داليا....رمز المحبة

بدأ البرد يطرقُ الأبواب, ليس برد الجو فقط, بل بردٌ عام يجتاح حياتي, حالةٌ من الخمول و الكسل مصحوبةٌ بضجر و شعور بالفراغ و اليأس و آهاتُ فراق تبدأ و لا تنتهي.
الأخبار كلها لا تسر, وخصوصاً ما يتعلقُ بالموصل الحدباء, المدينة التي طالما مثلت رمزاً شامخاَ في صرح العراق, فهي تمزج أصالة العرب بباقي ألوان الطيف العراقي لتكون درة التاج و مصنع الأبطال.

في هكذا وقت: توجب علي أن أطمئن على شخص ذو منزلة خاصة (داليا).
ليست داليا مجرد صديقة بل أختٌ بما في الكلمة من معنى, كانت داليا جميلة و رقيقة أو بالأحرى ترفة, كانت عذبةُ كالفرات و عنيدةُ كتيار دجلة و حنونة كأم .
و أنا أفكر بها , عادت ذاكرتي إلى ربيع 2006...
في أحد الأيام دخلت الكلية لأرى (داليا) ترتدي الحجاب:
(ولج داليا صارلي ست سنين أعرفج, و لحد البارحة العصر انت مسيحية, ما تكليلي شجاب الربطة فوك راسج؟ ترى كمت أخبط مي و دهن!!!)
بابتسامتها ردت: (والله أجا تهديد...الما محجبة تنكتل ...و انا بصراحة ما جايزة من عمري )
ضحكت و ضحكت و مضت القصة نكتةُ أقصها لكل من ألتقيه.

تركت العراق و ما انقطعت عنها...حتى وصلنا لأتفاق...(ولج داليا تزوجيني...انا أحسن من الغريب...والله محد يأخذج غيري...ولج تاليتج عانس بلياي و لاتشيلين هم الدين ....انت الك دينك و انا الي ديني....صومي خمسينك و أصوم ثلاثيني)

(شوف أبوي...إحنا نتفق: أنتظرني لحد ما أصير أربعين سنة...إذا ما متزوجة ...أتزوجك..لأن بعد ماكو فايدة)
أنا من ناحيتي وافقت...شكو وراي؟ انا بكل الأحوال باقي

جميلةٌ هي الصداقة عندما تكون بلا قيود...بلا خوف أو قلق... ترتقي لدرجة الثقة و المحبة ثم الأخوة الصادقة...هكذا كنا نمزح دوماً.

اليوم, وانأ أرى ما أرى من ردة فعل عمياء بحق المسلمين لما جرى للمسيحيين في الموصل..أحسست بالقلق.
داليا مقطوعة الأخبار...منطوية! و لم ترد على آخر رسائلي! هل يعقل أنها قد إنزلقت في فخ الحماقة الذي وقع فيه الكثيرين؟ هل تراها قد أخذتني بجرم سواي؟ أم أنها قررت أن تنقطع عن كل من يمت بصلة لدين أنهال عليه الجميع ليطعنوه بلا رحمة آخذيه بجرم من سولت له نفسه أن يرتكب جرماً متجاهلين ما فيه و رافضين منحه الفرصة ليدافع عن نفسه.

قلقي عليها فاق شكوكي, و شوقي لها تغلب على ظنوني....بادرت إنا بالسؤال وكان لها الرد

(شلونج؟ و شأخبارج؟)
.....اني زينة الحمد لله ....أنت شلونك؟ ما راح تتزوج؟
.....يا ستار شنو هالطاري..إحنا مو بناتنا إتفاق لو ناوية تخونين العهد
.....ها! مو ! يعني ....ممممم
.....ها ولج؟ جايلج عريس؟
.....لا ..يعني أي بس اهلي بعدهم ما نطوا موافقة رسمية
.....يعني أنت مقتنعة
.....اي ..ها ....يعني هي بعدها الشغلة مو رسمية
في هذه الأثناء كان قلبي يرقص فرحاً....تخيلوا (داليا) عروسة...كأني أراها بالثوب الأبيض تمشي في ممر الكنيسة...ما أحلاها ....ما أروع تلك اللحظة...وددت لو كنت هناك...آه لو اني معهم آه.
....بس انا شفتلك عروسة
....انا عاتب عليج...كايلج دوريلي...أنت خائنة...عفتيني و رحتي
....انت لا تستعجل...بعدها الشغلة ما صارت رسمية ...إذا تفركشت أرجعك عالشحن ههههههههه
.....اي مو انا الأحتياطي مال الخلفوج...يحطوني بالصندوق الخلفي بمكان ال(سبير)زم
.....لا صدك والله انا لكيتلك خوش بنية
.... لا صدك : انت كل المشكلة انك ما حبيت , انت لو تحب كان افكارك كلها تغيرت...شوف وحدة وحبها و بعدين فكر بالأرتباط
....بابا انا لا أريد أحب و لاأريد أفكر بالأرتباط ..أنت حيري بنفسج
....شوف خلي احجيلك قصة :

"كان يا مكان


في قديم الزمان


حيث لم يكن على الارض بشر بعد

كانت الفضائل والرذائل ..

تطوف العالم معا" ..

وتشعر بالملل الشديد ...

وذات يوم ..
وكحل لمشكلة الملل المستعصيه

إقترح الإبداع .. لعبه ..

واسماها " الأستغمايه "

أحب الجميع الفكره ..

وصرخ (الجنون ) قائلا"

أريد ان اكون أول من يبدأ ..

انا من سيغمض عينيه .. ويبدأ العد

وأنتم عليكم المباشره بالإختباء


ثم أتكأ(الجنون) على شجره ..وبدأ..

واحد .. اثنان ...ثلاثه .......

وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء
وجدت ( الرقه ) مكانا" لها فوق القمر

واخفت ( الخيانه ) نفسها في كومة نفايه

دخل ( الولع ) بين الغيوم ..

ومضى( الشوق ) إلى باطن الأرض

( الكذب) قال بصوتٍ عالٍ :

سأخفى نفسى تحت الحجاره .. ثم توجه لقاع البحيره

واستمر ( الجنون ) بالعد ...
تسعه وسبعون ... ثمانون ....

خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ..

ما عدا ( الحب ) كعادته لم يكن

صاحب قرار .. وبالتالي لم يقرر أين يختبئ

وهذا غير مفاجئ لأحد ..

فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب...

تابع (الجنون ) :..

خمسه وتسعون ...سبعه وتسعون ...

وعندما وصل ( الجنون) في تعداده للمائه

قفز (الحب ) وسط مجموعه من الورد

واختفى بداخلها ..

فتح (الجنون عينيه) ..

وبدأ البحث صائحا": أنا آتٍ إليكم


كان (الكسل) أول من أكتشف

لأنه لم يبذل أي مجهود في إخفاء نفسه

ثم ظهرت (الرقه ) المختفيه في القمر

وبعدها خرج ( الكذب ) من قاع البحيره مقطوع التنفس

وأشار (الجنون ) إلى ( الشوق)

أن يرجع من باطن الأرض ..فرجع

وجدهم ( الجنون ) جميعا".. واحد بعد الآخر

ما عدا ( الحب )

كاد ( الجنون ) يصاب بالإحباط واليأس ..

في بحثه عن ( الحب )

فأقترب منه ( الحسد)..وهمس في أذنه:

( الحب )مختفي في شجيرة الورد ............ ....

التقط ( الجنون ) شوكه خشبيه أشبه بالرمح

وبدأ في طعن شجيرة الورد .. بشكلٍ طائش

ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء

يمزق القلوب

ظهر ( الحب ) وهو يحجب عينيه بيديه ..

والدم يقطر من بين أصابعه ..

صاح ( الجنون ) نادما" :

يا إلهى ماذا فعلت؟؟؟

ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن افقدتك بصرك؟؟؟

أجابه (الحب) قائلا":انت لن تستطيع إعادة

النظر لي ... لكن لازال هناك ما تستطيعه !!

إفعله لأجلي .. ( كن دليلي )

وهذا ما حصل من وقتها ..

يمضى ( الحب ) أعمى
يقوده ( الجنون ؟) المجنون .

" كنت دائما اتسائل لماذا الحب اعمى الان عرفت السبب لان الجنون فقع عينيه

تعرف: انا كلش مشتاقتلك
....انا هم مشتاقلج...بس من صدك فرحتيني اليوم

سعادتي بداليا كانت سعادتين....سعادة لأنها وجدت من ترتاح له و تهواه و سعادة أخرى لأنها حتى لم تحاول إن تتطرق لما يجري للمسيحيين في العراق هذه الأيام....لم تحاول أن تحرجني ولو بشق كلمة.
ما كان لشيء أن يفرق بين الأصدقاء إذا كانت الصداقة هي الأساس و صاحبة الأولوية
ستبقى داليا رمزاً من رموز حبي للعراق....عراق فيه المحبة هي اساس المواطنة وما سواها الى زوال

رغم الألم ...هناك دوماً أمل
كل أحد و انتو طيبين,....قداس سعيد

بغداد

No Wonder

شعب أمريكا غبي
كف عن هذا الهراء
لا تدع للحقد أن يبلغ حد الإفتراء
قل بهذا الشعب ما شئت
ولكن لا تقل غبياً
أيقولون غبياً .. للغباء ؟!

أحمد مطر

صوت البلابل

كلمات مؤثرة و هدفٌ سامي


الشاعر زياد البصراوي

عيد سعيد

العيد طل علينا من جديد
كل عام و انتم بخير يا عراقيين, كل عام و انتم بخير يا أطيب الناس و يا أكرم الناس و يا أجود الناس و يا أشرف الناس و يا أروع الناس و يا أرق الناس.
كل عام و أنت بخير يا أحلى وطن و يا أكرم وطن ويا أبهى وطن و يا أطهر وطن و يا أعظم وطن.
كل عام وأنت بخير رغم الاحتلال... كل عام و أنت بخير رغم الألم...كل عام وانت بخير رغم المآسي و الآم....كل عام وانت بخير رغم الدمار...كل عام وأنت بخير رغم حقد الحاقدين....كل عام وأنت بخير رغم خيانة الخائنين....كل عام وأنت بخير رغم تخريب المحتلين و العابثين... كل عام وأنت بخير ولو كره الكافرون.
جعل الله أيامك مليئةً بالسعادة و البهجة يا حبيبتي بغداد و اعادك الله لنا كما كنت دوماً منارةً لا تدانيها الشمس.

صلاةُ العيد ثم قطعةُ كاهي و صحن قيمر كانت دوماً البداية, فتهاني وتبريكات و آمالٌ و دعوات و عيدية تُجمع من الأحبة في صباح اليوم الأول.
هكذا عهدتُ العيد فيك يا وطني...بسيطُ كما نحن, و جميل مليءٌ بالدفء كما أنت.

في غربتي هذه,وإنا بعيدًُ عن الوطن و الاهل و الصحبة و ولامظهر حولي يرمز للعيد
رأيتُك يا وطني و قد ملأ الناس الأمل.
أملك يا وطني يملأني بهجة و سرورا

أيامكم سعيدة و كل عام و انتو بخير

Ten minutes jumping

The day I left Baghdad; I refused to hug him, I promised that we're going to meet again the day after.
I simply ran away without saying good bye; I wasn't strong enough to say it, and deep inside I had a strange feeling that we would meet again.
I'm talking here about N, this is not a friend, he is much more than that, he is my second half, the brother who I don't share blood with, or as Saif described it
"The soul's mate" who we've been friends for over 11 years now.

The long distance never kept us away from each other; it was just very difficult to see each other.
Soon after I left; he packed and moved to Kurdistan looking for a safer life.
Never settled there and never felt comfortable, his dreams were much farther.

Struggled many times to get to Europe but failed, yet, never gave up, and here we are:

A month ago, with difficulty, taking all the risks, traveling through one country to another, he managed to reach Holland.
I couldn't believe it! He is close now, a matter of 1 hour flight, it's quite easy to be there, we're going to see each other again, thanks God.

I started looking forward for the soonest possible off day to go, and it was last Friday.
Finishing the 4 night shifts I had to do, I packed my bag in few minutes and rushed from Manchester to Liverpool were I had to take to the plane.

On my way; I had flashes from the past, him being threatened by the security forces, there weapons were pointed to his neck, when I started shouting and threatening.
We were always ready to die together, he never let me down.

As soon as I landed there started looking for the moment that we meet; it wasn't long after:
"I've promised you that we would meet again, that's why I didn't say good bye"
That what I said when we hugged each other.

"You haven't been changed at all" that was his first sentence.

In two and a half days; we talked about everything, every moment that we spent away from each other, every problem, every challenge and every new person we met in those two years.

We walked out, we lied down on the grass, we played, laughed, sang and ate, we had really fun.
While chatting we tried to count all our friends and where they're now; it was really shocking that; not less than 50% of the ones, who were graduated in our year are not working for the ministry of Health now.
And the last thing was going out in Den Haag "Lahai"
Where we found that childish jumping place, I never denied being a child, did I?
We went in, paid the fee and started jumping, up and up, never stopped for ten minutes.


In those ten minutes I kept looking at him, the same smile, the same gestures, and the same childish behavior.
I closed my eyes and found myself sitting in his black small car (the one he used to have in Baghdad), as he used to come everyday, ringing the bell, and then we both disappear.
Going out, drinking special juice from (14th of Ramadan street), chatting, listening to songs, eating Falafel or Lahmb3ajeen, and then going back, sit in the car, keep talking, talking about love, friends and future plans.
By that time; the ten minutes were over and we had to leave.
I left the place, I had to hug him as he took the train, but still feel like sitting in the car.
I left him there but sure will see him again.
"No matter when or where, there is only one world, where we both are living, whenever you need me; you'll find me around, you'll find my hand stretched and my heart opened…..see you soon".
Will never say Good Bye.

A Reply to a Friend

It all started with a polite and kind e-mail I received; a person who was always nice to me at my blog, never been rude, never tried to insult and did his best to fill the gap.

"A&E, I thought I would check by e-mail since I wasn't sure you would want me to leave a comment. Were you able to find a new Job? Well, we are all rooting for you. Know that.
Glad your sister got married. Awesome. :-) I also wish I could have been to Venezia with you.

I think I told you this already, but I am very sorry about the mistakes my country made in Iraq that hurt Iraqis. But I am hopeful that Iraq will rise to greater heights than ever before soon. :-)
Cheers Friend,

(can I call you Abhoiya? I don't know if you will be offended. So I will call you friend instead".)

The impolite me haven't replied to the e-mail yes; been very busy, moving to Manchester, trying to sort my life and many other reasons could be used for excuse.
In fact; I've been loading thoughts, everyday or probably every second

In the last month, I had lots of events in my life; most of them made me get more upset.
The day I arrived to Manchester, I met (S); the beautiful friend of my mother and aunts, she has got her particular story which I've mentioned before.
A mother of five is what she used to be, a broken heart ghost of lady with one son is who she is now.
Still dressed in black, still repeating every second of the event, she has got nothing else to talk about.

(S) was at home; with her big family, surrounded by her five children, not living in military base, not a member of the Iraqi intelligence system, her husband wasn't a member in Ba'ath either.

They started bombing, everyone was scared, and they decided to sit in the centre of their house, just to be away from the windows.
All lied down, sleeping beside each other, supporting and encouraging the scared ones, praying to Allah, asking him to let them seeing the next day.

They exactly chose the spot where the rocket fallen, they all disappeared together, the (lucky/unfortunate) S didn't have a place in the middle, she had to sleep close to the door with her two sons.

In a second; everyone was in a big hole, the shocked S turned around, jumped and just before shouting, she saw on e of the two sons being hit by a piece of furniture due to the blow, unfortunately he also gone.

I'm unable to find a word which can figure out how she feels; her image comes to my mind whenever I remember Geoff Hoon, the [U.K.] Defence Secretary, suggested (April 4, 2003) that mothers of Iraqi children killed by cluster bombs would “one day” thank Britain for their use.

I'm pretty sure she does not.

What I've got to admit here is; I've never met any British person who said that he agrees with this war; many said that they feel ashamed that there country participated in destroying a country like Iraq.

Yet; having a word with a mother from the other side showed who I've become now.
I always admire the mother for being a mother; she had committed no sin, and she can't be but a mother.
Sitting close to her she raised the question (where are you from?); Iraq was my spontaneous reply.
"Oh, that is where my son going in few weeks, look here is his photo on the wall".
While staring g at the solder's photo I lost my smile.
"Don't send him there, he will be killed"
The shocked mother didn't know what to say, I could see the fear in her eyes, her mouth was opened and she was struggling for a word.
"But, he is a nice boy! He didn't do anything wrong?!"
"Maybe, but he is dressed like the ones who are killing, raping, torturing and destroying, what do you think people would show him but hate, they will never hesitate killing him"
She just tried to end the discussion as she was really scared
"He is only 18, and I can't do anything about it, I believe that they shouldn't be sent there, I'm really against this war".

I've got to admit that I showed no sympathy to that poor mother; I couldn't pretend having any, I was really out of.
"You shouldn't have asked at the first place" was my last statement.

How come you expect me to have any sympathy when I hear that cancer incidence is increasing in Iraq due to the depleted Uranium?
Illiteracy is escalating since the invasion; Iraq is one of the most corrupt countries in the world.

Back to the friend; you said you feel sorry for "the mistakes", no my friend, Americans don't do mistakes; they commit crimes, there is a big difference in between the two words.

We might forgive a mistake, but we should never let it go with the crimes.
The American crimes destroyed everything in our lives; killed millions of our children, and deprived generations from the hope.
This is not to be forgiven.

Still; they've got the power and they can kill more, yet, we can hurt them and we will do.
Sorry my friend but we're on two sides of the front; wish we don't meat each other.

In the anniversary of 11/09; I've got no sympathy; I just wish I live to see more attacks, more destruction, to the Hell U.S