Thursday, 30 November 2006

SILENT WEDDING

It was one of my wishes; I hoped I could attend their wedding.
Salam , one of my best friends, a Shiite guy, who had been in love with his future wife for many years. He used to live in AL-Durra, an area in Baghdad, until the time when AL-Mujahedin decided that he and his family are infidels, so they had to leave their big house for a very small tented flat; they were not even allowed to take their furniture.

“Wise” that what I used to call his wife, a very nice young doctor who is one of the most well mannered people I’ve ever known in my life. By the way she is Sunni from Al-Aadhamiya. For Wahabis, what she is going to do is an apostasy; however she doesn’t care about them and their opinions.

They loved each other, so they decide to face all the difficulties to be together. Last July, we were celebrating their engagement at the bride’s house; it was a very nice traditional meeting despite the horror in Baghdad’s streets at that time, when the massive killer Abu-diraa was killing everybody.
A few days later, I left Iraq and they stayed there.

I phoned them yesterday, I heard sounds of music when I was talking to her, and I thought they were celebrating her “Henna”, which is the traditional Iraqi celebration on the night before the wedding. I asked her about it, she said “no, only my family is here, nobody could come”. I asked her to be careful tomorrow, “I’m ready to wear a skirt and shirt just to go with him”. She responded. So she decided to sacrifice the traditional white dressing.
He was in the hair dressing salon when I phoned him, I asked about his feelings; I thought he was exited “worried” he said.
I told him that I’m so sad about not being able to attend the wedding. “It doesn’t matter” he said, “even my friends who are living here will not attend the wedding procession, it’s unsafe”, he added “there will be no party, we can’t bring a band”

They will go quietly to his house, few days later; they will run away from Baghdad. The only traditional thing they will do is taking the wedding photograph;
In Majdi photography studio “one of the most famous studios in Baghdad”. Some of my friends will go to say “good luck” and “best wishes”, of course this will happen during the daytime instead of being at night.

Iraqi weddings used to be very glamorous, but the Islamists consider such ways of celebrating weddings are “Haram” (forbidden). Once a religious man said about the wedding procession which we call”zafah” :”it’s not “zafah” it’s “zift”, which means blacktop, and this is an Arabic way to show disgust, nobody told me about that, I heard it strait from the horse’s mouth.
I’m quite sure that our celebrations are “Halal” in Islam, but they don’t want to admit it, they want to deprive us from happiness or from life in general.

Going back to Salam ”peace”, whose name has become symbolic in Iraq at the moment, he and his bride are helpless ,but they have not lost their hope; they’re optimistic about their future in spite of all odds. They believe that they will be fine despite their “silent wedding”


.

Wednesday, 29 November 2006

ABOUT ME

As one of many young Iraqi doctors , I had the dream of leaving my country and living abroad. Eventually my dream came true.
After a few months of living a very good life in a cosmopolitan city “London”,
I’ve got a strange feeling. I realized that I was missing something.

AL-Yarmook hospital, lack of the supplements, complicated hierarchy, and poor anxious desperate people, to who I did my best to lull and help.
A special smile, which expresses thankfulness and a few words with which people pray to Allah asking him to give his mercy to my parents.
Neighbors, who didn’t mind knocking my door even at midnight seeking for help.
Friends who always supported me and I supported them.
The Iraqi poetry which, I recall wherever I go. That sadness which covers every aspect of our life.
I’ve never imagined that I would be indulged in such feelings, but I do.
I miss IRAQ

لماذا؟؟؟

لماذا
كلمةٌ سمعناها مرارا" عندما قامت وزارة الصحة العراقية منصف التسعينات من القرن الماضي بحملة لمكافحة مرض شلل الاطفال ,كانت هذه الكلمة تتردد مرنمةٌ مع صورِ الاطفال المعاقين وهم يمشون بصعوبة .تذكرت هذه الاعلانات وانا اشاهد صور اطفال العراق بعد الرفع الجزئي لحظر التجوال يوم الاحد الماضي ,كانوا يلعبون كرة القدم في الشارع كما أعتدت ان افعل وانا صغير .ولكني احسست ان اطفالنا مقيدي الحركة كما لو كانوا معاقين ولكن من دون اعاقة .وانا امشي لوحدي مع تأملاتي لهه الصور مر ببالي بيتٌ شعري ل(عبد الرزاق عبد الواحد)كان يهجو به الخميني اذبان الحرب العراقية الايرانية ويقولُ فيه:
ماهزهُ وحروف اللِِه في فمه ان الصغار لغير الموت قد ذخروا
هنا راودني السؤال التالي :لمن ذخر اطفال بلادي ,ولمن ذخرشبابه وحتي شيوخه ؟؟؟؟؟؟؟؟
أللموت قد ذخروا؟!!!! .سألت نفسي :من المسؤول عن هذا كله ؟؟؟ ولم هذا كله؟؟,توقعتُ جوابا" دينيا":هو امر اللِه فأياك ان تعترض ففي هذا كفر, وهنا وجدت طرف الخيط الذي سيوصلني للأجابة عن اسئلتي ,اذا ناقشت الامر اصبحت كافرا"او عاصيا",اعتدت ان اسمع هذه الكلمات من رجال الدين .مجموعة من البشر استطاعوا ان يستغلوا طيبة الناس وفقرهم وقوة ايمانهم فأقنعوهم بما يناسب رغباتهم ومصالحهم ,فالحب حرام فيه اغلب الاثام والغناء فجور فهو مثيرٌ كالخمور .والادهى من هذا ان حلال اليومِ حرامٌ غدا" وحرامُ اليوم حلال غدا".نسي هؤلاء ان الدين لله وان الله محبة ونسوا ان الغناء يحرك الروح والروح من امر ربي .لا اريد ان اسهب في الكلمات واطيل عليكم وليست مشكلة قومي اليوم في الغناء فشاء أم ابي الاغبياء ,قومي يحبون الغناء .ولكن المشكلة في حمامات الدم ,في دموع الامهات على اولادهن وبناتهن . أعود لسؤالي مجددا" :لماذا؟؟ أولتثبتوا انكم على حقٍ وغيركم على باطل ؟؟؟ ,ماذا ستكسبون ؟؟ أستقتلون كل من ترونه على باطل لتظلوا وحدكم في هذه الارض. انه من غير المنطقي ما تفعلون ..فلماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ذهبتم الى مكة , ولا اعلم ما علاقةُ مكة بالأمر ,فمكة قبلتنا ولكنهاليست في العراق,وماكنتم بحاجةٍ لهذا المشوار الطويل .على اية حال لقد فعلتم ذلك ,تعاهدتم امام الله ان تحقنوا دماء ابناء شعبكم ,ولكنم لم تفعلوا ,نكثتم عهد الله وهدرتم مزيدا" من الدماء ولكن,علي ان اكون مهذبا"معكم ففي نهاية المطاف انتم خير اهل زمانكم وانتم اهل الحلال والحرام ولربما انكم س(تشورون بي ) كما اعتاد البسطاء من شعبي ان يقولوا .
انا لن اجادلكم ,فأنا اعلم بكم من سواي ,انتم ابرع الناس في خطف القلوب بالكلمات وامهر الكل في الهتافات واحسن من ذرف دموع التماسيح على ما في الامة من جراحات . تقولون ان المؤمنين اخوة وتتجاهلون قتل المرء لاخيه ,اين صلة الرحم ,واين بر الوالدين واين مكارم الاخلاق ,اليست هذه القيم ماتدعون بهِ ؟؟
انا لا اكترث لكم ولا لما تقولون ,ولكن مايؤلمني ان هنالك اناسٌ مازالوا بكم يثقون ويتمنون , اما في قلوبكم رحمة؟؟؟ اليست حروف الله في فمكم ؟؟؟
لن اطلب منكم ان ترحموا الناس او توقفوا نهر الدم فأنا اعلم انكم لن تفعلوا
ولكن اتمنى ان اعرف ,لماذا مازال ابناء بلدي يصدقونكم ؟؟؟
لماذا لم يمزقوكم بدل ان يمزقوا بعضهم ؟؟؟
لماذا يحرمُ اطفالنا من حق الحياة ؟؟؟؟؟؟
لماذا؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لماذا؟
لماذا؟
؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

Tuesday, 28 November 2006

يهود

كنت جالسا" في وقت الاستراحة,ورأيتها لأول مرة,عمرها يناهز الستين عاما",شكلها مألوف.
بدأ الفضول يتصاعد عندي ...كأنها من ابناء بلدي . كانت تتحدث بالانكليزية,ولكني ظللت مصرا"انها مني قريبة.
تجرأت وسألت :عفوا" هلتسمحين بسؤال,
فأجابت :اسأل
قلت من اي بلدٍ انت
قالت :ماذا تظن
ابتسمت ,ثم قلت :وجهك فيه ملامح عراقية,ربما ايرانية,لاأظن انك شامية .
ابتسمت وقالت:ولدت في العراق ولكننا هاجرنا وعشت في بلدٍ اخر معظم سني عمري,لم نأكل في بيتنا الا الطبخ العراقي واولادي يتحدثون العربية رغم انهم لم يروا العراق ولا حتى امهم تذكره فقد هاجرنا وانا طفلة.
في غضون عشر دقائق اخبرتني معظم قصةِ حياتها دون ان تعرف من اكون ,فوجئت فقلبها مفتوح لي وهذا نادرٌ هذه الايام واولسنا في زمن الشكِ والريبة .
فكرتُ مليا" لم يترك اناسٌ العراق في منتصف القرن الماضي ,الم تكن الامور على احسنِِ مايرام انذاك ولكن قد تكون يهودية!!
علمونا في المدرسة ان اليهود اعداء الدين وانهم قردةٌ وخنازير في الطباع على الاقل وان لاشفقةَ في قلوبهم ولا رحمة وانهم متعطشون لدمائنا ولاحتلال اوطاننا.
ولكن عليَ ان اقر اني لم اسمع مايسيء الى يهود العراق يوما",كانتا جدتاي تذكرهم بخيرٍ دوما" ,ولم يأتي ذكرهم في المناهج يوما",بل وحتى "صدام "
الذي قرر ان نصف ابناء الشعب خونة وجواسيس ,لم يذكرهم بسوٍْ يوما",كانت هي ثاني يهودية التقي بها طوال حياتي ,الاولى كانت ايضا" امرأة مسنة ولكننا لم نكن قد تحدثنا انذاك ,كلما كانت تفعل انها كانت تبتسم عندما تراني ,كانت ابتسامتها تعني لي الكثير فهي كأبتسامة امي التي افتقدها كثيرا",ولكن من يدري؟
اعود الى سيدتي ,فبعد حين اصبحنا نرى بعضنا يوميا",كانت "فرشتة"وهي اكثر من اثق به هنا قد اخبرتني ان تلك المرأة لا مثيل لها .
لكنني والحق يقال ,لم اتوقع الكثير,فالناس هنا انصاف اموات لايبالون ولا يكترثون,بدأنا نتحدث يوميا". ادركت انها حنونة.طيبة القلب كريمة النفس والأخلاق.
تدرييجيا" ايقنت اني اقدرها واحبها كما لو كانت امي ,ايقنت ان لها قلبا" من ذهب وانها تحس بنا وتعيش الامنا رغم انها لاتعرفنا حتى.ربما انها لاتدري بحبها لوطني ولا ان لديها قلبا" عراقيا"وربما انها لاتعير ذلك اهتماما" وربما سيقول قائلٌ :ان الناس الطيبين ليسوا بالضرورةِ عراقيين ربما....
ولكن هذه المرأة بالضرورة عراقية,فهي دافئة كنيسان ,مشعة كشمس تموز تفكر بسواها وتحزن عندما نذكر الام العراقِ وجراحاته.واتضح لي فيما بعد ان هذه المرأة ليست الوحيدة وان كنت اظنها الافضل ,فكثير من يهود العراق يحبون بلدهم ويشتاقون اليه.

ا~ه يا عراق حتي يهودك مختلفين

لست ادري

لقد اعتدت ان اجادل الناس ,فما من موضوعٍ نوقش معي الا واخذت وجهة النظر المغايرة لمن يناقشن وتعلمت ان اراوغ واتلاعب بالالفاظ
حتى لا اخرج مهزوماً ابدا.بعد ان ناهز عمري الربع قرن قررت ان التفت الى ماخلفي فأنظر لما كان.

اولى افكاري كانت سلفية ,فأنا اعلم انه لايصح الا الصحيح وقد اقتنعت حينها ان لا صحيح الا باتباع الرسول(ص) وأتباعه من السلف الصالح وما خلاف ذلك الاكفر حيث انه لا توجد حلولٌ وسطى او بالاحرى لم اكن اؤمن بها
.
بعد عامين اوثلاثة ادركت ان هذا المنطق سخيف وأن السلفية ليسوا الادجالين وتوسعت هذه النظرة مع السنين لتشمل كل رجال الدين ولربما معظم المتحدثين به.
على اية حال ,انا لم اترك ديني ولا عباداتي ولكني كففت عن ارتياد المساجد ومخالطة المتدينين .
,مع ذلك بقيت اظن ان الدين اساس للخلق الحميد,معتقداً ان لاخلق بلا دين ولكني تيقنت لاحقاً ان العكس هو الصحيح.
على اية حال,بعد طول معاناةٍ من جراء الحصار ومراقبة الام الناس ومن ثم الاحتلال ونهب بغداد ,فالارهاب والفساد وتغير اخلاق الناس .
امنت اني اكره شعبي وامقت بلدي واني اريد تركه الى غير رجعة,فلاشوقٌ ولاحنين ,خصوصاً بعد ان مات قلبي من كثر معاناة العراقيين.
وجاءت اللحظة المنتظرة وهجرت البلاد ,ووصلت الارض التي حلمت ان احيا فيها ورسمت لها صوراً في مخيلتي ,وعلي ان اقر اني وجدت ما حلمت به تقريباً,معظمه ان لم يكن كله.
وقررت ان اتحاشى ابناء جلدتي ,لاءني ظننت اني سئمت الجدال والنقاش خصصوصا"مع ابناء شعبي فالنقاش دائما" عقيم وانا لم اعد ذاك الذي يهوى الجدال فقد ناقشت امورا" حتى تصدع رأسي.
وفي احد الايام ارسلوني الى مكان ولو علمت ان فيه احدا" من قومي ما ذهبت . وهناك التقيت "فرشتة " كما يحلو لي ان اطلق عليها عندما لا تكون موجودة ,و"فرشتة" لفظٌ فارسي معناه "ملاك".امرأة راقية خلوقة ومحبوبة الى ابعد حد , وتكبرني بأكثر من عقد من الزمن . في باديء الامر ظننت انها مثلي لا تحب البلد ولا شعبه .ظننت انها مختلفة ولربما باردة كما القوم الذين نعيش معهم .
ولكن قبل ايام اغتيل صديقي في العراق ,احسست بمرارة والم ,واخبرت "فرشتة " وقد ظننت ان الامر لن يعنيها .
هنا كانت المفاجأة :احسست بشوق للبلد واهله واحسست بأن مكاني ليس هنا بل هناك ,واشعر بأني لست بأفضل من ابناء جلدتي الذين يسقطون كل يوم .الاغرب من هذا ان "فرشتة " التي ظننت انها لا تبالي كتبت لي عن صديقي ,احسست بفرحة وسط الامي ,فهنالك من قدر مجهود ذلك الطبيب الشاب رغم انه لم يره ووصفه بأجمل اسلوب ,واتضح لي ان تلك المرأة التي ظننت انها نسيت بلدها واهلها ,تحس بهم لا بل تحس بهم اكثر من سواها واكثر من ساسة البلد ورجال دينه . احترت كيف اخبرها اني فخورٌ بها واني اعدها قدوة زرغم ان فرشتة ليست متدينة ,. وايقنت ان البلد واهله في القلب اينما حللنا وارتحلنا وولي للدين علاقة بالامر ولاحتى بحسن الخلق,فلا انا قد نسيت ولا مشاعري ماتت ,.
كيف تغير منطقي فجأة ,وكيف احب من ظننت انني اكره ,كيف اشتاق لمن وددت فراقهم وتمنيت نسيانهم .
والان هنالك مايصرخ في داخلي .....سوف اعود
لقد تغيرت كثير ا"
هل سأتغير في المستقبل ؟؟؟
لست ادري.....