين ولا اعلم مالذي سيترتب على ذلك .

الحيرة تأكلني هذه الأيام , فليس في التيارات الدينية متعقلٌ واحد يفكر في مستقبل هذا الدين وما سيحل به , الكل يسعى وراء حقوقٍ لا حق لهم فيها , التناقض يشع من الكلمات , المنطق غاب تماما" ولربما أنهُ غيب , لا أستطيع تحمل فكرة أن عبد العزيز البهيم و جلال الدين الحقير يقودون ابناء شعبي , صورة حارث ال…….ري تشعرني بالأشمئزاز , كلمات طالح اليطلك تنم عن غباء سياسي , لا أظن ان هنالك اي داعي لوصف رأيي في اهتزازات عدنان الدليمي , ولك كل هذه التيارات تقول انها ترفض اسرائيل , علمونا في المدرسة أن اليهود ليسوا شعبا" بل ديانة , أذا" وبمعادلة بسيطة جدا" لا يوجد شعب سني او شيعي فهم طوائف , فلا حق لهم في أرض او وزارات الأسبقية لكون المرء عراقي ليس الا .
انا اعلم اني احلق خارج السرب واغردُ منفردا" ولكن هذا افضل من النعيق مع الغربان

ببساطة يا اعزائي في حزب البلوة المناضل : الم يكفيكم سرقة الأراضي في اطراف بغداد الجديدة وبيعها على المواطنين دون سند ملكية , يا أحبائي في الحزب الاجرامي العراقي : الم تكفكم خمسون سيارة اختلستموها من التعليم العالي بعد السقوط ولم تعد لحد الان لأنكم تستخدمونها
ملازم انتو ماكو فايدة من الحجي وياكم , عيني ابو فلان هذا حلال لو حرام شو ما أسمع صوتك , هسه مو مشكلة خل يبوكون , ظلت عليهم الكل حرامية عالأقل هذول يخدمون الوطن , اي بس لا يشجعون عالقتل موالدم صار للركاب , , عيني ابو فلان هذا حلال والعطر برمضان حرام ؟!هذا حلال والحب حرام ؟!
عمي جفونا شركم خيركم ما نريده , اي عوفوا العالم تعيش
ربي : الحجي وياهم ما يفيد , انا راح احجي وياك بس انت املي الوحيد , ربي هذولي فتكوا بالناس بأسمك , يردون الناس تكفر بك , والناس لا حول ولا قوة , ربي فد صاعقة وعليهم وخلصنا , ربي مو خلوا الايمان عند الناس يتزعزع والناس مسكينة من كثر الدك يفتك اللحيم , ربي انا راح اعوفها يمك انت ارحم الراحمين , بس فرجك يا الله
هذي كانت خواطر وردتني فكتبتها كما هي

Wednesday, 24 January 2007

مأساة عراقية

ليس ما ستقرأون جريمةُ صدامية ولا مقبرةُ جماعية , لست هنا لوصف ظلم المليشيات ولا لتأكيد وحشية الأرهاب , لدي قصةُ من نوعٍ اخر .بطلتها فتاةُ بريئه كل جرمها انها احبت , أحبت بصدقٍ ولأول مرةٍ في حياتها , احبت من لم يستحق حبها , احبت بطهر وبراءة , لم تفكر في مادياتٍ ولا مظاهرَ خداعة , فكرت في مثلٍ وقيمٍ عليا , اعجبها الحديثُ عن الاخلاق , عن الدين , عن الصواب وتجاوز اخطاءِ الاخرين , رسمت في مخيلتها صورةً رائعة لرجلٍ لم يكن اهلاًً لهذا الصورة.
لن اكون مع طرفٍ على حساب الاخر , لن انتقده ولن ادافعَ عنها , سأكتفي بالسرد واترك لمن يقرأ الحكم .

كانا معا" , تعرف عليها بالصدفة في مكانٍ مزدحم , جذبته قوة شخصيتها وقدرتها على التصرف في المواقف الصعبة , تقرب اليها , احبها ,احبها بصدقٍ , وخطى الخطوةَ تلو الاخرى , جذبها اليه , تعرف الى عائلتها , كان كلُ شيءٍ في النور كما يقال . اقنع الاهل وتمت الخطوبة , لم تكن فرحتهما تسع الدنيا , كعصفورين كانا يتجولان , كل كلمات الحب كانت عاجزةٌ عن وصفِ ماهم فيه , كانت تلك اسعد لحظاتِ حياتها , ولربما بدايةٌ حلوة لمعاناةٍ طويلة .

شدت من ازره وتنازلت عن حقوقٍ كثيرة , اخبرته انه يمثل لها الدنيا وما فيها وأنها لا تريد اكثرَ من ان تحيا معه , هو ايضا" لم يكن يفكر في امورٍ دنيوية , كان كلُ همهِ ان يسعدها فأن لم يستطع , فأضعفُ الايمان أن ينصفها .

قرر السفر ليثبت وجوده فلا مستقبلُ له في بلد التفخيخ والتفجير , وافقت واخبرته انها ستنتظره وانه املها في الخلاص . رحل فكانت البداية , بداية التغيير , بداية العذاب والمعاناة , بكلمةٍ واحدة بدايةُ المأساة .

ظل على تواصلٍ معها , يهاتفها كل يومين , يسألُ عنها لا ينقطعُ ابدا", يستفسرُ عن احوالها ويتأكد بأنها على احسن مايرام , اهله كذلك يفعلون , والعلاقةُ بين العائلتين اكثر من ممتازة , يقول للجميع اني وجدتُ كنزا" , يجتمع فيه الحب مع العقل وطيب الأخلاق , كنزٌ انعم الله علي به وليس لي الا أن اشكر النعمة .

هي كانت متعبةٌ جدا" مما يجري في البلد , لستةِ اشهر لم تخرج من البيت لسوء الأوضاع في مدينتها , مدينةٌ تلتهب والموت فيها اضحى مألوفا", كانت تحاول اخفاء هذا التعب كي لا تقلقَ من احبت , احس بهذا الأمر وقدره كثيرا".
ولكن , تدريجيا" حصل هنالك تغيير , تغييرٌ لم يكن في الحسبان , تغييرٌ الم بالفتى داخليا" وبدأت تجول في خاطرهِ افكارٌ شاذة , بدأ يفقدُ الاحساسَ بالحب ! صارت العلاقة روتينية والمكالماتُ الهاتفية مجرد قضاء فرض , حاول مقاومةِ هذه الافكار اللعينة , تأمل كثيرا" , تذكر الايام الخوالي ولحظاتُ الحب , فكر بعقله ووضع المشاعرَ جانبا", وفقا" لحساباتهِ الشخصية : هذه الفتاةُ جوهرةٌ لا تضاها , كما ذكرتُ مسبقا" نعمةٌ من الباري .


بذل ما في وسعهِ لتحاشي هذهِ الافكار , حاول اشغالَ نفسهِ بأيِ شيءٍ فقط لتجاوز المرحلة , اقنع نفسهُ ان المسألةَ برمتها ليست الا ضغوط الحياة وسيجتازها قريبا".

بدأت تشعر هي بالأمر , بدأت تحس بتغييره , كتمت الامر في قلبها , اقنعت نفسها انه يمر بمرحلةٍ صعبة وان هذه المسألة طارئة ليس الا .ولكن بدأ الأمر يقلقها بعد حين , فقد كف هو عن قول كلمات الحب , بدأ يتعاملُ برسميةٍ بحتةٍ معها . تعجزُ اي امرأةٍ عن تحملِ هذا !! ولكنها تحملته وانتظرت , من جانبه هو كتم الأمر وحاول اخفأهُ عنها , عل الأمر طاريٌْ وسيزول .
طالت المدة وبدأت المسألةُ تتعقدُ أكثر فأكثر , بدأ يمل حديثها ويكتفي بأداء الواجب , اندفعت بكلِ مالديها من عواطف محاولةًً اصلاح الموقف وجذبهُ اليها مجددا" , تفننت في كلمات الحب , فما نالت الا الصد , صدٌ تحاشى فيها جرحها ولكن كيف لا يُجرحُ من يُصدْ؟تقربت اكثر فتهرب اكثر , بعد حين ما كان لهم الا المواجهة , العاشق الولهان وبكل بساطة نسي عيدُ ميلادها , مسألةٌ جعلتها في حرجٍ مع نفسها قبل أن تكونَ في حرجٍ مع اي احد , لقد استعدت لعيد ميلاده قبل الموعد بأسبوع , ابدعت في وصفِ مشاعرها في يومه ولكنه نسي يومها , سيظن البعض ان هذه المسألة هينة , هو نفسه احس بتأنيب الظمير , هاتفها في اليوم التالي بعدَ ان تذكر , اخبرتهُ بأن لا مشكلة في ذلك وجلَ من لا ينسى , اخبرتهُ انها تَعدُهُ طفلهاالمدلل وصديقهاالعزيز وحبيبها , اسمعتهُ احلى الكلام وكتمت مافي داخلها من معاناة.لم يتحمل هو كلَ هذا , فقد ايقن تمامَ اليقين انهُ لا يكنُ لها ايةَ مشاعر , اعتبر ان في هذا ظلم وانها ستصدمُ فيهِ لاحقا", كثيرٌ هذا جدا" , اكثرُ من طاقةِ البشر , فقرر ان يواجهها , اخبرها بالأمر , بلا رحمةٍ قال لها انه لا يشعر نحوها بشيء , بلا شفقةٍ قال لها انه لا يدري ماذا يفعل وانَ لها حريةَ الأختيار بين البقاء معهُ من دون حب أو تركه .
ان هذه الكلمات اقسى ما يمكن ان يواجهَ المرأةَ اذا احبت , وضعت هي في مأزقٍ لتختار بين ان تترك املها , ان تنسى كلَ احلامها وبين ان تعيش معهُ بلا حب .
بدأَ الأمر يأخذُ ابعادا" اخرى , بدأت تفكر بأهلها , اهلها الذين فعلوا امرا" غريبا" عندما وافقوا على زواجِ ابنتهم من رجلٍ غريبٍ عن العائلة لا بل غريبٌ عن المدينةِ برمتها , اهلها الذين اصغوا لها ووافقوا عليه رغم رغبتهِ بالسفر
ماذا سيحلُ بهم ؟ كيف ستواجههم؟ وكيف سيواجهوا هم باقي الأهل؟ ماذا سيقالُ عنها وعن اهلها ؟ على من يفكر في هذا الأمر ان يأخذ في اعتبارهِ طريقة تفكير الناس في القرى والمدن الصغيرة , لاءن الموضوع بالنسبةِ للاخرين اهون مما بنسبة لأهل المناطق الصغيرة .
من جانبهِ هو واقعٌ في حيرة , ليس الغدرُ من شيمه , يعلم أنها تعاني ويتعذبُ لحزنها , ليس بودهِ أن يجرحها ولا ان يحزنها حتى , قلقٌ هو عليها , ولكنه يعلمُ انَ لا مشاعر لديهِ نحوها . رغم ذلك , اعتبرَ أن المشاعرَ مسألةٌ ثانوية وان الزواج والعشرة قادرين على خلق المحبةِ تدريجيا", تذكر ان في هذه المرأة كل المواصفات التي يرغبها, وهو لا يحب سواها ليصبح بين نارين , اخبرها بذلك عرض عليها الأمر وقال لها انهُ مسؤولٌ عن تصرفاته ويريد الأستمرار بماقد بدأهُ.
المشكلة انها لا تستطيع التحث الان , هي في حيرةٍ من امرها , اين الحبُ الذي غطى ارجاءَ الكون ؟ اين كلماتهُ العذبة؟ ماذا عن اللحظات الجميلة ؟ هل كان كلُ هذا نزوةٌ عابرةٌ من نزواتِ شابٍ طائش؟ ان كان الامر كذلك , فلم هي من دون البشر ؟ هي لم تسيء لأحدٍ يوما",لم تكن حتى تحلمُ بالحب , كانت مقتنعةً ان الزواج يتم عن طريق خطبة من خلال الأهل والمعارف , مالذي رماه في طريقها ؟ اهو حظها العاثر؟ ام انه غدرُ الزمان؟

يقولون ان من الممكن تحول الصداقةُ الى حب ولكن العكس مستحيل

هاهم الان كليهما في حيرة من امريهما , هو يقنع نفسه بالألتزام بوعوده وان عليه وزرُ افعالهِ وهي لاتعرف ماذا عليها ان تفعل

الحب القوي تحول الى ماساة ,مأساةٌ لم تبدأ بعد, ولكنها تتكرر كثيرأ في بلد ارتبط اسمه بالمأسي , هذه القصه تتكرر كثيرا" في بلدنا , الاف الزيجات تنتهي نهاياتٍ مأساوية وكثيرٌ منها يستمر رغم الألم لأرضاء الناس وكف كلامهم
نضحي براحتنا لارضاء المجتمع , ندفع ثمن رجعية العقول وفقدان الثقة بالنفس .

سيقول البعض انني اغالي في الأمر وأن القصة عادية , اجل هي عاديةٌ بالنسبة لنا , ولكنها مأساةٌ لمن يعيشها

قالتلي " فرشته " يوما" أن الرجال كلهم انانيون , غضبتُ كثيرا" واتهمتها بالعنصرية وقلت لها انها معقدة , عذرا" يافرشته ولكن يبدو انك قد صدقتِ ففي مجتمعنا ولسوء الحظ يفعل الرجلُ مايشاء وتدفع المرأةُ الثمن .
ساترك لكم الأمر لتحكموا فيه كما تشاؤون .

Friday, 19 January 2007

وتدور الدوائر

الله يساعدك شلش، شلونك ؟
ان شاء الله زين
يعني هم بعدك مختفي، احنا هم بعدنا منتظريك، بس صدك طولتها للغيبة، انا شخصياً بدت تساورني الظنون شلش؛ خاف ناوي تصير مثل ابو فلان وبعد ما تطلع للتالي، عرفته لأبو فلان؟ هذا الكاعد بغرفته وما يقبل يطلع، كل ما يحجي ويا أحد يكلك الحل والربط يم ابو فلان، هو الوحيد الي بفضله ماكو حرب اهليه، هو الوحيد الي الكل تسمع حجايته، هو ما يقبل يدخل نفسه بالسياسة بس يدعم العملية السياسية، هاي شبيك ماعرفته ؟
هذا الي يومية الساسة الابطال مالتنا (خصوصاً قائمة الأئتلاف ) ملتمين يمه، على اساس يمه الحل والربط، وتاليها ...تيتي ...تيتي
انا دائماً اكول لو يطلع خطية يتمشى شويه، الشمس مفيدة، بيها فيتامين (د)، كلش مفيد للعظام،, بس هو كاعد، حتى ماسمعت فد يوم راح لمكة يحج، ولا سمعت رايح للزيارة، ما أعرف شعنده بالغرفة،ـ
عالعموم ؛ انا كل خوفي لا تصير انت يا شلش مثله و بعد طبيت وما تطلع للتالي، ونظل نتوسل، وماكو ...ـ
ويدور الزمن ويدور....وتدور الدوائر وتدور
اذ بان مجيء القوات الصينية لتحرير الشعب العراقي من الأضطهاد والدكتاتورية، واعادة مانهبهه القادة الى الشعب وتوفير الحياة الحرة الكريمة للعراقيين و رفع الجور و الظلم عن الناس،ـ
هذا الحجي بعد فد شكم عقد من الدمار والخراب وضياع الأول والتالي، و سيكون غالبية العراقيين ملتفين حول مرجعهم الاعلى اية الله العظمى ( شلش العراقي )، مؤكدين على انه الوحيد القادر على لم الشمل وتوحيد الصفوف ومنع الاقتتال فيما بينهم، وعندما تسأل اي واحد عن اية الله العظمى شلش (خصوصاً اتباعه ومناصريه) والذين يتمركزون في مدينة شلش المدورة ( الثورة – صدام الصدر) سابقاً، فسيؤكد انه المرجع الاعلى وان فضله واضح في وقف سفك الدماء وان الجميع يمتثل لأمره، وسيزيد البعض ويغالي، قائلاً :ان شلش انهى كليات الطب والهندسة والعلوم وحصل على ماجستير في الليزر ودكتوراه في الالكترونيات ومبرمج اربع انظمة لمايكروسوفت وعنده نظريات تدحض اراء اينشتاين و نيوتن ( هاي انا سامعها عن هواي من مراجعنا العظام) هذا بالأضافة الى رسائله الاجتهادية وفقهه العالي. وسيغالي البعض اكثر قائلاً ان الامام يجتمع بالأمام المهدي (عج ) ويستلم منه الارشادات.ـ
.وشلش , لا يخرج من غرفته ابداً.ـ
ويؤكد الساسة العراقيين من امثال عمك شناوة ( زعيم اكبر كتلة في البرلمان ) أنه انما يسير بهدي المرجعية الشلشية، وأنه من الابطال الذين طالما ذادوا عن حياض الامام شلش، أو دافع عن الامام وتحمّل في سبيل ذلك الاضطهاد والجور، مضيفاً ان الأمام فوّضه لبناء العراق وكتابة دستوره الجديد،ـ
سيكون هنالك الكثير من الانتقادات لشناوة شخصياً و الذي سيتهم بقيادة فرق الموت وشراء اراضي واسعة وبيوت واحتلال كامل لمنطقة الكرادة والبتاويين.ـ
بالتأكيد سيكون هنالك اعداء ومناوئين ومسيئين , فمثلاً محمد باقر عمارعبد العزيز الحكيم، سيؤكد، من ايران، ان الحكومة الجديدة قامت بقتل ابوه وجده الابطال بأبشع اسلوب،ـ
فبعد ما انحصر ابوه على جسر الطابقين، الذي اكد انه ومعظم منطقة الجادرية من املاكهم التي نهبت، قام اتباع المرجع شلش بتوجيه النعل والشحاطات وكل انواع الاسلحة الخفيفة التي ترمى باليد بأتجاه ابوه وهادي العامري والاشاوس من فيلق بدر حتى انتهى بهم الأمر في نهر دجلة غرقاً.ـ
ويستمر الحكيم الصغير فائلاً ان جده أُعدم بأبشع اسلوب مع جلال الدين الحقير، وان المنفذين رددوا هتافات مسيئة صائحين (شلش، شلش، شلش )،ـ
ويؤكد الحكيم ان لعائلته افضال على العراق لا تعد ولا تحصى، فالعراقيين كانوا حفاة لا بل عراة ولفهم جده بعبائته.ـ
سيصرح حارث مثنى حارث الضاري ان اتباع شلش ليسوا الاغلبية وانما هم يتعاونون مع المحتل الصيني الغاشم لفرض هيمنتهم على العراق وانه يدعم المقاومة الوطنية، ومن جوا العباية يدعم الأجرام بشتى انواعه. ورغم تأكيدات المرجع شلش المستمرة بأنه لا يتدخل في العملية السياسية، الا ان شناوة بادر الى وضع صورة المرجع على دعايات قائمته الانتخابية مؤكداً ان من نقل هذا الكلام غالط فيه كثيراً،ـ
وسيستفيد شناوة من تهجم عباس البياتي على الامام شلش، سيكون هذا قبل الانتخابات مباشرة وعلى قناة الجزيرة، اذ سيقول البياتي ان شلش ليس الا ابو عرك وكاوليات وانه كان يتمنى يصير شلش ابن مادونا.ـ
ستثير هذه التصريحات سخط الشارع العراقي وسيخرج العراقيين (رغم حضر التجوال المفروض من قبل وزيري الدفاع والداخلية : كريم ساطور وحمودي قامة ) معلنين ولائهم للأمام شلش هاتفين: كل الشعب وياك ياسيد شلش ،،،تاج تاج على الراس سيد شلش يحلاي، حي على خير العمل، سيد شلش هو الامل وغيرها من الهتافات، وسيظهر شناوة متباكياً مؤكداً للشعب بأن هدفه بالحياة هو الدفاع عنهم وعن المرجع العظيم، وانه لن يسكت حتى يسترد الحقوق.ـ
وسيحقق شناوة مراده ويحصل على اصوات كثيرة يفوز من خلالها بغالبية المقاعد في البرلمان و سيكلف خنجر بتشكيل الحكومة التي ستقود البلاد الى الرفاه والأزدهار، وشلش في غرفته لا يغادرها ابداً.ـ
ستكون صبيحة قائدة للتنظيمات النسوية وسيستحوذ آل رحيمة على كثير من المناصب الحساسة في الدولة،ـ
وسأقوم انا بأنتقاد الوضع و وصف معاناة ابناء الشعب، ولن اتوانى في توجيه النقد اللاذع وفضح جرائم شناوة وخنجر وصبيحة والسخرية منهم، وبعد حين سأصاب بالملل والاعياء خصوصاً ان الوضع لن يتحسن، والمدن تعاني والناس من سيء الى اسوأ،ـ
سأتعب واعتكف في غرفتي، لن اخرج منها ابداً ويدور الزمن وتدور الدوائر وتدور وتستعد "فرشته " لتولي المناصب القيادية واعادة اعمار العراق.ـ
ملاحظة : اخي العزيز شلش، لم أقصد اي اسأة في هذه الرسالة وانما قصدت تحفيزك للعودة، والتنويه عن ان الناس يقدسون اشخاصاً رغم انهم لا يعرفون عنهم شيئاً، كل ما كتب مأخوذ من مقالاتك السابقة،ـ
كل ما اتمناه ان تكون بخير وصحة وتعود بأسرع وقت

Saturday, 13 January 2007

About Doctors & Iraq

Leaving my country to live and study in the U.K was a dream or a decision which I’ve taken since I was in Secondary school. When I started University, my dream grew stronger, I had never considered this matter as an option; it was always the fate which I was waiting for.

I used to mention this hope everyday, it was my favorite subject, the opinions of my friends about this idea were quite variable, some of them had the same hope and they encouraged me, others showed no interest. However, two of them rejected that matter completely
Saif and Laith, two Doctors who differ in many things but, I used to hear the same comment from both of them “I’ve never thought about it, I’ll never do it” “I agree that it’s not going well here, however I’ll live like my family and friends, nothing can force me to live away from my country”. It’s not a matter of being patriotic, they just refused the idea.
The last year was our final year in the University, there was a very high competition between the students to get the highest scores; this didn’t concern me as i was leaving

The circumstances in Baghdad started getting worse and the doctors faced many problems, some of them were killed. Laith had to live a terrible period as his family was threatened by the sectarians, and he had to leave his house to stay away for a while, he suffered a lot at that time , eventually he changed his mind, he decided to work in Kurdistan just to stay away from the mess.

As soon as I finished my studies, I left Baghdad, at the same time Laith was in Kurdistan with other guys to apply for a job there, he got it and he will start working in Zakho soon, he was quite pleased with that.

When he went back to Baghdad, there was an argument between Saif and all the others who applied to work in Kurdistan, “you’re going to lose your opportunity in getting the higher education, we can work in the city of medicine, we’ll get the best training” these were Saif's words to the others.
Saifs opinion is correct to an extent, we used to see hard competition every year between all the newly graduated doctors for finding a job in Baghdad, any doctor whose overall score is less than 65% had to look for another city, the favorite place for training is the city of medicine, which is group of large number of hospitals for different specialties and centers for subspecialties.

As one of the doctors who had got the highest scores in the university, Saif had also the opportunity to go further in his education and to be gain an academic profession in a short period, which used to be the dream of most Iraqi specialists.

The 10th of December 2006 was the date, when every doctor in Iraq had to apply for a job, all the newly graduated doctors had to go to the ministry of health to apply there, it’s a meeting held every year, which we call the Central distribution.

A few days later, I phoned Saif , his words were completely unexpected “ I didn’t apply, like most our friends I’m not going to work here, I’m in a quandary between going to Kurdistan or leaving the country”. When I hear such words from Saif, I can imagine what level we reached.
This is the first time when other cities attract doctors more than Baghdad; doctors with low scores were accepted in Baghdad. Many doctors didn’t apply at all, those who applied for work in Baghdad, are not sure if they’ll do it, however, they didn’t have another option. Large number of doctors is leaving the country and not so far Iraq and especially Baghdad is going to face shrinkage in the number of available doctors. This problem will get worse as the universities in Baghdad are facing terrible times, they can’t give proper clinical sessions and the staff is threatened. It’s expected that they will be closed.

The ministry of Health is controlled by The Turbans who are followers of AL-Sader, apart from the corruption which has deprived people from everything they might need, sectarian mentality is superior, and doctors are threatened or even killed.

The lack of doctors is a terrible thing which we can’t tolerate, people in Iraq used to adapt, however, how can they adapt such thing?

I imagine the large number of children in summer, who are suffering the dehydration, they scream loudly, they look skinny and their faces are miserable, they need special care and follow up, will they recieve it? I’m also thinking about the injured in every explosion, they’re confused, terrified, who is going to look after them, I see the patients suffering the pain, bending their bodies to control it, who will comfort them?

I’m not worried about Saif and Laith, I’m sure they’ll be fine; however, they represent all the young Iraqis, they have become helpless, pessimistic, depressed and lost. I’ll never ask anybody to stay there; I was the first who left. I’d like to ask them to be optimistic, but, I wasn’t when I was there. I’d like to be helpful, however, I’m not.

Everybody says that the problem has just begun; however, what worse could happen?

Wednesday, 3 January 2007

لنفكر بالأهم

كأُمٍ تنصحُ فتاها قالتلي فرشته "أرجوك فلنغلق هذا الموضوع وركز في دراستك ومستقبلك".
علاماتُ السخطِ كانت كانت باديةٌ على وجهها عندما كنا نناقش اعدام (القائد الضرورة).بالغ الكثيرون في الحديثِ عن هذا الموضوع وذهبوا بعيداً عن واقع الأمور,بكلماتهم أثاروا شجون الآخرين وتصرفاتُ البعض منهم كانت طعنةً في صدورِ الكثيرين دونما مراعاةٍ للأُخوة فيما بيننا.

لقد شاهدتُ التصوير الكامل لأعدام صدام , التصوير مرفوض من حيث المبدأ وكان على المنفذين أن يترفعوا عما قالوا أو فعلوا وكان على من حضر الأعدام ان يحترم مكانته وقيمة منصبه, فتصرفاتٌ كالتي جرت تحطُ من قدر المناصب العليا لجمهورية العراق وكلماتٌ كالتي قيلت تؤكدُ على أبعادٍ طائفية وتحاول اختزالَ كلِ العراقيين بشخصٍ لا قيمة فعلية لهُ الا وهو (مقتدى الصدر).
ولكن, انتقادنا لما جرى يجبُ أن لا يتجاوزَ محور َ ما ذكرَ أعلاه, انهُ لمن المشين أن يعتبر البعض أن عملية الاعدام هي صفعة ٌ للسنة, وكأنما اضحينا نعتبرُ صدام رمزا" يمثلُ السنة ويقودهم .
تقوم الدنيا ولا تقعد ويتمادى أشقائنا العرب في كلماتهم وتصرفاتهم؛ مجاسُ عزاء, مظاهراتٌ حاشدة , مطالباتٌ بتحقيقٍ أممي وفاجعةٌ حلت بالأمة.
أفعالٌ تصرُ على تصويرِ ذاك الرجل بصورةِ البطل الصامد الصابر المؤمن, قاوم الغزاة ودافع عن كرامة الأمة وصمد حتى آخرِ لحظة وأستشهد.
أعتقد ان كل هذه الفعال مشينة وهي بالفعل صفعةٌ لنا ولحلمِ وحدتنا الوطنية , كان الأجدر بالناس أن يتحلوا ببعض الحيادية ولن أطالب بحياديةٍ مطلقة, كان الأجدرُ بمن تباكى على رجلٍ لم تأخذه بنا رأفةٌ أو شفقة أن يفكر ملياً قبل ذرفِ الدموع والعويل.
هل تردد هذا الرجل يوماً في سفكِ دماءِ العراقيين على اختلافِ مذاهبهم وعرقياتهم؟هل توانى في التهجير؟في هتك الأعراض؟ هل أخذته شفقة عندما ناحت الأمهاتُ على أولادهن؟ هل تأثر لجوعنا وسقمنا؟ هل صان يوما" كرامتنا؟
لماذا نصرُ على شق صفِ وحدتنا ونساعدُ كل من يسعى لذلك؟ لماذا لا نفكرُ بالثكالى والأراملِ, ان الله يغفرُ ذنوبَ المرأةِ ساعةَ الولادة لجلِ ماتلقاه حتى تنجب, أفلا تأخذنا شفقةٌ بكل امٍ تفجعُ بأبنها؟أليست أمهاتنا أحقُ بالتعاطفِ من وحشٍ تجبر؟ هل نسينا القلق على أعراضنا من عدي؟
هل فقدنا الأحساسَ بعزةِ النفس؟أم أنها رغبةٌ في اثارة النزاع ومن ثم ذرفُ دموع التماسيح؟
سيقولُ من يقول أن حكومة اليوم أسوأُ من صدام ؛انا لست ادافع عن أحد ولا انا مع الحكومة ولست سنياً ولا شيعياً, انا عراقي

ان جل ما أتمناه أن يتحلى أبناء شعبي بروح التسامح, ولكن أن تكون المسامحة فيما بيننا وان نتجاوز أنهر الدم لهو أقدرُ على حقن دمائنا من البكاء على من ذبحنا.
ولكلِ من يرى تصوير الأعدام اهانة وجريمة شنيعة؛ أهدي هذا الفيلم للمقارنة وابداء الرأي
http://www.youtube.com/watch?v=4Z-gE2JqBT4&mode=related&search