تساؤلاتي لم تبدأ اليوم, بل بدأت مع التاسع من نيسان الأسود عام 2003, في تلك الفترة شعرت أن ناقوس الخطر قد دق و أن هنالك أمراً يدبر.
مع تعيين مجموعة الشراذم و الصعاليك في ما سمي حينها ب(مجلس الحكم) بدأت الصورة تتضح أكثر: الامعة القميء (محمد بحر العلوم) يقفز من مكانه كما لو كان ابن سبع سنوات ليهتف ضد العرب (كنا لهم عوناً في كل نائبة فكانوا لنا حمالة الحطب), أنبرى حينها بالتصفيق الحار رجلٌ يمتاز عن بحر العلوم بأنه أقذر, ألا وهو جلال الطلباني.
أذاً الرسالة واضحة و من أولائك الذين أختارهم المحتل ليكونوا على رأس السلطة....العرب هم أعداؤنا!!
فكرتُ في الأمر مراراً و تكراراً: لماذا علي أن أكره العرب؟ لماذا هذا السعي لقطع العراقيين عن العرب؟ لماذا؟ و لماذا؟ وفي أحضان من يريدوننا ان نرتمي؟ و من المستفيد؟
أنا لست هنا في صدد أخذ الموقف القومي المتعصب, و لستُ ولله الحمد بوقاً لأحد و لا أدافع عن جهة أو تيار, أنا هنا أطرح تساؤلات أثارت فضولي.
و لأبدأ بصورة أعتبرها صحيحة, فأنني لن أنكر وجود خلافات مع أشقائنا العرب و في النفس منهم جرحٌ و على اللسان عتب.
فالدول العربية دعمت بل كانت عاملاً مهماً في إستمرار الحصار البشع على العراق, و ما تمكنت من اتخاذ موقف مشرف من الإحتلال ولم تتحرك لمنعه.
و كثيرٌ من العراقيين تعرضوا لأهانات شتى في البلدان العربية و يعانون الأمرين, ولم ننسَ بعد ما جرى للجمهور العراقي في الأردن قبل عام.
لكن ما أناقشه هو أبعد من هذا بكثير, أنا أتساءل عن سبب خلق تيار يدعو للتنصل من العروبة و التنكر لها, أنا أتساءل عن محاولات للارتماء في أحضان هذا و ذاك لمجرد انه يعادي العرب.
على الرغم من كل ما في النفوس, علينا أن لا ننكر أن هنالك زهاء المليوني عراقي ولربما أكثر يعيشون في مختلف الدول العربية.
أجل الدول العربية امتلأت ولم تعد مستعدة لاستيعاب المزيد ولكن السويد الشقيقة أيضاً لم تعد مستعدة لاستقبال أحد و كذلك هولندا و بريطانيا.
أما الشيطان الأكبر فمازال يلوح بوعود استقبال بضعة ألاف من العراقيين.
علينا جميعاً أن لا ننكر أن العرب هم أول من نتوجه لهم حتى من دون تفكير, و هم أحن علينا من سواهم رغم كل مايذكر خلاف هذا.
فأيران العابثة ببلادنا و التي يميل لها رؤوس السلطة و لا يتوانون في لعق أحذية حاخاماتها و إرضاءهم بشتى الوسائل, إيران هذه لم تكن أحن علينا من العرب, لم أسمع عن أناس هجوا من العراق و من ضيم التهديد إلى إيران المسلمة.
حتى في سنوات الحصار الجائر و رغم خيانة الحكومات العربية, وقفت الشعوب العربية مواقف مشرفة و حاولت مد يد العون للعراقيين (ماعدا الكويتيين لا حياهم الله).
علينا أن لا ننسى طائرات الإغاثة التي لم تتردد الأمارات العربية في إرسالها حتى طلبت الحكومة العراقية أنداك إيقاف هذه المبادرة, و علينا أن لا ننسى عروضاً عربية بدفع أجور التعاقد مع مدرب أجنبي للفريق العراقي.
علينا أن لا ننسى رغدة و محمد صبحي و غيرهم ممن لم يتوانوا في زيارة العراق رغم العزلة المفروضة عليه لينالوا تشهيراً و تنكيلاً كما لو أنهم قد أقترفوا جرماً.
علينا أن لا ننسى أن الذين يجلسون على رأس السلطة اليوم في العراق المحتل كانوا يؤيدون أستمرار الحصار على العراق و هم سبقوا سواهم لدعوة الولايات المتحدة لاحتلال العراق ولطالما أكدوا امتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل.
أنا لا أنكر أن الخلاف الطائفي المحتد بعد الاحتلال هو سبب من أسباب هذا النزاع, ولكن من واجبنا أن نعالج هذا الموقف لا أن نؤججه.
لا تزال مشاعر العرب مع العراق و العراقيين, مازالوا يحملون نفس الروح و تحركهم مشاعر المحبة لا البغض.
تجمعنا الكلمة و اللحن و البسمة و الغيرة و النخوة و المروءة و غيرها من الطباع.
من المثير للأهتمام أن باقي الأمم تعتز بقومياتها و نطالب نحن بالتنكر لقوميتنا, من المثير للأهتمام أن ايران المسلمة تحتفل يوماً واحداً بعيد الأضحى و يوماً واحداً بعيد الفطر و لكن الأحتفال برأس السنة الفارسية يدوم خمسة عشر يوماً.
ما يجمعنا بالعرب هو أكبر بكثير مما يعزلنا عنهم, وما يشدنا اليهم أقوى بكثير مما يبعدنا عنهم.
علينا جميعاً أن ندرك أن ندرك أن العرب هم بعدنا الأقليمي و واقعنا و مستقبلنا, ما يضيرنا يضيرهم و ما يضيرهم يضيرنا , الموقف السلبي من العروبة لن يقودنا إلا إلى الهاوية.
أنا من ناحيتي فخورُ جداً بكوني عربي, و أشعر بالفرح عندما ألتقي عربياً هنا فعلى الأقل يفهم أحدنا الآخر حتى وأن لم يتحدث.
و أن كان حبي للعروبة جريمةً فاعتبروني أول مجرم.
Sunday, 26 October 2008
Wednesday, 22 October 2008
عندما يختار المرء ان يكون وضيعاَ
لحاكَ اللّه ثُمَّ لَحاكَ حقًّا * أباً، ولَحاكَ من عَمٍّ وخالِ
فنِعْمَ الشيخُ أنْتَ لدى المخازي * و بئسَ الشيخ أنت لدى المعالي
جمعتَ اللُّؤْمَ لا حَيَّاكَ رَبِّي * و أبوابَ السَّفاهةِ والضَّلالِ
Sunday, 19 October 2008
داليا....رمز المحبة
بدأ البرد يطرقُ الأبواب, ليس برد الجو فقط, بل بردٌ عام يجتاح حياتي, حالةٌ من الخمول و الكسل مصحوبةٌ بضجر و شعور بالفراغ و اليأس و آهاتُ فراق تبدأ و لا تنتهي.
الأخبار كلها لا تسر, وخصوصاً ما يتعلقُ بالموصل الحدباء, المدينة التي طالما مثلت رمزاً شامخاَ في صرح العراق, فهي تمزج أصالة العرب بباقي ألوان الطيف العراقي لتكون درة التاج و مصنع الأبطال.
في هكذا وقت: توجب علي أن أطمئن على شخص ذو منزلة خاصة (داليا).
ليست داليا مجرد صديقة بل أختٌ بما في الكلمة من معنى, كانت داليا جميلة و رقيقة أو بالأحرى ترفة, كانت عذبةُ كالفرات و عنيدةُ كتيار دجلة و حنونة كأم .
و أنا أفكر بها , عادت ذاكرتي إلى ربيع 2006...
في أحد الأيام دخلت الكلية لأرى (داليا) ترتدي الحجاب:
(ولج داليا صارلي ست سنين أعرفج, و لحد البارحة العصر انت مسيحية, ما تكليلي شجاب الربطة فوك راسج؟ ترى كمت أخبط مي و دهن!!!)
بابتسامتها ردت: (والله أجا تهديد...الما محجبة تنكتل ...و انا بصراحة ما جايزة من عمري )
ضحكت و ضحكت و مضت القصة نكتةُ أقصها لكل من ألتقيه.
تركت العراق و ما انقطعت عنها...حتى وصلنا لأتفاق...(ولج داليا تزوجيني...انا أحسن من الغريب...والله محد يأخذج غيري...ولج تاليتج عانس بلياي و لاتشيلين هم الدين ....انت الك دينك و انا الي ديني....صومي خمسينك و أصوم ثلاثيني)
(شوف أبوي...إحنا نتفق: أنتظرني لحد ما أصير أربعين سنة...إذا ما متزوجة ...أتزوجك..لأن بعد ماكو فايدة)
أنا من ناحيتي وافقت...شكو وراي؟ انا بكل الأحوال باقي
جميلةٌ هي الصداقة عندما تكون بلا قيود...بلا خوف أو قلق... ترتقي لدرجة الثقة و المحبة ثم الأخوة الصادقة...هكذا كنا نمزح دوماً.
اليوم, وانأ أرى ما أرى من ردة فعل عمياء بحق المسلمين لما جرى للمسيحيين في الموصل..أحسست بالقلق.
داليا مقطوعة الأخبار...منطوية! و لم ترد على آخر رسائلي! هل يعقل أنها قد إنزلقت في فخ الحماقة الذي وقع فيه الكثيرين؟ هل تراها قد أخذتني بجرم سواي؟ أم أنها قررت أن تنقطع عن كل من يمت بصلة لدين أنهال عليه الجميع ليطعنوه بلا رحمة آخذيه بجرم من سولت له نفسه أن يرتكب جرماً متجاهلين ما فيه و رافضين منحه الفرصة ليدافع عن نفسه.
قلقي عليها فاق شكوكي, و شوقي لها تغلب على ظنوني....بادرت إنا بالسؤال وكان لها الرد
(شلونج؟ و شأخبارج؟)
.....اني زينة الحمد لله ....أنت شلونك؟ ما راح تتزوج؟
.....يا ستار شنو هالطاري..إحنا مو بناتنا إتفاق لو ناوية تخونين العهد
.....ها! مو ! يعني ....ممممم
.....ها ولج؟ جايلج عريس؟
.....لا ..يعني أي بس اهلي بعدهم ما نطوا موافقة رسمية
.....يعني أنت مقتنعة
.....اي ..ها ....يعني هي بعدها الشغلة مو رسمية
في هذه الأثناء كان قلبي يرقص فرحاً....تخيلوا (داليا) عروسة...كأني أراها بالثوب الأبيض تمشي في ممر الكنيسة...ما أحلاها ....ما أروع تلك اللحظة...وددت لو كنت هناك...آه لو اني معهم آه.
....بس انا شفتلك عروسة
....انا عاتب عليج...كايلج دوريلي...أنت خائنة...عفتيني و رحتي
....انت لا تستعجل...بعدها الشغلة ما صارت رسمية ...إذا تفركشت أرجعك عالشحن ههههههههه
.....اي مو انا الأحتياطي مال الخلفوج...يحطوني بالصندوق الخلفي بمكان ال(سبير)زم
.....لا صدك والله انا لكيتلك خوش بنية
.... لا صدك : انت كل المشكلة انك ما حبيت , انت لو تحب كان افكارك كلها تغيرت...شوف وحدة وحبها و بعدين فكر بالأرتباط
....بابا انا لا أريد أحب و لاأريد أفكر بالأرتباط ..أنت حيري بنفسج
....شوف خلي احجيلك قصة :
"كان يا مكان
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الارض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل ..
تطوف العالم معا" ..
وتشعر بالملل الشديد ...
وذات يوم ..
وكحل لمشكلة الملل المستعصيه
إقترح الإبداع .. لعبه ..
واسماها " الأستغمايه "
أحب الجميع الفكره ..
وصرخ (الجنون ) قائلا"
أريد ان اكون أول من يبدأ ..
انا من سيغمض عينيه .. ويبدأ العد
وأنتم عليكم المباشره بالإختباء
ثم أتكأ(الجنون) على شجره ..وبدأ..
واحد .. اثنان ...ثلاثه .......
وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء
وجدت ( الرقه ) مكانا" لها فوق القمر
واخفت ( الخيانه ) نفسها في كومة نفايه
دخل ( الولع ) بين الغيوم ..
ومضى( الشوق ) إلى باطن الأرض
( الكذب) قال بصوتٍ عالٍ :
سأخفى نفسى تحت الحجاره .. ثم توجه لقاع البحيره
واستمر ( الجنون ) بالعد ...
تسعه وسبعون ... ثمانون ....
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ..
ما عدا ( الحب ) كعادته لم يكن
صاحب قرار .. وبالتالي لم يقرر أين يختبئ
وهذا غير مفاجئ لأحد ..
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب...
تابع (الجنون ) :..
خمسه وتسعون ...سبعه وتسعون ...
وعندما وصل ( الجنون) في تعداده للمائه
قفز (الحب ) وسط مجموعه من الورد
واختفى بداخلها ..
فتح (الجنون عينيه) ..
وبدأ البحث صائحا": أنا آتٍ إليكم
كان (الكسل) أول من أكتشف
لأنه لم يبذل أي مجهود في إخفاء نفسه
ثم ظهرت (الرقه ) المختفيه في القمر
وبعدها خرج ( الكذب ) من قاع البحيره مقطوع التنفس
وأشار (الجنون ) إلى ( الشوق)
أن يرجع من باطن الأرض ..فرجع
وجدهم ( الجنون ) جميعا".. واحد بعد الآخر
ما عدا ( الحب )
كاد ( الجنون ) يصاب بالإحباط واليأس ..
في بحثه عن ( الحب )
فأقترب منه ( الحسد)..وهمس في أذنه:
( الحب )مختفي في شجيرة الورد ............ ....
التقط ( الجنون ) شوكه خشبيه أشبه بالرمح
وبدأ في طعن شجيرة الورد .. بشكلٍ طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء
يمزق القلوب
ظهر ( الحب ) وهو يحجب عينيه بيديه ..
والدم يقطر من بين أصابعه ..
صاح ( الجنون ) نادما" :
يا إلهى ماذا فعلت؟؟؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن افقدتك بصرك؟؟؟
أجابه (الحب) قائلا":انت لن تستطيع إعادة
النظر لي ... لكن لازال هناك ما تستطيعه !!
إفعله لأجلي .. ( كن دليلي )
وهذا ما حصل من وقتها ..
يمضى ( الحب ) أعمى
يقوده ( الجنون ؟) المجنون .
" كنت دائما اتسائل لماذا الحب اعمى الان عرفت السبب لان الجنون فقع عينيه
تعرف: انا كلش مشتاقتلك
....انا هم مشتاقلج...بس من صدك فرحتيني اليوم
سعادتي بداليا كانت سعادتين....سعادة لأنها وجدت من ترتاح له و تهواه و سعادة أخرى لأنها حتى لم تحاول إن تتطرق لما يجري للمسيحيين في العراق هذه الأيام....لم تحاول أن تحرجني ولو بشق كلمة.
ما كان لشيء أن يفرق بين الأصدقاء إذا كانت الصداقة هي الأساس و صاحبة الأولوية
ستبقى داليا رمزاً من رموز حبي للعراق....عراق فيه المحبة هي اساس المواطنة وما سواها الى زوال
رغم الألم ...هناك دوماً أمل
كل أحد و انتو طيبين,....قداس سعيد
الأخبار كلها لا تسر, وخصوصاً ما يتعلقُ بالموصل الحدباء, المدينة التي طالما مثلت رمزاً شامخاَ في صرح العراق, فهي تمزج أصالة العرب بباقي ألوان الطيف العراقي لتكون درة التاج و مصنع الأبطال.
في هكذا وقت: توجب علي أن أطمئن على شخص ذو منزلة خاصة (داليا).
ليست داليا مجرد صديقة بل أختٌ بما في الكلمة من معنى, كانت داليا جميلة و رقيقة أو بالأحرى ترفة, كانت عذبةُ كالفرات و عنيدةُ كتيار دجلة و حنونة كأم .
و أنا أفكر بها , عادت ذاكرتي إلى ربيع 2006...
في أحد الأيام دخلت الكلية لأرى (داليا) ترتدي الحجاب:
(ولج داليا صارلي ست سنين أعرفج, و لحد البارحة العصر انت مسيحية, ما تكليلي شجاب الربطة فوك راسج؟ ترى كمت أخبط مي و دهن!!!)
بابتسامتها ردت: (والله أجا تهديد...الما محجبة تنكتل ...و انا بصراحة ما جايزة من عمري )
ضحكت و ضحكت و مضت القصة نكتةُ أقصها لكل من ألتقيه.
تركت العراق و ما انقطعت عنها...حتى وصلنا لأتفاق...(ولج داليا تزوجيني...انا أحسن من الغريب...والله محد يأخذج غيري...ولج تاليتج عانس بلياي و لاتشيلين هم الدين ....انت الك دينك و انا الي ديني....صومي خمسينك و أصوم ثلاثيني)
(شوف أبوي...إحنا نتفق: أنتظرني لحد ما أصير أربعين سنة...إذا ما متزوجة ...أتزوجك..لأن بعد ماكو فايدة)
أنا من ناحيتي وافقت...شكو وراي؟ انا بكل الأحوال باقي
جميلةٌ هي الصداقة عندما تكون بلا قيود...بلا خوف أو قلق... ترتقي لدرجة الثقة و المحبة ثم الأخوة الصادقة...هكذا كنا نمزح دوماً.
اليوم, وانأ أرى ما أرى من ردة فعل عمياء بحق المسلمين لما جرى للمسيحيين في الموصل..أحسست بالقلق.
داليا مقطوعة الأخبار...منطوية! و لم ترد على آخر رسائلي! هل يعقل أنها قد إنزلقت في فخ الحماقة الذي وقع فيه الكثيرين؟ هل تراها قد أخذتني بجرم سواي؟ أم أنها قررت أن تنقطع عن كل من يمت بصلة لدين أنهال عليه الجميع ليطعنوه بلا رحمة آخذيه بجرم من سولت له نفسه أن يرتكب جرماً متجاهلين ما فيه و رافضين منحه الفرصة ليدافع عن نفسه.
قلقي عليها فاق شكوكي, و شوقي لها تغلب على ظنوني....بادرت إنا بالسؤال وكان لها الرد
(شلونج؟ و شأخبارج؟)
.....اني زينة الحمد لله ....أنت شلونك؟ ما راح تتزوج؟
.....يا ستار شنو هالطاري..إحنا مو بناتنا إتفاق لو ناوية تخونين العهد
.....ها! مو ! يعني ....ممممم
.....ها ولج؟ جايلج عريس؟
.....لا ..يعني أي بس اهلي بعدهم ما نطوا موافقة رسمية
.....يعني أنت مقتنعة
.....اي ..ها ....يعني هي بعدها الشغلة مو رسمية
في هذه الأثناء كان قلبي يرقص فرحاً....تخيلوا (داليا) عروسة...كأني أراها بالثوب الأبيض تمشي في ممر الكنيسة...ما أحلاها ....ما أروع تلك اللحظة...وددت لو كنت هناك...آه لو اني معهم آه.
....بس انا شفتلك عروسة
....انا عاتب عليج...كايلج دوريلي...أنت خائنة...عفتيني و رحتي
....انت لا تستعجل...بعدها الشغلة ما صارت رسمية ...إذا تفركشت أرجعك عالشحن ههههههههه
.....اي مو انا الأحتياطي مال الخلفوج...يحطوني بالصندوق الخلفي بمكان ال(سبير)زم
.....لا صدك والله انا لكيتلك خوش بنية
.... لا صدك : انت كل المشكلة انك ما حبيت , انت لو تحب كان افكارك كلها تغيرت...شوف وحدة وحبها و بعدين فكر بالأرتباط
....بابا انا لا أريد أحب و لاأريد أفكر بالأرتباط ..أنت حيري بنفسج
....شوف خلي احجيلك قصة :
"كان يا مكان
في قديم الزمان
حيث لم يكن على الارض بشر بعد
كانت الفضائل والرذائل ..
تطوف العالم معا" ..
وتشعر بالملل الشديد ...
وذات يوم ..
وكحل لمشكلة الملل المستعصيه
إقترح الإبداع .. لعبه ..
واسماها " الأستغمايه "
أحب الجميع الفكره ..
وصرخ (الجنون ) قائلا"
أريد ان اكون أول من يبدأ ..
انا من سيغمض عينيه .. ويبدأ العد
وأنتم عليكم المباشره بالإختباء
ثم أتكأ(الجنون) على شجره ..وبدأ..
واحد .. اثنان ...ثلاثه .......
وبدأت الفضائل والرذائل بالإختباء
وجدت ( الرقه ) مكانا" لها فوق القمر
واخفت ( الخيانه ) نفسها في كومة نفايه
دخل ( الولع ) بين الغيوم ..
ومضى( الشوق ) إلى باطن الأرض
( الكذب) قال بصوتٍ عالٍ :
سأخفى نفسى تحت الحجاره .. ثم توجه لقاع البحيره
واستمر ( الجنون ) بالعد ...
تسعه وسبعون ... ثمانون ....
خلال ذلك أتمت كل الفضائل والرذائل تخفيها ..
ما عدا ( الحب ) كعادته لم يكن
صاحب قرار .. وبالتالي لم يقرر أين يختبئ
وهذا غير مفاجئ لأحد ..
فنحن نعلم كم هو صعب إخفاء الحب...
تابع (الجنون ) :..
خمسه وتسعون ...سبعه وتسعون ...
وعندما وصل ( الجنون) في تعداده للمائه
قفز (الحب ) وسط مجموعه من الورد
واختفى بداخلها ..
فتح (الجنون عينيه) ..
وبدأ البحث صائحا": أنا آتٍ إليكم
كان (الكسل) أول من أكتشف
لأنه لم يبذل أي مجهود في إخفاء نفسه
ثم ظهرت (الرقه ) المختفيه في القمر
وبعدها خرج ( الكذب ) من قاع البحيره مقطوع التنفس
وأشار (الجنون ) إلى ( الشوق)
أن يرجع من باطن الأرض ..فرجع
وجدهم ( الجنون ) جميعا".. واحد بعد الآخر
ما عدا ( الحب )
كاد ( الجنون ) يصاب بالإحباط واليأس ..
في بحثه عن ( الحب )
فأقترب منه ( الحسد)..وهمس في أذنه:
( الحب )مختفي في شجيرة الورد ............ ....
التقط ( الجنون ) شوكه خشبيه أشبه بالرمح
وبدأ في طعن شجيرة الورد .. بشكلٍ طائش
ولم يتوقف إلا عندما سمع صوت بكاء
يمزق القلوب
ظهر ( الحب ) وهو يحجب عينيه بيديه ..
والدم يقطر من بين أصابعه ..
صاح ( الجنون ) نادما" :
يا إلهى ماذا فعلت؟؟؟
ماذا أفعل كي أصلح غلطتي بعد أن افقدتك بصرك؟؟؟
أجابه (الحب) قائلا":انت لن تستطيع إعادة
النظر لي ... لكن لازال هناك ما تستطيعه !!
إفعله لأجلي .. ( كن دليلي )
وهذا ما حصل من وقتها ..
يمضى ( الحب ) أعمى
يقوده ( الجنون ؟) المجنون .
" كنت دائما اتسائل لماذا الحب اعمى الان عرفت السبب لان الجنون فقع عينيه
تعرف: انا كلش مشتاقتلك
....انا هم مشتاقلج...بس من صدك فرحتيني اليوم
سعادتي بداليا كانت سعادتين....سعادة لأنها وجدت من ترتاح له و تهواه و سعادة أخرى لأنها حتى لم تحاول إن تتطرق لما يجري للمسيحيين في العراق هذه الأيام....لم تحاول أن تحرجني ولو بشق كلمة.
ما كان لشيء أن يفرق بين الأصدقاء إذا كانت الصداقة هي الأساس و صاحبة الأولوية
ستبقى داليا رمزاً من رموز حبي للعراق....عراق فيه المحبة هي اساس المواطنة وما سواها الى زوال
رغم الألم ...هناك دوماً أمل
كل أحد و انتو طيبين,....قداس سعيد
Wednesday, 15 October 2008
Friday, 10 October 2008
No Wonder
شعب أمريكا غبي
كف عن هذا الهراء
لا تدع للحقد أن يبلغ حد الإفتراء
قل بهذا الشعب ما شئت
ولكن لا تقل غبياً
أيقولون غبياً .. للغباء ؟!
أحمد مطر
Subscribe to:
Posts (Atom)